منتدى الاتصال: المنصات الرقمية فرصة غير مسبوقة للتواصل بين الحكومات والمجتمع

الشارقة – عمان -

شهد اليوم الأخير من منتدى الاتصال الحكومي عدة جلسات حوارية حول الإمكانيات الكبيرة التي يمكن أن تتاح لصناع القرار وواضعي السياسات عند الاستعانة بسياسات فعالة للاتصال الحكومي واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي في الانتقال من مرحلة المشاركة إلى الشراكة الفعلية مع المواطنين والجمهور والدور الذي تلعبه الحكومات في التواصل مع الشباب خاصة عبر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد المشاركون في أولى جلسات المنتدى أن العالم يعيش فترة غير مسبوقة في تبادل المعلومات والبيانات، وهو ما يتيح فرصًا غير مسبوقة أيضًا للحكومات والدوائر الحكومية للتواصل مع جماهيرها ومجتمعاتها.

وتناولت الجلسة الثانية دور الاتصال الحكومي في تحقيق الأهداف الإنمائية في العالم العربي وضرورة توعية كافة مكونات المجتمع بأهمية الشراكة الفعالة مع الحكومة، وذلك لضمان تطبيق السياسات العامة التي تؤثر على المجتمعات بفاعلية، بينما كانت الجلسة الختامية حول البيئة والتغير المناخي في السياسات الإعلامية. وإضافة إلى الجلسات الرئيسية تم خلال المنتدى إقامة حلقتي عمل حول “أفضل الممارسات العالمية للتواصل حول أهداف التنمية” و”الكتابة الصحفية وصناعة الخبر”، إضافة إلى جلسات تفاعلية حول الطاقات الشبابية ومجلس شورى الأطفال.

وطرحت حلقات العمل الأهمية المتنامية لوسائل الإعلام الجديد والمنصات الرقمية في الوصول إلى شرائح أوسع من الجمهور، ونقل الرسائل الإيجابية حول تحقيق التنمية المستدامة على مستوى العالم وتوحيد الرسائل الإعلامية للمؤسسات الحكومية في مجال التنمية المستدامة، ومن ثم وضعها في سياقها الدولي المجدي لتحقيق الأهداف التنموية التي اتفق عليها العالم.

وجاءت هذه الفعاليات في ختام الدورة السادسة للمنتدي الذي استمر لمدة يومين، وأقيم في مركز إكسبو الشارقة، وتخلل المنتدى إعلان الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي، وتم تكريم المؤسسات الحكومية والأفراد الفائزين في فئاتها المختلفة. وغطت فئات الجائزة بصيغتها الراهنة مختلف العمليات الاتصالية التي تقوم بها إدارات الاتصال الحكومي من التخطيط الاستراتيجي إلى نهج الاتصال الداخلي وحتى الأسلوب الأفضل للتعامل مع الأزمات، مرورًا بالحملات الاتصالية الداخلية والخارجية التي تنفذ لخدمة المصلحة العامة وصولاً إلى تطوير المواقع الإلكترونية للجهات الحكومية والمنهجية الأنسب لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي، وعلى المستوى الفردي غطت أفضل أسلوب لمتحدث رسمي وأفضل مشروع تخرج حول الاتصال الحكومي، وأخيرًا أفضل تحقيق صحفي نفذ بالتعاون مع جهة رسمية بما يعزز من قدرات الاتصال الحكومي على مستوى الدولة.