960892
960892
المنوعات

افتتاح معرض الخط العربي الهندي في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية

21 مارس 2017
21 مارس 2017

40 عملا لعبارات وآيات قرآنية وأحاديث بخطوط تاريخية -

تغطية- شذى البلوشية -

افتتح مساء أمس الأول بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية معرض «الخط العربي الهندي» تحت رعاية معالي عبدالعزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، محتويا عددا من الأعمال الفنية للخط العربي احتفظ بها في إحدى المكتبات الهندية، جاذبة زوار المعرض للخوض في تفاصيل الفن الإسلامي وتاريخه العريق.

تأتي إقامة المعرض بالتعاون بين الجمعية والسفارة الهندية التي تقيم في السلطنة لأول مرة «مهرجان الهند»، حيث تقيم مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية في مسقط، ويعد المعرض ضمن فعاليات المهرجان مستمرا في فتح أبوابه في الجمعية للزوار حتى الخامس والعشرين من مارس الحالي.

يقدم المعرض مجموعة من اللوحات الفنية في الخط العربي، والتي بلغ عددها 40 عملا مختارا من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والقصائد الشعرية، وزينت جدران المعرض، جاذبة الحضور لاكتشاف تفاصيل كل لوحة تميزت بعطائها الفني، واسترجاع التاريخ الذي تعود إليه اللوحات، حيث حوى المعرض لوحات تعود للقرن الثامن عشر والتاسع عشر، إلا أن ما تميز به المعرض أنه احتوى على ورقة للقرآن الكريم من القرن السابع ، مكتوبة بالخط الكوفي نسبت لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ولوحة بالخط الكوفي كتبت في القرن الثامن للإمام جعفر الصادق، بالإضافة إلى لوحات تعود للقرن الثامن عشر منها ما كتبها محمد حسن، والعالم إله بخش، وعبارات كتبها آغا علي قاري كان قد قالها الإمام علي بن أبي طالب، كما خطت آية الكرسي، وكلمة التوحيد، والبسملة وغيرها من العبارات، بفن الخط العربي وتعود لأواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر.

وتميز المعرض باحتوائه على لوحات استخدم فيها الخط العربي بشكل فني، حيث تشكلت لوحة كتبت بالخط العربي بشكل إناء زهر تعود إلى القرن الثامن عشر، كما احتوى المعرض على لوحات أخرى حملت مقاطع شعرية مكتوبة بالفارسية تعود إلى القرن الثامن عشر، كما عرضت بعض اللوحات الفنية التي احتوت على أحاديث نبوية مكتوبة بخطوط عربية بطرق فنية مميزة، بالإضافة إلى بعض العبارات والأبيات الشعرية في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام كتبها سيد عبدالعباس نقوي البخاري، كما عرض في المعرض نسخة فاخرة من القرآن الكريم تعود إلى القرن السادس عشر استخدمت فيها الزخرفة المذهبة.

المعرض حوى لوحات فنية استخدم فيها الخط العربي بحرفية تامة، وتم انتقاؤها للعرض في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية لتقوية التعاون بين الفنانين من مختلف الدول، كما أن المعرض يعد فرصة ثمينة للمهتمين بمعرفة التاريخ الإسلامي من خلال المقتنيات الفنية المتعلقة بالخط العربي والمكتوبة في قرون ماضية، وحفظت حتى الآن.

تجدر الإشارة إلى أن اللوحات الفنية في المعرض قدمت من «مكتبة رامبور رضا» والتي تعتبر دار الكنز للدراسات الإسلامية الهندية والفنون والتي أقيمت في ولاية رامبور، والتي أسسها نواب فائزالله خان في عام 1774 م، والذي حكم الولاية لغاية 1794م، حيث احتوت المكتبة على مجموعة من المخطوطات اليدوية القيمة وأعمال الديكور، بالإضافة إلى الكتب والأعمال الفنية الأخرى.