961295
961295
العرب والعالم

ألمانيا تحذّر من موت ملايين اليمنيين جوعاً ونجاة محافظ الضالع من محاولة اغتيال

21 مارس 2017
21 مارس 2017

الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق في مقتل 42 لاجئا -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد-(الناضول) -

حذّرت وزارة الخارجية الألمانية أمس من أن الوضع المأساوي الذي يعيشه المدنيون، يهدّد ملايين اليمنيين بالموت جوعاً، مشيرةً إلى أن المعارك في منطقة الساحل الغربي اليمني تواصل تصاعدها منذ بداية العام الحالي.

وأشارت الوزارة في بيان رسمي إلى لقاء وزير الخارجية الألمانية زيجمار جابرييل في الـ 16 من مارس المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وقال جابرييل «بالنظر إلى الوضع الإنساني المروّع في اليمن يتعيّن الآن وبشكل ملحّ على أطراف النزاع العودة إلى طاولة المفاوضات». وذكر بيان الخارجية الألمانية أن سبعة من كل عشرة يمنيين يعتمدون الآن جرّاء الأزمة على مواد الإغاثة الإنسانية، إلا أن المعارك المتواصلة والبنية الأساسية المدمّرة بالكامل علاوة على العقبات البيروقراطية تعرقل توصيل المواد الغذائية شديدة الضرورة. وهذا ما يهدّد بمجاعة شديدة.وحذّر وزير الخارجية الألمانية «لا يتبقّى سوى وقت قليل لتفادي حدوث هذه الكارثة.

آمل أن يكون أطراف النزاع على علم بما هو على المحكّ». والتقى في برلين هذا الأسبوع ممثّلون رفيعو المستوى عن أطراف النزاع، حيث تشاوروا بشأن كيفية إعادة تحريك عملية السلام المتعثرّة.

ومن المنتظر أيضاً أن يعمل هذا اللقاء على بناء الثقة بين المشاركين، حتى يمكن فيما بعد إيجاد حلول وسط على نحو أسهل، حيث تمّت المحادثات تحت إشراف مؤسسة «بيرجهوف» التي تكرّس جهودها من أجل دعم السلام على مستوى العالم وبدعم من وزارة الخارجية الألمانية. ويعتبر هذا اللقاء حلقة من سلسلة حوارات متعدّدة الأطراف وتم تنظيمه بالتنسيق الوثيق مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن.

وأكد جابرييل بمناسبة هذا اللقاء «نحن ندعم جهود المبعوث الأممي الخاص الشيخ أحمد الذي يقوم في هذه المحادثات بالعمل على التوصّل إلى حل بين أطراف النزاع». وتعدّ ألمانيا ثالث أكبر مانح للمساعدات الإنسانية المشتركة في اليمن.

وقامت وزارة الخارجية الألمانية في عام 2016 وحده بوضع مبلغ يزيد على 32 مليون يورو تحت تصرّف اليمن لتخفيف حدّة معاناة الشعب.

وذهب ما يربو على ثلثي هذه المساعدة إلى ﺍﻟﺻﻧﺩﻭﻕ ﺍﻟﻣﺷﺗﺭﻙ ﻟﻠﺗﻣﻭﻳﻝ ﺍﻹﻧﺳﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻳﻣﻥ التابع للأمم المتحدة.

ويقوم هذا الصندوق بتمويل مشاريع المساعدات التي تقدّمها المنظّمات غير الحكومية المحلية.ومن المقرّر بالنظر إلى الوضع الحالي تقديم مساعدات بنفس المقدار في عام 2017.

من جانبها جدّدت مفوّضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إدانتها لمقتل 42 شخصاً، بمن فيهم لاجئون، عندما تعرّض قارب يحمل نحو 145 راكباً- منهم نساء وأطفال- لإطلاق نار قرب الحديدة قبالة الساحل الغربي لليمن في الـ 16 من مارس الحالي.ودعت المفوّضية إلى إجراء تحقيق على نحو مناسب لضمان المساءلة ومنع تكرار الحادث.

وقال مفوّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان صحفي إن أكثر من أربعين شخصاً فقدوا حياتهم في هذا الهجوم غير المبرّر على المدنيين العزّل الفارين من العنف والصراع.وأضاف أن هناك العديد من علامات الاستفهام حول ملابسات هذا الحادث المروّع.ودعا جميع أطراف النزاع إلى إجراء تحقيقات مناسبة لضمان المساءلة ومنع تكرار هذا الحادث.

وفي حين أن الظروف المحيطة بالهجوم لا تزال غامضة، إلا أنه وفقاً للقانون الدولي، تحظر مهاجمة المدنيين، كما يتعيّن على الأطراف المتحاربة بذل أقصى جهدها لحمايتهم.

وأضاف غراندي إن المدنيين يتحمّلون عواقب الصراع والأزمة الإنسانية في اليمن على نحو غير متناسب. وشدّد على الحاجة إلى تحقيق السلام على نحو عاجل في اليمن أكثر من أي وقت مضى.وقال إن الحل السياسي السلمي هو الوحيد الكفيل بوضع حد للمعاناة الحالية والبؤس.

وأشار إلى أن موظّفي المفوّضية على الأرض يقومون بتقديم الدعم لأسر الضحايا والناجين من الهجوم.

كما قتل شخصان أمس جرّاء غارة لطيران التحالف على منطقة ربوع الحدود بمديرية مجز في محافظة صعدة «شمال اليمن». وأوضح مصدر أمني أن الطيران شنّ غارة على منطقة ربوع الحدود ما أدّى إلى مقتل شخصين وتدمير ناقلة .

وأشار المصدر إلى أن الطيران شنّ غارات على عدّة مناطق في المديرية .

كما نجا فضل الجعدي محافظ الضالع أمس من محاولة اغتيال، فيما جرح اثنان من مرافقيه، بعد تعرضهما لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في مركز المحافظة، حسب مصدر محلي.

وقال المصدر لوكالة الأناضول عبر الهاتف في تصريح مقتضب، إن سيارة الجعدي تعرضت لإطلاق نار إثناء مرورها قرب معسكر عبود التابع للجيش اليمني في مدينة الضالع، التي تحمل اسم المحافظة؛ ما أسفر عن جرح اثنين من مرافقي المحافظ، إصابة أحدهما خطيرة، فيما لم يتعرض المحافظ لأي أذى.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن «المسلحين تمكنوا من الفرار، فيما تم نقل الجريحين إلى مرفق صحي في المدينة لتلقي العلاج». ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن محاول اغتيال المحافظ اليمني المعين في منصبه، من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي، منذ منتصف العام 2015.

وتخضع معظم محافظة الضالع، بما فيها مركزها لسلطة القوات الحكومية اليمنية، فيما لا يزال الحوثيون يسيطرون على بعض المناطق وتدور فيها مواجهات مستمرة.