960687
960687
الرئيسية

إطلاق النسخة الثالثة من جائزة ريادة الأعمال تحت شعار «النجاح مسؤولية مشتركة»

21 مارس 2017
21 مارس 2017

طارق الفارسي: زيادة قيمة الجائزة لكل الفئات إلى 8 آلاف ريال وجائزة أفضل مشروع متوسط إلى 12 ألفًا -

كتب - حمد بن محمد الهاشمي -

أعلنت اللجنة الرئيسية لجائزة ريادة الأعمال عن انطلاقة النسخة الثالثة من الجائزة، تحت شعار «النجاح مسؤولية مشتركة»، وذلك بالتعاون ما بين الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة «ريادة» والشركة العمانية للاتصالات «عمانتل»، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته اللجنة أمس تحت رعاية سعادة طلال بن سليمان الرحبي نائب أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط نائب رئيس مجلس إدارة «ريادة»، بالمجلس الأعلى للتخطيط بمسقط.

وتهدف الجائزة لترسيخ ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع المحلي، وتعزيز أداء المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة وتطوير إمكانياتها وقدرتها التنافسية.

وتأتي نسخة هذا العام من الجائزة مماثلة للنسختين الماضيتين من حيث الفئات الرئيسية التي تشمل جائزة الريادة، وجائزة ريادة الأعمال للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى جائزة الداعمين. وشهدت الفئات الفرعية تعديلا على جائزة أفضل فكرة مشروع وذلك من أجل التركيز على تحسين إمكانات المشروعات القائمة ودعمها خاصة أن هناك عددا من الجهات والمبادرات التي تتبنى دعم الأفكار وتحسينها بشكل فاعل.

وتعد جائزة ريادة الأعمال واحدة من المبادرات الداعمة لجهود تنويع الاقتصاد الوطني عبر التركيز على صقل ثقافة ريادة الأعمال في المجتمع المحلي، وتعزيز أداء المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة وتطوير إمكانياتها وقدرتها التنافسية، بالإضافة إلى تقدير الشخصيات والجهات الداعمة لتلك المؤسسات والساعية إلى توفير بيئة ملائمة لنجاحها ولبناء شبكات التعارف وتبادل الخبرات.

تنمية ثقافة ريادة الأعمال

وحول النسخة الجديدة من الجائزة قال طارق بن سليمان الفارسي الرئيس التنفيذي لصندوق الرفد ورئيس لجنة جائزة ريادة الأعمال: «عملنا على تطوير الجائزة لتشمل مختلف الفئات بقطاع ريادة الأعمال، وإبراز نجاحات ومشروعات رواد الأعمال المميزة، بالإضافة إلى إبراز تميز الجهات الحكومية والخاصة في دعمهم». مشيرا إلى أن النسخة الثانية من الجائزة بنيت على أسس معايير الجودة والتميز وكانت أداة للتقييم الذاتي للمؤسسات المشاركة، حيث شارك بها 401 مشارك بمختلف الفئات، الذين تأهل منهم 70 لمرحلة المحكمين.

وأكد أنه في نسخة هذا العام تمت زيادة قيمة الجائزة لكل الفئات من 3 آلاف ريال عماني إلى 8 آلاف ريال عماني، وزيادة جائزة أفضل مشروع متوسط من 10 آلاف ريال عماني إلى 12 ألف ريال عماني. مشيرا إلى أن هذه النسخة تتميز بالاتجاه إلى انتقاء أفضل المشاركين وتحقيق التكامل في تنمية ثقافة ريادة الأعمال من خلال الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص وتضافر الجهود بينهما، وهو ما يتأكد من خلال الشراكة الاستراتيجية ما بين ريادة وعمانتل، لدعم وتنفيذ جائزة ريادة الأعمال لعام مع ما تتضمنه هذه الشراكة من تطوير وتبادل الخبرات وتوحيد الجهود لتعظيم الفائدة لرواد الأعمال.

وأوضح الفارسي أن النسختين السابقتين من الجائزة بالإضافة إلى هذه النسخة تدار كليا من قبل فريق من الشباب العماني وشركات عمانية، وهو ما يؤكد قدرة الشباب بهذا الوطن على النجاح والتميز متى ما توفرت الظروف والبيئة المناسبة له، أن كل هذه الجهود تساهم بدورها في تحقيق الهدف الرئيسي المتمثل في دعم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمساهمة في تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني.

مذكرة تفاهم

وفي إطار سعيها لتحقيق أهدافها الاستراتيجية مدّت ريادة جسور التعاون مع عدد من المؤسسات، وتواصل عقد الشراكات لتشجيع نمو قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي كان آخرها توقيع مذكرة تفاهم مع «عمانتل» لدعم وتنفيذ نسخة الجائزة لهذا العام مضيفة بذلك خبرة كبيرة اكتسبتها من تنظيم فعاليات ومبادرات مماثلة لجائزة ريادة الأعمال، ومن خلال الدور المهم الذي تلعبه أيضا في تنمية قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

بدائل رفد الاقتصاد

وفي هذا السياق قال طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للاتصالات «عمانتل»: «نعتز بشراكتنا الاستراتيجية لدعم وتنفيذ هذه الجائزة التي شكلت في نسختيها السابقتين الانطلاقة لرواد الأعمال في أعمالهم التجارية، وأوجدت البيئة الملاءمة والخصبة للشباب العماني للإبداع والابتكار في مجالات مختلفة وهذا ما انعكس كواقع ملموس في إيجاد بدائل متنوعة لرفد الاقتصاد الوطني من خلال مشاركة هذا القطاع الناشئ للنهوض بالقطاعات الأخرى».

وأضاف: «إن مسؤولية دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ليست منوطة اليوم بجهة بل هي مسؤولية مشتركة من جميع الجهات في القطاعين العام والخاص، وهنا يأتي دور الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورنا في بذل مزيد من الجهد لإنجاح هذه الجائزة لتكون مثالا يحتذى في هذا الإطار والتي نراهن عليها بمواصلة نجاحها، كما بدأت أول مرة ونحن فخورون بنتائجها وما أفرزته من مؤسسات كفيلة للمشاركة في دفع عجلة التنمية والاقتصاد بالسلطنة».

وقال المعمري: «نفتخر نحن في عمانتل بمساهمتنا الكبيرة لهذا القطاع الحيوي قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سواء بخدمات الاتصالات التي نوفرها لهم والحلول الذكية لتطوير خدماتهم المقدمة، أو دعمنا المباشر للقطاع من خلال جائزة عمانتل للإجادة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في أربعة مواسم متتالية، وأثرها الفعال في تعزيز دور القطاع الناشئ في المنظومة الاقتصادية، ووضعه على خارطة القطاعات الواعدة لتنويع الدخل من جهة وتحفيز الشباب العماني الواعد لبذل المزيد من الجهد لإثبات حضورهم في عالم الأعمال من جهة أخرى».

وأكد أن تعاون عمانتل مع ريادة سيعمل على توحيد جهود الطرفين في النسخ السابقة من جائزة ريادة الأعمال وجوائز عمانتل للإجادة، بهدف تعظيم أثر النسخة الثالثة من جائزة ريادة الأعمال، وإيصالها لعدد أكبر من رواد الأعمال، فالشراكة تتضمن شقين الجانب الأول الجانب المعرفي ونقل المعلومات والتقنية إلى أصحاب هذه المؤسسات ورجال الأعمال، أما الشق الثاني يتضمن الدعم المادي وهو ضروري لاستمرار العمل المؤسسي.

الخطة الزمنية

من جانبها تحدثت بدرية بنت عبدالله الهنائية مديرة دائرة التخطيط وضمان الجودة بريادة ومديرة مشروع جائزة ريادة الأعمال عن ملخص مستجدات الجائزة، حيث أشارت إلى ان الشراكة بين ريادة وعمانتل جاءت لتوحيد الجهود في تنمية قطاع ريادة الأعمال وتعظيم الفائدة لرواد الأعمال. مشيرة إلى أن القيمة المضافة جاءت لتركز على تعزيز الميزة التنافسية لدى الفائزين بالجائزة من خلال توفير الممكنات المناسبة في برنامج دعم الفائزين. بالإضافة إلى تطوير نظام إلكتروني جديد وفعال للجائزة أكثر كفاءة بمميزات أفضل للمشاركين والمقيمين والمحكمين وفريق إدارة الجائزة. وأشارت الهنائية إلى الخطة الزمنية للجائزة، حيث سيتم تنظيم حلقات توعوية خلال الفترة من 24 مارس الجاري إلى 10 مايو المقبل، وسيتم فتح باب التسجيل في الفترة من 14 مايو المقبل إلى 12 يوليو المقبل، وستكون فترة التقييم خلال الفترة من 11 أغسطس المقبل إلى 28 سبتمبر القادم، ومرحلة التحكيم ستكون خلال الفترة من 1 نوفمبر القادم إلى 5 نوفمبر القادم، وسيكون الحفل الختامي وإعلان الفائزين في يناير العام المقبل.

عضوية إدارة الجودة

والجدير بالذكر أن الجائزة انضمت إلى عضوية المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة (EFQM) وهي مؤسسة غير ربحية تأسست لدعم استدامة التنمية الاقتصادية، وتحرص المؤسسة على بناء العلاقات مع مجموعة من الدول، والمؤسسات العاملة في مختلف القطاعات التي تشترك معها في الهدف ذاته والمتمثل في تحقيق التميز. ومن شأن هذه الشراكة الجديدة أن تجلب أفضل الممارسات الدولية ودعم أهداف الجائزة بإيجاد قيمة مضافة من خلال تحسين معايير التقييم في النسخة الثالثة من جائزة ريادة الأعمال. وستنظم الجائزة في مطلع الشهر القادم عددا من الحلقات التعريفية التي ستجوب مختلف محافظات السلطنة للتعريف بالجائزة وأهدافها ومتطلبات التسجيل فيها وكيفيته.

وتعد الجائزة تجسيدا لقرارات ندوة سيح الشامخات وتهدف إلى النهوض بريادة الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتصبح مساهما فاعلا في تعزيز الاقتصاد الوطني استنادا إلى المعرفة والابتكار، والبحوث بالإضافة إلى توظيف أفضل الممارسات في مجال الريادة.