961211
961211
العرب والعالم

ترامب يتعهد للعبادي بدعم جهود العراق في مكافحة «داعش»

21 مارس 2017
21 مارس 2017

مقتل وإصابة عشرات الأشخاص إثر انفجار في بغداد -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - وكالات -

تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعم كافة الجهود لمكافحة تنظيم داعش في العراق . وأشاد ترامب، بجهود العراق في بناء علاقات بنّاءة مع دول المنطقة والدور المهم لتلك العلاقات لتعزيز قدرة العراق على التصدي للإرهاب بجميع اشكاله، جاء ذلك خلال لقاء رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي برفقة الوفد العراقي مع الرئيس الامريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، أمس الأول.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي ان « ترامب اكد تواصل الدعم الأمريكي للعراق وشعبه في الحرب المشتركة التي يخوضها البلدان ضد عصابات داعش الإرهابية».

وأكد البيان التزام الولايات المتحدة مع العراق بشراكة شاملة تقوم على الاحترام المتبادل في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي العراقية ـ الامريكية التي تحدد اطر التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وأضاف البيان ان «رئيس الوزراء العبادي والرئيس ترامب اشادا في الاجتماع بمستوى التعاون العسكري المتميز بين العراق والولايات المتحدة في الحرب ضد داعش والحملة العسكرية لتحرير الموصل».

وأوضح البيان انه «بالرغم من شراسة العدو، الّا اننا واثقون من هزيمته في الوقت الذي تواصل فيه القوات العراقية المشتركة تحقيق الانتصارات في حربها ضد داعش».

وكشف البيان عن اتفاق الرئيسين على ان تستمر الشراكة بين العراق والولايات المتحدة على المدى البعيد لاستئصال جذور الإرهاب في العراق ولتعزيز قوّة العراق في المجال العسكري والمجالات المهمة الأخرى. ولفت البيان إلى «مواصلة الولايات المتحدة توفير الدعم والتدريب للقوات العراقية حتى تحقُيق النصر الحاسم والدائم ضد عصابات داعش الإرهابية والتي تصل قابلياتها الى مستوى متقدم من القدرة والكفاءة»، معتبراً أن «الشراكة الأمنية بين العراق الولايات المتحدة تمثل ركيزة مهمة لدعم الأمن في كلا البلدين».

وتابع البيان إنه «لا يمكن دحر الإرهاب بشكل كامل بالانتصار عسكريا فقط، اذ اتفق الرئيسان على ضرورة تعزيز الشراكة بين البلدين لتشمل المجالات السياسية والاقتصادية من خلال اتفاقية الإطار الاستراتيجي المشترك».

وأوضح البيان ان «الرئيسين اتفقا ايضاً على تطوير وادامة العلاقات الإيجابية بين العراق ودول الجوار في المنطقة لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط ومساعدة العراق في بناء ما دمره تنظيم داعش الإرهابي».

وقال العبادي إن ترامب بدا أكثر تحمسا لقتال لمتطرفين من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

وأضاف في منتدى بواشنطن عقب لقائه مع ترامب «أعتقد أنهم مستعدون لفعل المزيد لمكافحة الإرهاب وأن يكونوا أكثر انخراطا» موضحا أنه أُبلغ بأن «الدعم الأمريكي لن يستمر فحسب بل ستتسارع وتيرته.»

وقال «لكن بالطبع علينا أن نتوخى الحذر هنا. نحن لا نتحدث عن مواجهة عسكرية بالمعنى الدقيق للكلمة. تخصيص القوات شيء بينما محاربة الإرهاب شيء آخر.» وذكر العبادي، أن من المهم للغاية استمالة السكان المحليين في الموصل التي يهيمن عليها السنة لتحقيق سلام دائم. ميدانيا: تمكن جهاز مكافحة الإرهاب، أحد تشكيلات الجيش العراقي، أمس، من تحرير حي الرسالة وشقق نابلس في الساحل الايمن من مدينة الموصل، آخر معقل كبير يسيطر عليه تنظيم داعش .

وقال بيان لقيادة قادمون يا نينوى، التابعة إلى قيادة العمليات المشتركة ان «قطعات مكافحة الارهاب حررت حي الرسالة وشقق نابلس في الساحل الايمن من مدينة الموصل كما رفعت العلم العراقي فوق المباني وكبدت العدو خسائر كبيرة».

وفي المقابل، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، إن «عشرات القناصين اعتلوا أسطح المباني في المدينة القديمة بهدف تدعيم الحافات الأمامية لقطعاتنا المتمركزة على مشارف جامع النوري».

فيما افاد مصدر أمني في مدينة الموصل إن «القوات الامنية تمكنت من احباط عدة هجمات بواسطة عجلات مفخخة يقودها انتحاريون اثناء تقدم القطعات في الجانب الايمن للموصل»، مشيراً إلى القوات الامنية تواصل تقدمها وفق الأهداف المرسومة لها». وخطف مقاتلو داعش عقيدًا و8 ضباط شرطة غرب الموصل بعد أن نفدت ذخيرتهم .

وفي العاصمة بغداد، كشفت وزارة الداخلية العراقية، عن مقتل وإصابة العشرات حصيلة انفجار سيارة مفخخة في حي العامل.

وذكرت الوزارة في بيان لها، ان «عدداً من الأبرياء سقطوا بين قتيل وجريح اثر انفجار ارهابي جبان لسيارة مفخخة متروكة ضمن منطقة حي العامل قرب المحلات التجارية أسفر عن مقتل 23 شخصاً وإصابة 45 آخرين من المدنيين الابرياء».

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن (داعش) سبق أن نفذت هجمات مماثلة في بغداد ومدن أخرى مع ضعف قبضتها على الموصل.