962439
962439
العرب والعالم

القضية الفلسطينية وأزمات المنطقة ومحاربة التطرف أبرز الموضوعات المدرجة

22 مارس 2017
22 مارس 2017

القمة العربية الـ 28 تبدأ أعمالها التحضيرية اليوم -

الدوحة - قنا : يحتضن الأردن القمة العربية في دورتها العادية الثامنة والعشرين واجتماعاتها التحضيرية ، ابتداء من اليوم الخميس وحتى 29 مارس الجاري، في منطقة البحر الميت، حيث تتصدر القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع في العراق وليبيا ومحاربة التطرف، أبرز القضايا المدرجة على أجندة أعمال القمة التي يعقدها مجلس جامعة الدول العربية في سبيل تدعيم العمل العربي المشترك بما يخدم قضايا الأمة.

ويسبق قمة القادة ، العديد من الاجتماعات التحضيرية حيث تستهل تلك الاجتماعات اليوم ، باجتماع على مستوى كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري يعقبه السبت القادم اجتماع المندوبين وكبار المسؤولين للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة ، فيما يجتمع الأحد المقبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة ، ليشهد يوم الاثنين اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للمجلس ، فيما يبدأ يوم الثلاثاء استقبال القادة العرب ليشهد الأربعاء القادم 29 مارس اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثامنة والعشرين. وتأتي القمة العربية في توقيت بالغ الأهمية وفترة مفصلية تعيشها المنطقة والعالم في خضم متغيرات سياسية متلاحقة لتشدد على ضرورة توحيد الصف العربي ومواجهة التحديات والدفع نحو تسريع البت في القضايا العالقة والأزمات المختلفة التي تمر بها بعض الدول العربية والتي أثرت بدورها على مسارات اقتصادية وسياسية واجتماعية فضلا عن أهمية القمة في تعزيز الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية. وعلى طاولة الزعماء سيتم التداول في مجمل قضايا المنطقة الراهنة في ضوء المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره على دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للقرارات الدولية ذات العلاقة إضافة إلى تناول الملفات العالقة في عدد من الدول العربية ومنها سوريا والعراق وليبيا بجانب بحث سبل التصدي لكل التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي وتطوير آليات مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن والسلم العربيين من خلال نشر قيم السلام والوسطية والحوار ومكافحة التطرف وتدعيم فرص التعاون والتنسيق لما فيه خير الشعوب العربية. ويتوقع أن يصدر عن القمة ،إعلان مهم، حسبما ذكره الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، في تصريحات لكنه لم يحدد طبيعة هذا الإعلان الذي يتوقع أن يكون له تأثيره على أحوال الدول العربية والمنطقة برمتها.

وكان معالي أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد رفع تقريرا عن نشاطاته ونشاطات الأمانة العامة للجامعة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، رئيس الدورة السابعة والعشرين لمجلس الجامعة على مستوى القمة حيث يغطي التقرير مختلف نشاطات الأمين العام على كافة مسارات العمل العربي خلال الفترة التي أعقبت انعقاد القمة الأخيرة في نواكشوط في يوليو من العام الماضي، وذلك تمهيدا لانعقاد القمة في الأردن.

وتضمن التقرير كذلك خلاصة مجمل مسارات العمل العربي خلال الفترة الماضية ، وبخاصة نشاط الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في إطار تطلع الجامعة العربية إلى إسهام مختلف الأطراف المعنية بدفع مسيرة العمل العربي المشترك إلى آفاق من شأنها إنجاح القمة. كما التقى أبوالغيط، الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن وسلمه تقريرا حول القمة بما تتضمنه من جدول أعمال ومحاور إضافة إلى مجموعة من التقارير تتعلق بالقمة العربية السابقة في نواكشوط.. وصرح أبوالغيط بأن هناك رغبة حقيقية لإنجاح القمة «والأمر متوقف على الإرادات العربية في إحداث انفراجة في الملفات العالقة». وتعقد القمة في الأردن وسط إجراءات أمنية مشددة حيث أعلنت السلطات الأردنية المنطقة التي تعقد فيها أعمال القمة منطقة أمنية مغلقة في إطار تعزيز الإجراءات الأمنية الاحترازية في الطوق الأمني الخارجي لمكان انعقادها وفي جميع الاختصاصات الجغرافية والمكانية الواجب تأمينها بما يضمن الدقة في التنفيذ والسلاسة في الإجراء وفق أعلى المعايير الأمنية . وكان البيان الختامي للقمة العربية السابقة السابعة والعشرين التي انعقدت يومي 25 و26 يوليو 2016 في العاصمة الموريتانية نواكشوط قد جدد الالتزام بالتصدي لكل التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، ومركزية القضية الفلسطينية واعتبار عام 2017 عاما لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ، ودعا البيان الليبيين إلى استكمال بناء الدولة والتصدي للإرهاب، وأكد دعمه لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمفاوضات الجارية بين اليمنيين، وجدد رفض القمة للتدخلات الخارجية في الشؤون العربية وخاصة التدخلات الإيرانية. وأطلقت اللجنة الإعلامية المسؤولة عن التحضيرات الإعلامية المتعلقة بالقمة العربية في البحر الميت، منصات رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر ويوتيوب، بمسمى ArabSummit2017، وذلك بهدف توسيع قنوات التواصل المباشر مع الإعلاميين والمهتمين بأخبار القمة.