كلمة عمان

دفعة كبيرة لقطاع السياحة

22 مارس 2017
22 مارس 2017

في الوقت الذي تنمو وتتسع فيه العلاقات بين السلطنة وجمهورية بيلاروسيا ، في مجالات عدة ، لتحقيق المصالح المشتركة والمتبادلة بين الدولتين الصديقتين ، وهو ما أكدته الزيارة التي قام بها معالي فلاديمير ماكي وزير خارجية بيلاروسيا للسلطنة ، والذي التقى خلالها مع عدد من كبار المسؤولين ، الى جانب افتتاح القنصلية الفخرية لجمهورية بيلاروسيا في السلطنة ، والتوقيع على مذكرة التفاهم بين الدولتين الصديقتين في مجال السياحة ، فإن مذكرة التفاهم هذه تكتسب أهميتها من أنها تتواكب مع جهود عمانية نشطة ومتواصلة من اجل تطوير قطاع السياحة في السلطنة ، وزيادة وتعميق التعاون في ذلك من مختلف الدول الشقيقة والصديقة ، التي يمكنها زيادة او تعميق الجهود العمانية في هذا المجال الحيوي ، والمتعدد الجوانب ايضا .

من جانب آخر فإن « مؤتمر عمان للاستثمار السياحي « ، الذي نظمته شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار « اساس « بالتعاون مع وزارة السياحة وعدد من الجهات الاخرى ، قد اختتم امس ، بعد ان شهد مناقشات ومداخلات على جانب كبير من الأهمية ، من جانب الخبراء والمختصين والمسؤولين الذين شاركوا في فعالياته، وهو ما يعزز الأمل في ان تشهد الفترة القادمة دفعة قوية وملموسة في هذا القطاع الحيوي ، الذي يشكل احد اهم قطاعات تنويع مصادر الدخل في البلاد ، وفقا للبرنامج الوطني لتنويع مصادر الدخل - تنفيذ - الذي تسعى حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - الى السير بخطى حثيثة لتنفيذه على ارض الواقع ، في هذا القطاع والقطاعات الأخرى المحددة لذلك .

وبينما تابعت اللجنة التسييرية لقطاع السياحة ، في اجتماعها هذا الاسبوع ، ما يتم اتخاذه من خطوات ، خاصة وان فريق وحدة دعم التنفيذ والمتابعة ، شارك في الاجتماع ، فإن ما اعلنه معالي احمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة ، سواء أمام مؤتمر عمان للاستثمار السياحي ، او خلال اجتماع اللجنة التسييرية لقطاع السياحة ، يبعث على التفاؤل والثقة في الآفاق الواعدة ، التي تنتظر قطاع السياحة في السلطنة ، والتي يتم السير نحوها عمليا بالفعل ، في اكثر من مستوى ، وفي محافظات السلطنة المختلفة ، خاصة بعد عرض استراتيجية السياحة في السلطنة امام مؤتمر عمان للاستثمار السياحي ، وما صاحب ذلك من تأكيدات حول مشروعات سياحية عديدة وكبيرة من جهة ، وفي اكثر من محافظة من محافظات السلطنة من جهة أخرى ، مع الإعداد للانتهاء من المخططات السياحية لمحافظة ظفار وعدد من المحافظات الاخرى، وهو ما سيساهم كثيرا في إتاحة الفرصة لتوسيع مجالات الاستثمار ، واستيعاب مزيد من المشروعات ، ذات المستويات المختلفة أيضا ، سواء كان على صعيد زيادة الغرف الفندقية ، كما في محافظة ظفار على سبيل المثال ، أو إنشاء مجمعات ترفيهية متكاملة وعلى مستوى عالمي ، كما في ولاية بركاء ، او الارتفاع بمستوى البنية الأساسية واستكمالها في مواقع أخرى . وهو ما يعود بالخير على المواطن والاقتصاد العماني ككل ، اليوم وغدا .