963784
963784
العرب والعالم

موسكو تنفي اتهاما أمريكيا بأنها تسلح طالبان الأفغانية

24 مارس 2017
24 مارس 2017

400 ألف تلميذ أفغاني سيتركون المدارس في عام 2017 -

عواصم - (وكالات): ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن روسيا نفت أمس اتهاما أمريكيا بأنها ربما تكون تمد مقاتلي حركة طالبان في أفغانستان بالسلاح ووصفته بأنه «كذبة» قائلة إن الاتهام محاولة من واشنطن للتغطية على فشل سياساتها هناك.

وعبر جنرال أمريكي رفيع المستوى امس الأول عن شكوكه باحتمال قيام روسيا بدعم حركة طالبان التي تحارب ضد قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان.

وقال القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال كيرتس سكاباروتي خلال جلسة استماع في الكونجرس، انه يرى أن النفوذ الروسي يزداد توسعا في مناطق متعددة بما فيها أفغانستان. وقال سكاباروتي أمام لجنة القوات المسلحة «رأيت نفوذا متزايدا لروسيا بالنسبة إلى التواصل وربما حتى بتقديم الامدادات لطالبان»، من دون ان يقدم ايضاحات اضافية.

وتخوض قوات حلف شمال الأطلسي حربا في أفغانستان منذ غزوها بقيادة الولايات المتحدة أواخر عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر.

ويوجد حوالى 13 ألف جندي معظمهم من الأمريكيين في أفغانستان، في إطار مهمة «الدعم الحازم» لتدريب القوات المسلحة الأفغانية.

ويأتي تعليق سكاباروتي متقدما أكثر من ملاحظات أوردها الشهر الماضي القائد الأمريكي لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون.

وقال نيكلسون في شهادته بأن روسيا تعطي طالبان التشجيع والغطاء الدبلوماسي من اجل تقويض التأثير الأمريكي وهزيمة حلف شمال الأطلسي، إلا انه لم يذكر أن روسيا تقدم الدعم لمقاتلي طالبان.

وفي الثمانينات، زودت الولايات المتحدة المجاهدين الذين ساهمت مجموعات منهم في تكوين طالبان بأسلحة متطورة خلال حربهم ضد الاتحاد السوفييتي.

ويقول الضباط الأمريكيون بعد أكثر من خمسة عشر عاما من خوضهم الحرب هناك، بأن الأزمة الأفغانية في «مأزق»، بين استمرار طالبان في توسيع تأثيرها اقليمي وكفاح القوات الأفغانية من اجل تحقيق تقدم.

واستولى مقاتلو طالبان الخميس على منطقة سانغين الاستراتيجية في محافظة هلمند، ما يعد نكسة إضافية للقوات الأفغانية قبل بدء فصل الربيع الذي يعد بمزيد من القتال. من جهة اخرى، حذرت منظمة «سيف ذي تشيلدرن» غير الحكومية من أن أكثر من 400 ألف تلميذ افغاني سيضطرون الى ترك المدرسة هذه السنة بسبب انعدام الأمن المتزايد في بلادهم وهو ما يجعلهم معرضين بشكل خاص الى العمل القسري والى التجنيد في المجموعات المسلحة.

وتابعت المنظمة ان الخميس هو أول يوم في الدراسة في افغانستان لكن ثلث الأطفال اي ما يوازي 3,7 مليون تلميذ تغيبوا عن الحضور.

وعلقت مديرة مكتب المنظمة في افغانستان آنا لوكسين «كان من المفترض ان يكون اليوم يوما سعيدا في افغانستان مع عودة الأطفال بعد شتاء طويل لكنه يوم مأساوي لملايين الأطفال الذين لا يمكنهم الحصول على التعليم ويكافحون من أجل البقاء».

وتقدر المنظمة بان اكثر من 1100 طفل يتركون كل يوم المدرسة وهو ما يجعلهم معرضين اكثر إلى العمل القسري او تجنيدهم من قبل مجموعات مسلحة او للزواج القسري او يصبحون ضحايا لمجموعات الاتجار بالبشر.

وحذرت «كلما طالت فترة ابتعادهم عن النظام التعليمي قلت فرص عودتهم في المستقبل». وكان العام 2016 الأكثر دموية بالنسبة إلى الأطفال الأفغان مع مقتل 923 طفلا.