مرايا

مدرسة بالخابورة تستغل خامات محلية لإيجاد بيئة جميلة

22 مارس 2017
22 مارس 2017

صحار - مكتب عمان -

قامت جماعة العمل التطوعي بمدرسة الصديقة بنت الصديق للتعليم الأساسي (1-11) بولاية الخابورة بالتعاون مع مشرفة الأنشطة المعلمة شيخة الكلبانية في إيجاد بيئة مدرسية جاذبة في الأجواء الخارجية بأسلوب مبتكر يحقق فوائد تعليمية وبيئية كثيرة، أهمها إعادة تدوير خامات البيئة المتمثلة في إطارات السيارات المستعملة وعبوات البلاستيك الفارغة وجذوع النخيل، وذلك انطلاقًا من رؤية وزارة التربية والتعليم لتفعيل العمل التطوعي وتعميق مبادئه وأهميته في نفوس الطلاب.

وعن فكرة المشروع وكيفية تنفيذه تقول المعلمة أصيلة الخوالدية معلمة مجال أول والمسؤولة عن جماعة العمل التطوعي: إنني أؤمن بمقولة العالم جان جاك روسو في وصف الطبيعة الجميلة (الطبيعة معلم الإنسان الأول) ومن منطلق رؤية المديرية لإيجاد جيل يواكب تطورات العصر ولتفعيل وتطوير العمل الجماعي لدى الطالبات وهو ما جعلنا نفكر في إيجاد بيئة جذابة.

وأضافت الخوالدية: المشروع يهدف إلى توفير بيئة مدرسية ذات منظر جمالي يشد انتباه الطالب، ويبث روح التعلم التعاوني بين الطالبات، فجاءت فكرة استغلال خامات البيئة وإعادة تدويرها فأخذت أبحث في مواقع الشبكة العنكبوتية عن أشياء، وأفكار يمكن استغلالها في المشروع، ووجدت أفكار جميلة، لكني فكرت في كيفية الاستفادة منها بيئيًا وتعليميًا، وبعد الاستقرار على الفكرة تم توفير الخامات المطلوبة وإعادة تدويرها بمساعدة الطالبات وبعض أولياء الأمور.

وتقول سوسن اليعقوبية مديرة المدرسة: المشروع مميز جدًا بأهدافه الجميلة وباستخدام خامات من البيئة بشكل بسيط ومميز غرس قيمة العمل التطوعي لدى أبنائنا الطلبة، وما أعجبني أكثر في المشروع هو دافعية الطالبات والحماس لتنفيذه وفرحتهم بعد الانتهاء من أي مرحلة والإنجاز الجميل الذي يلمسونه في وجوه زميلاتهم.

فيما قالت وفاء الحوسنية نائبة مديرة المدرسة: إن المشروع يخدم شرائح عدة مثل الطالب والمجتمع والبيئة، ورائع جدًا؛ لأنه يرسم مستقبلا مشرقا في بيئة نظيفة أنيقة وجذابة في مدارسنا، وتوجد علاقة وطيدة مع البيئة من خلال تصميم عصري ومتطور هدفه التقليل من أخطار التلوث للبيئة والمجتمع والمدرسة وحماية الأفراد من الأمراض التي تتحلل من خامات البيئة والحفاظ عليها واجب وطني، حيث يغرس هذا المشروع في نفوس طلابنا حب العمل التطوعي.

ومن بين الطالبات اللاتي شاركن في تنفيذ المشروع ملاك السعيدية طالبة في الصف العاشر تقول: البعض يجهل القيمة البيئية والاقتصادية لخامات البيئة المهملة التي يمكن بتفكير الاستفادة منها ماديًا واقتصاديًا وبيئيًا، ومثال ذلك إطارات السيارات المستعملة وعبوات البلاستيك الفارغة في تزيين البيئة المدرسية.

وتقول الطالبة شمسة السعيدية طالبة بالصف الحادي عشر: المشروع جميل جدًا، ويفيد في استغلال أوقات الفراغ، ويخدم المجتمع، إضافة إلى استقطاب الأفكار في ابتكار أساليب تشعر الطالبات بقيمة استغلال الخامات الموجودة في بيئتهم، مشيرة إلى أن المشروع يفتح الأنظار على الخامات المتوفرة العامة لما يوجد في البيئة من ثروة نافعة.

أم ملاك واحدة من الأمهات اللاتي شاركت بناتهن في العمل يدًا بيد داخل المدرسة، تقول: شاركت في المشروع كعمل تطوعي، وكنا نذهب مع المعلمة أصيلة في وقت الإجازة، ونتبادل معها الأفكار حول أماكن الإطارات، وجذوع النخيل وكيفية طلاء الإطارات والعلب البلاستيكية، ولم نشعر بالملل على مدار العمل بل تمنيت أن تطول الفترة لأستمتع بهذا الجو الذي سادته الألفة والتعاون. وتقول صفية الزدجالية بقسم التوعية والإعلام بإدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة شمال الباطنة: المشروع جميل ويهدف إلى الحفاظ على البيئة من خلال مبادرة إعادة التدوير وكل الشكر لإدارة المدرسة والمشرفات على المشروع.