961379
961379
الرياضية

سالم بن سعيد الوهيبي لـ«عمان الرياضي» - كنا في تحد كبير بين الاستقالات وتوفير السيولة المالية

22 مارس 2017
22 مارس 2017

المديونية هاجس كبير وتغلبنا عليها وفق الإمكانيات المتاحة -

حــــاوره: ناصر درويـــــش -

في 29 سبتمبر من العام الماضي انتخبت الجمعية العمومية لاتحاد الكرة سالم بن سعيد الوهيبي رئيسا لمجلس ادارة الاتحاد، ومنذ ان تولى هذا المنصب ظل صامتا وابتعد عن الأضواء والأحاديث الصحفية برغم كل مادار طوال الأشهر السته الماضية من احداث وظل يعمل في صمت بعيدا عن الأضواء التي كانت مسلطة على نواب الرئيس الذين منحهم الثقة في بعض الملفات الساخنة حالهم حال أعضاء مجلس الادارة في ادارة دفة الأمور في الاتحاد وظل يوجه ويسند النصح بما يحقق الأهداف التي رسمها مسبقا في ظل تحديات كبيرة وملفات كانت تحتاج لفتحها.

بعد مضي الأشهر الستة كان لا بد من الحديث مع سالم الوهيبي رئيس الاتحاد لمعرفة تفاصيل ما دار خلال الفترة الماضية من عمل في الاتحاد، وعندما طلبت منه اللقاء رحب كثيرا ولم اذكر له أنني أرغب في حوار صحفي وذهبت الى مكتبه بمقر الاتحاد قبل الموعد المحدد بساعة، لم يكن يدرك بأنني حضرت لإجراء حوار صحفي وعندما ابلغته ابتسم وقال لي هذا اول حوار لي منذ ان توليت رئاسة الاتحاد .

جلسنا على طاولة مستديرة في مكتبه، وقبل ان أُخرج جهاز التسجيل قدم لي ورقة وقلما، وقال اكتب واسأل ما بدا لك وستجد الاجابة بكل شفافية ووضوح وهو شعارنا في الاتحاد ولن نتخلى عنه وليس لدينا ما نخفيه عن أحد، وكلنا يعمل من أجل إنجاح منظومة كرة القدم العمانية وتطورها ورقيها.

■ أول سؤال تبادر الى ذهني كان عن أبرز التحديات التي وجهت مجلس الإدارة في بداية استلام مهام عملك؟

الاستقالات والسيولة المالية من ابرز التحديات و همّ كبير جد، فقد استلمنا الاتحاد في الربع الأخير من العام والسيولة المالية المتوفرة كانت غير كافية لتسيير أمور الاتحاد ومسابقاته وأنشطته خاصة و أننا في معمعة الموسم و الأندية من جانبها تشكل ضغطا وتطالب بمستحقاتها المالية، وجاءت استقالة الأمين العام وبعض الموظفين في توقيت حرج مع بداية عمل المجلس وسبب لنا ارتباكا واستطعنا بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بتعاون وتكاتف اخواني اعضاء مجلس الادارة ان نتجاوز صدمة البداية بالعمل والاجتهاد وعدم القفز فوق الواقع والعمل وفق رؤية واضحة بما لا يؤثر على سير العمل وان تبقى برامج الاتحاد والأنشطة كما كانت بدون مساس بها حسب الروزنامة المعتمدة مسبقا .

المديونية

■ قبل استلامك مهمة الاتحاد استلمت تقريرا من الاتحاد السابق عن عمل المجلس بما فيها مديونية الاتحاد التي ذكرت بأنها مليون و600 ألف ريال .. كيف تم التعامل مع هذه المديونية ؟

المديونية كانت هاجسا كبيرا وللتوضيح فهي مليونان و600 ألف وحاولنا التغلب قدر المستطاع عليها وسددنا بعض الديون للشركات والفنادق والمنتخبات الوطنية، وسددنا مستحقات الأندية بالكامل عن الدور الأول للدوري وما نسبته 35% من مستحقاته السابقة، واستطعنا ان يكون هناك توازن في المصروفات وبما لا يؤثر على البرامج التطويرية في الاتحاد في ظل المطالب المالية الكبيرة ومنها 300 ألف للمنتخبات الوطنية و157 ألف ريال للقضايا المرفوعة على الاتحاد في المحاكم .

استقالات

■ الاستقالات العديدة التي شهدها الاتحاد في الفترة الماضية بدءا من الامين العام وانتهاء بالمدير التجاري هل كانت توجّه من مجلس الإدارة أم تم بمحض إرادتهم؟

جميع الاستقالات التي تمت في الاتحاد جاءت بمحض رغبتهم وارادتهم وهو بكل تأكيد أثر على العمل حتى نجد البديل كما ان هذه الاستقالات ستكلف الاتحاد ربع مليون ريال عماني وفق عقودهم ونعكف حاليا على دراسة الهيكل الإداري والتنظيمي في الاتحاد وتقييم الخبرات الفنية والإدارية ولسنا مستعجلين في الوقت الحالي لاتخاذ قرارات إلا بعد ان تتضح كل الملامح وفق الدراسة التي تجرى الآن .

رعــــــاة

■ وقعتم بعض الاتفاقات التجارية في الفترة الماضية هل تعتقدون انها كافية لتخفيف الأعباء المالية ؟

الاتفاقات الموقعة لها عوائد مجزية افضل من السابق بما فيها اتفاقية مواصلات بعد ان وجدنا مديونية تبلغ ربع مليون ريال لشركات النقل وعوضنا ذلك بشراء حافلة للمنتخب الوطني واتفاقية شركة مواصلات التي ساهمت في تقليل مصاريف إيجار الحافلات الى اكثر من نصف المبلغ الذي يدفع سنويا لجميع المنتخبات . كما يجري التنسيق مع بعض الشركات لوضع علامات تجارية على هذه الحافلة مقابل رسوم سنوية ونأمل أن تغطي تكلفة شرائه بالكامل.

وسنوقع اليوم اتفاقية مع الطيران العماني وكذلك سنعلن قريبا عن الملابس الجديدة للمنتخبات الوطنية بعد الاتفاق مع شركة عالمية تتولى تصنيع هذه الملابس بموجب شراكة تسويقية وسنعلن قريبا عن مشروع تطويري كبير تبلغ تكلفته اكثر من 700 ألف ريال وهو بدعم كامل من القطاع الخاص.

الرؤية

■ قبل ترشحكم لرئاسة الاتحاد قدمتم رؤية شاملة للمرحلة القادمة ماذا تحقق منها الى الآن؟

-الرؤية ليست حبرا على ورق إنما واقع علينا ان نتعامل معه وفق إمكانياتنا والعمل على تعزيز قدراتنا وحققنا بعض الأهداف التي وضعناها في رؤيتنا ومنها علاقتنا الخارجية حيث عززنا هذه العلاقة من خلال زيارة رئيسي الاتحادين الدولي والآسيوي والدعم الذي سوف نحصل عليه من الاتحادين لتطوير الجانب الفني إضافة الى الاتفاقات التي وقعت مع انجلترا واليابان وكوريا الجنوبية والصين بهدف تعزيز التعاون المشترك والاستفادة من خبراتهم في مختلف المجالات كما أننا لا نغفل الشراكة مع الجمعية العمومية التي نستمد منها قوتنا، فهم شركاء النجاح فيما يقوم به الاتحاد ونقدر ونثمن تعاونهم المستمر واستطعنا خلال الفترة الماضية إغلاق الكثير من الملفات العالقة ومنها ملف حقوق اللاعبين .

دعم كامل

■ كيف تقيّمون علاقة الاتحاد مع وزارة الشؤون الرياضية؟

- علاقة أكثر من ممتازة وكلمة حق تقال بأنه لولا دعم ومساندة وزارة الشؤون الرياضية لما حققنا ما وصلنا اليه في فترة زمنية قصيرة .. التنسيق قائم والتواصل مستمر ولن نتخذ أي قرار دون دراسة وكل شيء يتم بمعرفة الوزارة وهذا أعطانا أريحية كاملة في أن تكون قراراتنا استراتيجية .

لا خوف على المنتخبات الوطنية

■ المنتخبات الوطنية هي الواجهة مهما كان عمل الاتحاد فكيف تنظرون لمستقبل منتخباتنا الوطنية؟

استكملنا الأجهزة الفنية لجميع المنتخبات وأصبحت مكتملة وبرامجها واضحة وفق ما قدمته الأجهزة الفنية لهذه المنتخبات وطموحاتنا كبيرة خلال المرحلة القادمة بأن تظهر منتخباتنا بالصورة الإيجابية وسنقدم لها كل الدعم والرعاية والمساندة من معسكرات ومباريات وتجارب ودية حتى تصل لمرحلة قادرة أن تعيد الهيبة للكرة العمانية .

أدوار

■ يتحدث البعض عن غياب دور رئيس الاتحاد وتسليم المهمة لنوابه ؟

من بداية حملتي الانتخابية أبلغت الأندية أنني في حاجة الى نواب فاعلين قادرين على تحمل المسؤولية وان يتولى كل منهم ملفا من ملفات الاتحاد وفعلا تم إسناد مهمة المسابقات الى النائب الأول والمنتخبات الوطنية الى النائب الثاني والمجلس على علم بما يتم في هذين الملفين.