960779
960779
الاقتصادية

استراتيجية جديدة لبنك التنمية في مراحلها الأخيرة تمهيدا لإعادة الهيكلة

21 مارس 2017
21 مارس 2017

نسبة التعثر تتراجع إلى 6.9% العام الماضي -

كتب ـ حمود المحرزي -

كشف بنك التنمية العماني عن استراتيجيته الجديدة والتي وصلت الى مراحلها النهائية، فيما سيعقبها مراجعة النظام الأساسي للبنك بهدف إعطائه مزيدا من المساحة في تمويل مشاريع القطاعات التي تستهدفها خطة الحكومة.

جاء ذلك في الحفل الذي أقامه البنك أمس بمناسبة إعلان نتائج المسابقة السنوية للإجادة على مستوى الفروع لعام 2016، وذلك تحت رعاية معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وقال سعادة عبدالله بن سالم السالمي رئيس مجلس إدارة بنك التنمية العماني إن إعداد استراتيجية جديدة للبنك يأتي تمهيدا لإعادة هيكلة البنك الذي يعمل على دعم ومساندة رواد الأعمال في مختلف محافظات السلطنة مشيرا الى أن فرعا جديدا سيتم افتتاحه في ولاية الدقم.

وأوضح السالمي أن إعداد الاستراتيجية سيعقبها مراجعة النظام الأساسي للبنك بهدف إعطائه مزيدا من المساحة لتمويل مشاريع القطاعات التي تستهدفها خطط الحكومة، كما هو الحال مع الخطة الحالية والتي تركز على قطاعات الصناعة والأسماك والتعدين والسياحة واللوجستيات، مشيرا الى أن الهدف من التغيير المقترح في النظام الأساسي للبنك مواكبة هذه الخطط ليكون بذلك رافدا رئيسيا من روافد التنمية الاقتصادية في البلاد. مضيفا أن الشركة الاستشارية التي تعمل على إعداد الاستراتيجية الجديدة حرصت على التواصل مع كافة الأطراف المعنية ذات العلاقة بالبنك سواء الحكومية أو شريحة المقترضين لضمان خدمة جميع الأطراف.

وقال رئيس مجلس إدارة بنك التنمية إن البنك سيعمل وفق الاستراتيجية الجديدة على التركيز على المشاريع ودراستها بشكل دقيق لإيجاد شراكة حقيقية بينه وبين المبادرين في العمل التجاري وتحقيق نتائج إيجابية لصاحب المشروع والاقتصاد بشكل عام، مما سيؤدي الى إيجاد اكبر قدر من المبادرات الناجحة القادرة على الاستمرار، موضحا أن التوجه الجديد هو تقسيم محفظة بنك التنمية إلى عدة أقسام بحسب نوعية المبادرين سواء في الأعمال متناهية الصغر أو الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة وبذلك يتم التعامل مع كل شريحة بالطريقة التي تتناسب معها. وأشار الى انه في ظل خفض الدعم الحكومي على القروض التي يقدمها بنك التنمية فإنه يسعى الى تجاوز هذه التحديات وان يتواءم مع المعطيات الجديدة، لضمان الاستمرارية في القيام بدوره، بأن يكون مؤسسة تقوم على أسس تجارية وفي نفس الوقت تستطيع أن تحقق الأهداف المنوطة بها.

وقال السالمي إن الأوضاع المالية الحالية تفرض التعامل معها بكفاءة أكبر وتوجيه الموارد المالية المتاحة للأهداف المخصصة لها والتي تؤتي الثمار المتوقعة، مشيرا إلى أن البنك مستمر في تقديم القروض لجميع الشرائح بل انه يسعى الى توسيع القطاعات التي يشملها التمويل والتي تتماشى مع خطط الحكومة.

وأوضحت مؤشرات الأداء ببنك التنمية أن نسبة التعثر في السداد تراجعت في العام الماضي الى 6.9% من 7.4% في 2015 و9.3 في 2014م. حيث بلغت نسبة التحصيل 41%.

نتائج المسابقة

وفي المسابقة السنوية للإجادة على مستوى فروع بنك التنمية، فاز بالمركز الأول هذا العام فرع صحم حيث حقق نسبة مئوية وصلت لـ 82 بالمائة، تليه فرع البريمي بنسبة مئوية 77%، وجاء فرع عبري في المركز الثالث بـ 76%، كما تم تكريم بعض الفروع التي حققت مستوى إجادة عاليا في بعض مجالات المسابقة، بالإضافة إلى تكريم عدد من الموظفين المجيدين في مجال عملهم على مستوى كافة الفروع.

وأكد حمد الحارثي المدير العام ببنك التنمية، أن حصاد نتاج أهداف هذه المسابقة، بدأ في الظهور تدريجيا، وملامحه تجلت في تحسن مؤشرات الأداء ومستوى الجودة والنشاط التسويقي لمنتجات البنك، مشيرا إلى أن تلك النجاحات ستمضي قدما في غرس ثقافة العمل المجيد دخل فروع البنك، مما يسهم في رفع وتعزيز قدرات الفروع وكفاءتها، يما يصب في تحقيق أهداف البنك نحو تنمية المشاريع ذات القيمة المضافة في كافة محافظات السلطنة، عبر مدها بالتمويل والخدمات المصرفية عالية الجودة.

وأشار الحارثي الى أن مسابقة 2016م، شهدت تنافسا عاليا بين الفروع، حيث تم عقد لقاءات مع مديري الفروع، قبل مرحلة التقييم الفعلي، لشرح آليات التقييم والاستماع لوجهات النظر والمقترحات، مما كان له الأثر في إثراء استمارة المسابقة بكل ما يفيد عدالة التقييم، حيث تم التركيز على الأفكار الابتكارية التي تسهم في تطوير بيئة العمل وتقديم حلول لمواجهة التحديات، بالإضافة إلى التركيز على الجانب الائتماني والمجالات الأخرى، عبر مجموعة من الزيارات الميدانية، التي ركزت على النتائج المحققة للأهداف ومؤشرات الأداء الأخرى.