961997
961997
الاقتصادية

إجماع واسع على أهمية تحفيز الشباب للمشاركة - منتدى الاتصال الحكومي يناقش بناء شراكات مجتمعية تلتزم بشروط التنمية

22 مارس 2017
22 مارس 2017

الشارقة - أمل رجب -

بدأت أمس أعمال المنتدى الدولي للاتصال الحكومي حيث تناول المشاركون عددا من أهم قضايا التنمية المستدامة مع تركيز خاص على دور الاتصال الحكومي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز دور الاتصال الحكومي لدعم الجهود الحكومية في مختلف القطاعات وعلى كافة المستويات بما يؤمن مستقبلا أفضل للأجيال القادمة.

وحفلت جلسات وحلقات عمل المنتدى بمناقشات ومداخلات ثرية حول التنمية المستدامة والتي تمثل المدخل الرئيسي لحل كافة المشكلات، ومواجهة التحديات التي تعاني منها المنطقة والعالم وسعى المشاركون إلى محاولة تحديد أدوار كل فئة اجتماعية وكل كيان اقتصادي ومؤسسة رسمية أو خاصة في خدمة أهداف التنمية، وانتزع محور (دور الاتصال الحكومي في تحفيز الشباب للمشاركة في أهداف التنمية) جانبا كبيرا من اهتمام المشاركين، وتمت مناقشة المحور خلال حلقة شبايبة خاصة إضافة إلى أنه تحول إلى محور أساسي للنقاش في واحدة من جلسات المنتدى وتناولت إمكانية تحويل تحدى كون 60 بالمائة من سكان العالم العربي من الشباب إلى قوة فاعلة في التنمية.

وأقيم المنتدى بحضور سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار (الاتصال من أجل التنمية والشراكة المجتمعية) ويستمر على مدى يومين، وطرح سموه في كلمته في افتتاح المنتدى رؤيته لعدة مفاهيم شاملة للتنمية المستدامة. وخلال كلمته في المنتدى أعلن الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام عن مبادرة جديدة هي تأسيس المركز الدولي للاتصال الحكومي وسيعمل المركز عبر خطة تمتد خمس سنوات وتستهدف تنفيذ 15 مبادرة.

وأوضح أن المنتدى يركز على دور الاتصال الحكومي في بناء الشراكات المجتمعية الفعالة على أساس الالتزام بشروط التنمية ومواجهة تحدياتها.

وشهد المنتدى في يومه الأول 3 جلسات رئيسية وعددا من الجلسات الجانبية وحلقات العمل التفاعلية بهدف الخروج بتوصيات وقرارات تساعد الحكومات والعاملين في مجال الاتصال الحكومي على تطوير أدائهم وعملهم، بما يسهم بالارتقاء بالأداء الحكومي بشكل عام، والوصول إلى تحقيق مستويات عالية من السعادة والرضا لدى الجمهور.

وفي جلسة (دور الاتصال في التنمية والشراكة المجتمعية) قال معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: إن التنمية المستدامة التي تعمل على تحقيقها دول العالم تشكل ركيزة أساسية في عمل المجلس الذي حقق إنجازات كثيرة في هذا الإطار وهو مستمر في جهوده لتحقيق الشراكة المتكاملة بين دوله خاصة في مجال إنجاز السوق الخليجية المشتركة التي تدأب على تحقيقها الهيئة الاقتصادية العليا، والمعرفة هي الأساس في تحقيق الاتصال والتواصل بين الحكومات والمواطنين، ويتعين على القادة الذين يعملون من أجل تحقيق الازدهار أن يدركوا أن المواطن هو الوسيلة والغاية من الاتصال، وعملية الاتصال تستوجب أن يؤدي كل فرد دوره وكل مؤسسة أو جهة مسؤوليتها، مع الأخذ في الاعتبار أن المواطن هو المحور والغاية والوسيلة لتحقيق التنمية. وعلى المواطن أن يكون ملمًا بكل الجهود التي تبذلها الحكومات في سبيل توفير مقومات الرفاه والازدهار له، وعلى الحكومات أن تراعي في خططها واستراتيجياتها القضايا التي تلامس احتياجات وتطلعات المواطنين من أجل ترتيب الأولويات خاصة في ظل تنامي التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والأمنية.

وأشار معاليه إلى أن دول المجلس هي (حدائق وسط الحرائق) لأن العقل الجمعي الخليجي مدرك للتحديات التي تواجه المجتمعات سواء في المحيط العربي والخليجي أو على مستوى العالم، من هنا تحرص دول المجلس على بناء الفكر وتعزيز الاتصال مع المواطنين من أجل تحصين البيئة الداخلية. ونوّه معالي الزياني إلى أن دول مجلس التعاون حققت أهداف الألفية قبل موعدها واليوم تسعى إلى تحقيق الأهداف الأممية وسط أجواء مشحونة بالعنف والتطرف وذلك من خلال إيصال رسائل إيجابية إلى الشباب وتعزيز الثقة بينها وبينهم ودول المجلس تمكنت من قطع خطوات جيدة على طريق التواصل بين الحكومات والشعوب وهناك نحو 44 لجنة وزارية ونحو 400 فريق عمل ولجنة للتواصل بمختلف مستوياته في دول المجلس وقد تمكن المجلس من الاجتماع بـ24 ألف مواطن خليجي لبناء حوار جاد ومسؤول وتمتين الاتصال المباشر الذي يؤدي إلى تحقيق الأهداف المشتركة. كما تناولت جلستان في المنتدى موضوعين هما الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتغيرات المناخية وشارك في الأخيرة آل غور نائب رئيس الولايات المتحدة للأعوام 1993 - 2001. ويعد من أبرز الشخصيات الناشطة حول العالم في مجالات البيئة والتقنية.

وشارك في المنتدى أكثر من 2500 شخصية، من رؤساء الدول والحكومات، وقادة الفكر، والمسؤولين الحكوميين، وشخصيات عامة ذات خبرة واختصاص في مجال الاتصال والتواصل مع الجماهير، إضافة إلى قادة ومسؤولي المنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، ومراكز الدراسات والبحوث، والإعلاميين، وطلبة كليات الاتصال والإعلام، من مختلف الجامعات والمعاهد في دول مجلس التعاون الخليجي ومنهم وفد طلاب من جامعة السلطان قابوس.