960965
960965
عمان اليوم

الشيبانية تلتقي عددا من مديري ومعلمي المدارس من محافظات السلطنة

21 مارس 2017
21 مارس 2017

تخلله لقاءات وحوارات تربوية هادفة -

تحسن المستويات التحصيلية للطلبة بتضافر إدارات المدارس والهيئات التدريسية -

960960

التقت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم يوم أمس بعدد من مديري المدارس والمعلمين من مختلف مديريات التربية والتعليم في المحافظات وإدارة التربية والتعليم في محافظة الوسطى بحضور عدد من المستشارين ومديري عموم مديريات ديوان عام الوزارة.

وفي بداية اللقاء رحبت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بالحضور شاكرة لهم جهودهم المبذولة للنهوض بالعملية التعليمية وتطويرها بما يسهم في تحقيق مستويات تحصيلية جيدة للطلبة، وتنمية قدراتهم، والارتقاء بمهاراتهم، حيث أكدت نتائج الدراسات الدولية والتقارير التي تعدها الوزارة وكذلك نظام المؤشرات التربوية على وجود تحسن إيجابي في مستويات الطلبة نتيجة للجهود المخلصة التي تبذل من قبل الهيئتين الإدارية والتدريسية في المدارس.

وأشارت معالي الدكتورة الوزيرة إلى أن الهدف من هذا اللقاء يتمثل في الاستماع إلى آراء ومرئيات الحقل التربوي من إداريين وتربويين تجاه الجوانب التطويرية التي تقوم بها الوزارة في العملية التعليمية والمقترحات التطويرية لديهم، والتعرف على أبرز التحديات التي تواجه العاملين في الحقل التربوي، إلى جانب التعريف بأهم المستجدات الحاصلة في مجال التربية والتعليم التي تنطلق من توجيهات جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - في مجال التعليم، والسياسات التربوية التي أقرها مجلس التعليم في هذا الشأن والتي تتماشى مع اللوائح والأنظمة التي قامت الوزارة بتطويرها بمشاركة فاعلة من الحقل التربوي وبناء على مقترحاتهم في هذا المجال والتي ظهرت من خلال الحلقات النقاشية أو الندوات التربوية التي نفذت في هذا الخصوص، ومنها على سبيل المثال: تطوير لائحة شؤون الطلبة ووثيقة التقويم التربوي اللتين تم تطويرهما بناء على الرجع الميداني، مشيرة معاليها إلى حرص الوزارة على إشراك العاملين في الحقل التربوي في العديد من اللجان التخصصية على مستوى الوزارة بهدف الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم في مكونات العملية التعلمية وهو ذات التوجه الذي ينطلق منه هذا اللقاء.

وأشارت معاليها إلى أهمية قيام إدارات المدارس والمعلمين بتحفيز الطلبة على اختيار المواد العلمية وربطها بالبيئة المحلية واحتياجات سوق العمل وتشجيعهم على ريادة الأعمال والاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوضيح الجوانب المرتبطة بذلك، كما أنه من المهم التركيز على توعية الطلاب بأهمية دراسة المواد الفردية (الرياضة المدرسية، والفنون التشكيلية، والمهارات الموسيقية) باعتبارها مواد مهمة ينبغي إيلاؤها الاهتمام الذي تستحقه وتشجيع الطلبة على الالتحاق بها، واختتمت معالي الدكتورة الوزيرة حديثها معربة عن ثقتها بالنظام التعليمي في السلطنة نتيجة للجهود التي تبذلها إدارات المدارس والهيئات التدريسية.

أوراق عمل

قدم بعد ذلك بعض المستشارين ومديري العموم عددا من أوراق العمل التي توضح المشروعات التطويرية أو المشروعات القائمة حاليا ومستجداتها، حيث قدم الدكتور أحمد بن عبدان الهنائي مستشار الوزيرة للعلاقات الخارجية ورقة عمل عن «مشروع مركز تقييم الأداء المدرسي» الذي أقره مجلس التعليم مؤخرا مبينا أهم الخطوات والمراحل التي تقوم بها الوزارة من أجل الانتهاء من هذا المشروع، فيما قدمت الدكتورة سناء بنت سبيل البلوشية المديرة العامة للمركز الوطني للتوجيه المهني القائمة بأعمال مديرة المركز التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ورقة عمل عن المركز تناولت رؤية ورسالة المركز، وأهم البرامج التدريبية التخصصية التي يقدمها المركز، والبرامج التدريبية القصيرة وغيرها من البرامج التدريبية الموجودة في المركز.

أما ورقة العمل الثالثة فقدمتها الدكتورة زوينة بنت صالح المسكرية المديرة العامة للتقويم التربوي عن «المستويات التحصيلية للطلبة والطالبات» أوضحت فيها الجوانب المتعلقة بالاختبارات وأهم التحديات التي تواجه هذا الجانب والجهود التي تبذلها الوزارة في مجال التقويم وما يرتبط به.

وقدم الدكتور يحيى بن خميس الحارثي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج ورقة عمل تطرق فيها إلى أهم المستجدات في عملية تطوير المناهج، ومراحل تأليفها، ومستجدات تطبيق سلاسل العلوم والرياضيات، ومعايير بناء المناهج العمانية.

واختتم الدكتور بدر بن حمود الخروصي مدير عام المديرية العامة لتنمية الموارد البشرية أوراق العمل بتقديم ورقة عمل عن «المؤشرات التربوية والزيارات الإشرافية التشاركية».

حوار مفتوح

وتبادلت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم مع إدارات المدارس والمعلمين نقاشات تربوية متنوعة، حيث قامت معاليها ومديرو العموم بالمرور والجلوس مع الحضور والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم التي تتعلق بالعملية التعليمية، وتطويرها بما يعود بالنفع على الطلبة والطالبات.

وعبّر عدد من المديرين والمعلمين عن سعادتهم بهذا اللقاء حيث قالت أمل المعمرية معلمة أولى لغة إنجليزية بتعليمية شمال الباطنة: كان اللقاء فرصة كبيرة للتعبير عن كافة الجوانب والتحديات والمقترحات التي كنا نرغب في طرحها على المسؤولين في الوزارة، ولا شك أن هذه المبادرة من قبل معالي الدكتورة الوزيرة وفرت لنا المجال لنقل آراء الحقل التربوي، وفي الوقت ذاته الاستماع إلى المسؤولين والتعرف عن قرب عن رؤاهم وتطلعاتهم لتطوير العملية التعليمية، وأستطيع القول إن هذا اللقاء أسهم في تصحيح الفهم تجاه العديد من القضايا التربوية بصورة مباشرة بعيدا عن فهم الآخرين واستنتاجاتهم، آملة استمرار هذه اللقاءات مستقبلا.

وحدثنا عبدالله بن إبراهيم البلوشي مدير مدرسة ابن الأثير للتعليم ما بعد الأساسي بتعليمية محافظة شمال الباطنة قائلا: اللقاء المفتوح بين مسؤولي الوزارة وعلى رأسهم معالي الدكتورة الوزيرة مع التربويين في الحقل التربوي فتح مجالات للحوار والمناقشة لأجل التعليم والتعلم في مختلف المجالات المتعلقة بالتعليم من مناهج وتقويم وإنماء مهني وأداء مدرسي وغيرها، كما أسهم في نقل تحديات الحقل التربوي إلى المسؤولين من أجل إيجاد الحلول التي من شأنها التغلب عليها تحقيقا لمصلحة أبنائنا الطلبة والطالبات.

شراكة الحقل التربوي

وقالت عائشة بنت سالم الهنائية معلمة أولى فيزياء في مدرسة عائشة أم المؤمنين للتعليم ما بعد الأساسي (10-12) بتعليمية محافظة الداخلية: لا شك أن توجه الوزارة واضح جدا من خلال اللقاءات التربوية مع المسؤولين في الوزارة كهذا اللقاء، أو من خلال الزيارات الميدانية التي تقوم بها معالي الدكتورة الوزيرة للمحافظات وبقية المسؤولين والتي تهدف للوقوف على واقع العملية التعليمية، كما أن عددا من المشروعات التطويرية التي تبنتها الوزارة أغلبها قائم على الأخذ باقتراحات الكادرين الإداري والتدريسي في المحافظات، والتقارير التي ترفع من الحقل التربوي والتي تسهم في تطوير العمل التربوي. ويرى حمود بن علي الوهيبي معلم مادة اللغة العربية بتعليمية محافظة الوسطى أن هذه الملتقيات مهمة لأنها تمس واقع التعليم الفعلي من خلال النقاش والحوار المباشر الذي من شأنه أن يوضح الكثير من الجوانب المتعلقة بالعملية التعليمية، ومن جانب آخر لهذا اللقاء دوره في شحذ الهمم، ورفع المعنويات لكل من حضر هذا اللقاء نظرا لما يحسون به من أن آراءهم مسموعة لدى المسؤولين، وسيكون لذلك أثر إيجابي على جميع التربويين، كما أن توجه الوزارة لإشراك التربويين في الجوانب التطويرية والاستماع لآرائهم توجه يبين الدور الذي من الممكن أن يقوم به المعلمون في حل كثير من التحديات التي تواجه العملية التربوية.

وشاركتنا أسماء بنت علي الشنفرية مديرة مدرسة بتعليمية محافظة ظفار فقالت: يأتي هذا اللقاء من أجل تبادل الآراء بين المسؤولين والتربويين ومعرفة كافة التحديات التي تواجه الحقل التربوي، والعمل على الإلمام بجوانب العملية التعليمية وما تتطلبه من مهارات وقدرات لا تأتي إلا من خلال تكاتف الجهود والمشاركة في مثل هذه اللقاءات التي من شأنها تبادل الخبرات والأفكار مع عدد من المسؤولين في الوزارة والتربويين من مختلف محافظات السلطنة.

وأشار سيف بن مبارك الشكيلي مدير مدرسة بتعليمية محافظة جنوب الباطنة إلى أن هذه اللقاءات مهمة باعتبارها حلقات للتواصل بين المسؤولين والحقل التربوي، كما أن إشراك الفئات التربوية في مناقشة مرئيات ومقترحات أي عملية تطويرية سيؤدي إلى الوصول إلى درجة من الرضا وتحقيق الأهداف المنشودة بصورة أفضل وأميز.

وقال ناصر بن علي الوحشي من تعليمية البريمي: مثل هذه اللقاءات التربوية تسهم في تقديم المقترحات والحلول من أجل التغلب على التحديات التي تواجه الحقل التربوي، وتسهم في مد جسور التواصل مع جميع شرائح التربويين في الوزارة، كما أن جهود الوزارة في إشراك العاملين في الحقل التربوي من خلال اللقاءات التربوية والحلقات التدريبية باتت واضحة من خلال تطبيق الكثير من اللوائح والأنظمة التي اقترحها الحقل التربوي وتم الأخذ بها.

أما يحيى بن حمد المزروعي مدير مدرسة بتعليمية محافظة مسندم فقال: هذه اللقاءات مثمرة في مناقشة الأمور التربوية وإيصالها للمسؤولين والتناقش والتباحث حيالها، وإيضاح الجوانب التي تحتاج إلى إيضاح، والشكر للوزارة على توجهها لمثل هذه المبادرات، ذلك لأنها تعي أن الحقل التربوي شريك أساسي في العملية التعليمية وتطويرها. واختتمت علياء بنت عبدالله البادية مديرة مدرسة بتعليمية محافظة الظاهرة الحديث قائلة: إن مثل هذه اللقاءات البعيدة عن الرسميات مهمة جدا لتبادل الآراء، والتعرف على ما هو موجود في الحقل التربوي من ممارسات، وتعطي الوزارة تغذية راجعة عن مدى نجاح المشروعات المطبقة، كما أن مثل هذا اللقاء بادرة طيبة من معالي الدكتورة الوزيرة لتطوير العملية التربوية من خلال المشاركة الفاعلة وطرح ما هو موجود في الحقل التربوي من نقاط قوة لدعمها وتعزيزها، أو ما يحتاج إلى الحقل التربوي من دعم للتطوير من أجل أن نصل لتحقيق مساعي الوزارة لتحسين وتجويد العمل التربوي وتحسين المخرجات والتركيز على التعليم النوعي، ونرجو أن تتكرر مثل هذه اللقاءات البعيدة عن الرسميات خلال الفترة القادمة.