963377
963377
عمان اليوم

انطلاق المؤتمر الأول للعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية بمشاركة خبراء دوليين

24 مارس 2017
24 مارس 2017

963374

يناقش وسائل علاج عدوى المستشفيات والوقاية منها -

963386

بدأت بفندق كراون بلازا أمس فعاليات المؤتمر الأول للعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية الذي تنظمه لثلاثة أيام وزارة الصحة ممثلة في قسم الأمراض المعدية بالمستشفى السلطاني بالتعاون مع الرابطة الأوربية لعلم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية.

رعى افتتاح المؤتمر سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني - وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية – بحضور عدد من المسؤولين والمدعوين والمشاركين المتخصصين في مجال الأمراض المعدية وعدوى المستشفيات.

تضمن برنامج الافتتاح كلمة للدكتورة فريال بنت علي بن خميس - الاستشارية الأولى للأمراض المعدية وعلم الأحياء الدقيقة بالمستشفى السلطاني – قالت فيها: تشكل العدوى المصاحبة لتقديم خدمات الصحية - رغم إمكانية الوقاية منها في أغلب الأحيان - تهديدا جسيما لسلامة المرضى فقد يصاب مريض واحد من بين 25 من المنومين في المستشفيات بعدوى واحدة على الأقل في أي يوم. وعلى الرغم من التقدم البارز الذي أحرز في مجال الوقاية من بعض أنواع هذه العدوى فإنه لا يزال هناك الكثير لإنجازه في منطقتنا على وجه الخصوص في ظل غياب نظام تعقب لعدوى المستشفيات وعدم وجود بيانات واضحة بهذا الشأن.

وأضافت: يحتضن المؤتمر (23) خبيرا من أوروبا والشرق الأوسط ومن دول مجلس التعاون من أجل استطلاع كافة المعارف القائمة والدراسات المتجددة الخاصة بعدوى المستشفيات، كما أن المؤتمر سيتيح الفرصة للتعرف على مكامن الضعف وتحديد الأولويات للحد والسيطرة على الأجسام المقاومة للأدوية المتعددة مع التركيز على عدوى بكتيريا سلبية الغرام. وسيناقش الخبراء جدوى فحص الأجسام المقاومة للأدوية المتعددة، حيث يتيح الفحص والكشف المبكر لبرامج مكافحة العدوى التركيز على الاستراتيجيات الخاصة بالعزل غير أن هذه العملية مكلفة للغاية.

واستطردت: سيتطرق المؤتمر كذلك إلى الأساليب الجديدة المرتبطة بمكافحة العدوى وكذلك الأدوات والتقنيات المستحدثة للمراقبة البيئية، كما سيتم وضع إطار عمل بشأن البحوث المستقبلية.

وقالت الدكتورة فريال: بعد مناقشة كيفية عمل الدراسات ذات الجودة العالية (منها دراسات التجارب العشوائية المنتظمة)؛ وذلك من أجل تقييم التدخلات المتفق عليها سيقوم المشاركون في هذا المؤتمر بإجراء مناقشات في أماكن عملهم الأمر الذي يمكنهم من إضافة دراسات أخرى تدفع من عجلة العلم وتمكن من إجراء تدخلات وقياس تقدم جهود ضبط العدوى وبالتالي القضاء نهائيا على العدوى المصاحبة لتقديم خدمات الرعاية الصحية.

وقدم الدكتور ماريو بولزاك رئيس الرابطة الأوروبية لعلم الأحياء الدقيقة والأمراض المعدية كلمة تحدث في بدايتها عن العدوى المنتشرة في المستشفيات المرجعية والمؤسسات الصحية الأخرى على المستوى الدولي من حيث كيفية حدوثها وانتشارها وأخطارها على المرضى، والتجربة الأوروبية في مكافحتها وعلاجها والحد من انتشارها وسبل الوقاية منها، كما تحدث عن دور البحث العلمي والتعليم والتدريب في إيجاد وسائل لعلاج عدوى المستشفيات والوقاية منها.

وفيما سلط ماريو الضوء في كلمته على مسيرة الرابطة طوال الثلاثين عاما من إنشائها والنجاح الذي استطاعت تحقيقه لأهدافها المرسومة على مستوى الدول الأوروبية وتطرق كذلك إلى أسباب التعاون مع المعنيين في السلطنة لتنظيم المؤتمر وهي نجاح السلطنة في مجال مكافحة وعلاج والوقاية من الأمراض المعدية. مؤكدا أن الرابطة تشارك بهدف تحسين طرق العلاج والوقاية من العدوى المصاحبة للرعاية الصحية.

كما تناول بالشرح أهمية دور تخصصات وأقسام مكافحة الأمراض المعدية وعدوى المستشفيات والاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية للوقاية من عدوى المستشفيات. إلى جانب ضرورة تعاون جميع التخصصات الطبية في المؤسسة الصحية للوقاية والحد وعلاج عدوى المستشفيات وذلك من خلال تطبيق البرنامج الدولي للاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية.

وفي ختام الافتتاح قام سعادة وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية بتكريم المحاضرين في المؤتمر. كما قام سعادته بالتجول في المعرض المصاحب للمؤتمر الذي تشارك فيه عدد من الشركات العالمية بمنتجاتها في مجال مكافحة العدوى والمضادات الحيوية كالأدوية والأجهزة والتقنيات الجديدة المستخدمة في الكشف المبكر عن الجراثيم المقاومة للمضادات، إضافة إلى مشاركة دائرة الأمراض المعدية بالمستشفى السلطاني بعرضها الأنشطة والفعاليات التي تنفذها في مجال مكافحة العدوى في المستشفى، حيث استمع سعادته والحضور إلى شرح واف عن محتوياته.

يشهد المؤتمر مشاركة (100) مختص في مجال العناية المركزة ومكافحة العدوى والأطباء المتخصصين في الأمراض المعدية والأحياء الدقيقة والصيادلة من داخل وخارج السلطنة، فيما يحاضر خلاله محاضرون من السلطنة والسعودية والإمارات ولبنان والكويت وتركيا وألمانيا وإيطاليا وسويسرا وأسبانيا وهولندا والدنمارك.

المؤتمر يشتمل على ثلاثة محاور هي أنواع البكتيريا، الاستخدام الرئيسي للمضادات، الإجراءات الوقائية لمكافحة العدوى في المستشفيات الحيوية. قدم خلال اليومين الأولين العديد من المحاضرات وأوراق العمل العلمية، ومن بينها: عدوى البكتيريا سالبة الجرام المقاومة للأدوية المتعددة، العدوى المقاومة للأدوية المتعددة والمكتسبة من المستشفيات، الفحص والإدارة الجيدة للمضادات الحيوية.

كما قدمت محاضرات وأوراق العمل الخطة الاستراتيجية لمكافحة مقاومة المضادات في دول مجلس التعاون، أهمية الفحص عند التنويم في المستشفى، معايير تأسيس برنامج الإدارة الجيدة، أساليب جديدة لمكافحة العدوى، منهج متكامل لمكافحة العدوى، أهمية علم الأوبئة الجزيئي، تطويع التكنولوجيا للوقاية من عدوى المستشفيات، المنهجية المتبعة عند إعداد الدراسات التدخلية.

أما اليوم الثالث والأخير للمؤتمر (الأحد) فسيكون مخصصا للعاملين الصحيين في المستشفى السلطاني، حيث سيتم استعراض ما تم تناوله خلال المؤتمر.