العرب والعالم

6 منظمات غير حكومية تحذر من وضع إنساني كارثي في اليمن

22 مارس 2017
22 مارس 2017

غارات على أرحب ومقتل مسؤول أمني بتعز -

صنعاء - باريس - «عمان»- جمال مجاهد-(أ ف ب):-

أعلنت ست منظمات دولية غير حكومية أمس أن الوضع الإنساني في اليمن بات الأخطر في العالم، مع تسجيل نسبة مجاعة كبيرة، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وقصف متواصل يستهدف المدنيين.

وعقد ممثلو هذه المنظمات الست مؤتمر صحفيا في باريس أكدوا فيه أن 19 مليون شخص، أي نحو 60% من سكان اليمن، باتوا يعانون من ضائقة غذائية بينهم ثلاثة ملايين من النساء والأطفال يعانون من سوء تغذية حاد، كما أن أكثر من نصف المراكز الصحية في البلاد باتت خارج الخدمة، ويشتبه بوجود نحو 20 ألف إصابة بالكوليرا.

والمنظمات الست هي «أطباء بلا حدود» و«كير» و«التضامن الدولي»، و«الإسعافات الأولية الدولية» و«العمل ضد الجوع» و«انديكاب اترناشونال».

وبعد سنتين تماما من بدء تدخل تحالف عربي في الحرب في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة الحوثيين، بات الوضع في اليمن «كارثيا»، مع العلم ان هذا البلد كان من افقر دول العالم قبل هذه الحرب، حسب ما قالت المنظمات الست.

وقالت هيلين كايوو من «الإسعافات الأولية الدولية» أن اليمن «هو احد البلدان التي يواجه فيها العاملون في المجال الإنساني اكبر قدر من المشاكل».

واضافت «أن البنى الأساسية للطرقات باتت مدمرة بشكل كامل او جزئي، والوصول إلى المطارات والمرافئ معقد جدا، ويحد القصف الذي يقوم به التحالف العربي كثيرا من الحركة»، إضافة إلى الخطر الأمني الذي يشكله تواجد تنظيم القاعدة.

وتطرق الطبيب سيرج بريس من منظمة الإسعافات الأولية الدولية على سبيل المثال إلى عدم تمكن سفينة محملة مساعدات تابعة لهذه المنظمة من الوصول إلى مرفأ الحديدة رغم محاولاتها ذلك منذ مطلع يناير الماضي ولا يعمل هذا المرفأ سوى بنسبة 10% من طاقته. كما أن منظمة الإسعافات الأولية تحاول منذ أسابيع عدة إدخال 250 طنا من المساعدات إلى اليمن، من دون جدوى.

واعتبر الطبيب ان «حظر إدخال السلاح إلى اليمن تحول بحكم الأمر الواقع إلى حصار إنساني». كما نددت المنظمات بـ«الازدراء الحاصل إزاء القانون الدولي» من قبل اطراف النزاع خصوصا من قبل التحالف العربي المتهم بقصف أهداف مدنية مثل المدارس والمستشفيات واستخدام أسلحة محظورة مثل القنابل العنقودية الممنوعة منذ عام 2008. ودعت هذه المنظمات إلى العمل سريعا على الحل السياسي للحرب في اليمن ورفع الحظر عن اليمن.

ميدانيا شنّت مقاتلات التحالف العربي أمس أربع غارات على مديرية أرحب في محافظة صنعاء «المتاخمة للعاصمة». وأوضح مصدر أمني أن طيران التحالف استهدف بأربع غارات منطقة يحيص في أرحب.

في غضون ذلك أعلنت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» مقتل العقيد عبد الملك يحيى على الشهاري نائب مدير شرطة محافظة تعز في غارة جوية شنّت قبل خمسة أيام.

وشيّعت وزارة الداخلية ومؤسّساتها الأمنية صباح أمس جثمان المسؤول الأمني الرفيع بعد الصلاة عليه في الجامع الكبير بصنعاء.

من جانب آخراستقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى بلاده ماثيو تولر.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أنه «جرى خلال اللقاء تناول جملة من القضايا والموضوعات التي تهم البلدين والشعبين الصديقين على مختلف المستويات والصعد، ومنها ما يتّصل بتداعيات الأعمال الانقلابية للمسلّحين وصالح، والعمل على وقف تدفّق الأسلحة الإيرانية إلى الانقلابيين عبر حيل وصور شتّى ومنها ما يهدّد الملاحة البحرية والسلم العالمي». كما تناول اللقاء «جملة من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك». وأشاد الرئيس اليمني «بالتعاون الإيجابي مع الإدارة الأمريكية في مواجهة التحديات ومكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره، ودعمها لليمن وقيادتها الشرعية التوّاقة للأمن والاستقرار والسلام المرتكز على المرجعيات الأساسية المتمثّلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدّمتها القرار 2216».