961177
961177
الرئيسية

مؤتمر عمان للاستثمار السياحي يناقش الفرص المتاحة ويعرض الحلول والمحفزات للنهوض بالقطاع

21 مارس 2017
21 مارس 2017

المحرزي: المخططات السياحية للمحافظات ستطرح أمام المستثمرين قريبا -

كتب - سرحان المحرزي:-

أكد معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة أن الوزارة ستطرح المخطط السياحي لمحافظة ظفار أمام المستثمرين قريبا تليه المناقصات الخاصة بالمخططات السياحية في محافظات الداخلية وجنوب الشرقية ومسندم إضافة إلى مخططات سياحية لكل من مصيرة وجبل شمس.

وأضاف معاليه : نتوقع أن ترتفع الغرف الفندقية في محافظة ظفار إلى ثلاثة أضعاف خلال الفترة القريبة المقبلة.

جاء ذلك في تصريح صحفي لمعاليه على هامش مؤتمر عمان للاستثمار السياحي الذي افتتح أمس في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض.

وأوضح معاليه أن هذا المؤتمر سيكون المنطلق للاستثمار في قطاع السياحة مشيرا إلى أن البعض يرى أن هذا المؤتمر جاء متأخرا ولكنه جاء بعد أن انتهينا من إعداد الاستراتيجية الوطنية للسياحة وبعد أن انتهينا من تحديد رؤية السلطنة لقطاع السياحة حيث باشرنا العمل على المخططات السياحية في المحافظات فكان لا بد من تعريف المستثمرين بالتطور الذي حدث في قطاع السياحة ولدينا الكثير من المشروعات أصبحت جاهزة للطرح أمام المستثمرين.

وأضاف: ما طرح اليوم في المؤتمر من قبل الخبراء عن واقع قطاع السياحة في السلطنة يبشر بالخير، مؤملا أن يكون المؤتمر بداية وانطلاقة للاستثمار في القطاع داعيا المستثمرين بشكل عام والمستثمرين العمانيين بشكل خاص إلى الاستثمار في هذا القطاع الحيوي والمهم من ناحية الإمكانيات والعوائد ومعايير التنافس العالية على المستوى العالمي حسب ما أكده الخبراء العالميون في هذا المجال.

حي الشرق

وأشار معاليه إلى المشروع الترفيهي الأول في السلطنة والذي سيكون في بركاء كجزء من المدينة الزرقاء بمستوى عال على مساحة مليون متر مربع وسيعمل كثيرا على تغطية النقص الموجود في السلطنة في الألعاب والترفيه ومتطلبات السياحة الداخلية، لا سيما وأن كثيرا من المواطنين يتجهون إلى الدول المجاورة من اجل الترفيه.

وأضاف: يتم العمل على هذا المشروع على أعلى المواصفات لكي يكون جاذبا للسياحة الداخلية والخارجية.

وأعلن معاليه عن اختيار اسم حي الشرق لهذه الوجهة الترفيهية وأن اختيار الاسم تم من قبل المجتمع عبر فتح الباب أمام الجمهور لاختيار الاسم حيث تم اختيار هذا الاسم من بين 908 أسماء مقترحة.

وتحدث معالي وزير السياحة عن «مشروع يتي» وقال: إن الصندوق العماني الاستثمار بعد أن حصل على الموافقات السياحية على مخطط المشروع في هذا الموضوع ومشروع ينكت على مساحة ثمانية ملايين متر مربع أيضا سوف يدمج مشروع يتي مع مشروع ينكت في مشروع واحد ليكون مشروعا واحدا يضم مجمعات سياحية متكاملة ترفيهية «أقرب لمدن الألعاب المائية بجانب العقار وسياحة المغامرات».

واختتم حديثه بدعوة المستثمر العماني بشكل خاص والعربي والعالمي بشكل عام لأن يثق في القطاع السياحي بالسلطنة وهذا ما يؤكده الخبراء العالميون في هذا القطاع ومعايير التنافس في هذا المجال والتي تصل للعالمية. ويشارك في المؤتمر أكثر من 100 مستثمر ونحو 24 متحدثا محليا وعالميا وتنظمه شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار «أساس» بالتعاون مع وزارة السياحة وتختتم فعالياته اليوم.

ويهدف المؤتمر إلى ابراز استراتيجية عمان السياحية، ومشروعات الاستثمارات الخارجية في السلطنة، بالإضافة إلى مشروعات الاستثمار في السلطنة، والإجراءات والمحفزات الحكومية للاستثمار في السلطنة.

السلطنة إحدى الوجهات المعروفة

وأكدت سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة أن قطاع السفر والسياحة شهد نموا واضحا في دول الشرق الأوسط، كما دلت الأرقام على أن هناك ارتفاعا في أعداد السياح القادمين للسلطنة، ومع افتتاح العديد من مشروعات الضيافة خلال هذه العام والأعوام القليلة القادمة، واقتراب افتتاح مطار مسقط الدولي الجديد، نتوقع أن يشهد القطاع نموا أسرع، خاصة مع توسع قطاع الطيران من خلال الناقل الوطني الطيران العماني وشركة الطيران الاقتصادي الحديثة طيران السلام.

وعبّرت ميثاء عن سعادتها بتنظيم مؤتمر عمان للاستثمار السياحي، الذي يتماشى مع خطط الوزارة لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، وقالت: نقدر الجهد الواضح الذي تقوم به شركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار (أساس) للنهوض بقطاع السياحة في السلطنة ومساهمتها في تنفيذ المشروعات السياحية النوعية.

وأكدت المحروقية أن الوزارة تنظر إلى المستقبل بإرادة أقوى للوصول إلى ما تسعى له من أهداف لتطوير قطاع السياحة في السلطنة، كي يقوم هذا القطاع بدوره في الاقتصاد الوطني، خاصة بعد اعتماد استراتيجية السياحة مؤخرا، وبعد ما تم الاتفاق عليه في برنامج تنفيذ.

واختتمت سعادة وكيلة السياحة كلمتها قائلة: إن ما نقوم به في هذه السنوات هو السعي لأن تكون السلطنة إحدى الوجهات المعروفة لكثير من الأسواق المستهدفة، وهي مرحلة لا بد من تركيز الاستثمار فيها على مشروعات الضيافة وسياحة المؤتمرات، وسياحة المغامرات وغيرها، وقد وفرت الدولة بنية أساسية في مختلف محافظات السلطنة، التي ينبغي علينا الاستفادة منها لمختلف القطاعات لتعزيز تنويع مصادر الدخل والاقتصاد الوطني، ويأتي توقيت هذا المؤتمر ونحن في حاجة إلى تنويع مصادر الدخل، ونطمح لأن يساهم قطاع السياحة مساهمة ملموسة في توفير الفرص الاستثمارية والفرص الوظيفية، وذلك لا يتحقق إلا بقيام القطاع الخاص بدوره المتوقع في الفترة الحالية والقادمة.

الحل أن نبادر

وفي بداية المؤتمر ألقى المهندس خالد بن هلال اليحمدي الرئيس التنفيذي لشركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار «أساس» كلمة ترحيبية قال فيها: تتوفر لدى الإنسان الكثير من النعم والوسائل من حوله تمكنه من تحقيق أهدافه بل وخدمة غيره كذلك، ذلك ليس في هذا العصر فقط بل منذ أن خلق الله هذه الأرض وما عليها ونجد دائما في كل عصر من العصور وعبر التاريخ هناك من استطاع الوصول إلى الأهداف، سواء معنوية كانت أو مادية إنما سبق ذلك كله وجود الإيمان والإرادة والتفاؤل ورؤية المستقبل.

وأضاف: إنه خلال هذه الفترة الزمنية يتحدث الجميع عن تقلبات اقتصادية وهناك شعور نسبي بالخوف من المستقبل لكن الحل أن نبادر ولا ننتظر الآخرين ونتعاون ولا نتفرد ونتكامل ولا نتجزأ ونخطط ونتعلم ولا نهمل العقل وفي قطاع السياحة بالذات الأولى أن نعمل بسعادة أكثر لأن شعار القطاع الابتسامة والخدمة ونحن نسعى لتوفير بيئة ولحظات جميلة للناس، فكيف ما لا نملك. وهنا اليوم في هذا المؤتمر بوجودكم جميعا نمثل التعاون والتفاؤل والسعادة في خدمة الناس وتحقيق الأهداف الاقتصادية والمعنوية والاجتماعية كذلك.

واختتم اليحمدي حديثه بالقول: تسعى وزارة السياحة وشركة أساس الى أن يكون هذا المؤتمر هو اللقاء السنوي الرئيسي الذي يربط ويبرز جميع العاملين والمشروعات في هذا القطاع في كل حلقات السلسلة السياحية وفي نسخته الأولى ستعرض الوزارة استراتيجية السياحة في السلطنة كما سنتحدث عن أهمية قطاع السياحة في الاقتصاد وأداء الأسواق وهناك العديد من حلقات النقاش التي تجمع اللاعبين الرئيسيين في الاستثمار والتطوير في السلطنة ومديري الفنادق وشركات الطيران وإدارة المطارات كما ستعرض العديد من المشروعات المهمة بعضها لأول مرة.

وأضاف: الأرقام التي يقدمها القطاع تدعو للتفاؤل لكنها تتطلب العمل وتقديم المنتجات الجاذبة ودائما نسمع أن هذا البلد العزيز ما زال سوقا بكرا وهناك الكثير لاكتشافه ليس فقط في الاستثمار بل في الثقافة والتاريخ والطبيعة.

أوراق العمل في اليوم الأول

الورقة الأولى قدمها الدكتور ناصر سعيدي بعنوان تأثير السياحة على الاقتصاد ناقش فيها اثر قطاع السياحة في الاقتصاد ومقومات عمان السياحية وتنوعها.

بعدها تحدثت أميرة اللواتية المديرة العامة المساعدة للتخطيط والمتابعة بوزارة السياحة عن الاستراتيجية العمانية للسياحية واستعرضت بعض المؤشرات السياحية في قطاع السياحة في عمان مثل عدد الزوار القادمين للسلطنة وعدد المنشآت والغرف الفندقية والاستراتيجية الوطنية لتفعيل القطاع السياحي بالسلطنة والرؤية العمانية للسياحة 2040 وعن رسائل السياحة العمانية وأهداف التنمية السياحة للسلطنة. أما الورقة الثالث فقدمها فيركام لومبا مدير العقارات والضيافة للخدمات الاستشارية تحدث فيها عن تقرير التنافسية للسلطنة في قطاع السفر والسياحة.

صناعة السياحة

بعدها نفذت حلقة نقاشية حول قطاع السياحة في عمان بمشاركة كل من حسان النبهاني الرئيس التنفيذي للصندوق العماني للاستثمار ومحمود الجرواني رئيس مجلس إدارة مجموعة الجرواني وخالد اليحمدي الرئيس التنفيذي لشركة أساس وسيف بن علي الهنائي المدير التنفيذي لشركة عمران بالإنابة وسايير باتيا الرئيس التنفيذي لشركة موستير تحدثوا فيها لمحة عن صناعة السياحة في السلطنة ودور هذه المؤسسات في تفعيل القطاع السياحي ودعم الاستثمار في السلطنة.

مشروعات الضيافة العمانية

ضمت الحلقة النقاشية الثانية ضمن أجندة المؤتمر شركة شانجرلا بر الجصة وشركة شيدي مسقط وفندق قصر البستان وفندق روتانا صلالة تحدثوا من خلالها عن الدور الذي تلعبه هذه الشركات في قطاع الضيافة بالسلطنة واستعرضوا من خلال التطلعات والرؤى في هذه القطاع مع إبراز المعوقات وسبل علاجها متطلعين إلى الارتقاء بمستوى الضيافة العمانية خلال المرحلة القادمة.

الاستثمار العالمي

شارك في الحلقة النقاشية الثالثة فارس الفارسي من شركة إثراء وفتحي البلوشي من الصندوق العماني للاستثمار وزولتان كالي رئيس إدارة الأصول في عمران وخالد البلوشي مدير الاستثمار بشركة أساس حيث ناقشت أهمية الاستثمار العالمي في السوق العمانية في قطاع السياحة ودور الاستثمار في الرقي بالمنتجات السياحية في البلد وأهميتها في صناعة السياحة العمانية.

المعرض المصاحب

تميزت الشركات المشاركة في المعرض المصاحب للمؤتمر في عرض منتجاتها السياحية من خلال المعرض الذي كان شاملا ومتنوعا وما ميزه أن جميع العارضين كانوا من الشباب العماني الذي حاول أن يبرز إبداعات وتألق الشركات العمانية المهتمة بهذا القطاع وكان ابرز المشاركين في المعرض شركة الموج وشركة زوايا ومتحف غالية وطيران السلام ومجموعة البرواني وشركة نقطة للسفريات وشركة هوساك بالإضافة إلى شركة الزان الفاخر وشركة لتس جو وشركة براند انفنتي وشركة تمره بالإضافة إلى شركة المدر وشركة المصاريد الفضية وشركة البيت الحرفي العماني.

وقال محمود الجرواني، رئيس مجلس إدارة مجموعة الجرواني: إن أول تحدٍ يواجهنا كقطاع خاص هو عدم وجود منظومة حكومية تساعد هذا القطاع في التغلب على التحديات التي تواجهه فيما يتعلق بعلاقته مع الجهات الحكومية، وأنا شخصيا أرى أن هناك إشكالية فيما يتعلق بعمل أجهزة الدولة كمنظومة واحدة، وهناك مجموعة كبيرة من الجهات الرسمية تتعامل مع القطاع الخاص، مثالا القطاع السياحي كل جهة من الجهات الحكومية لها وجهة نظر مختلفة حتى مع الوزارة المعنية بالقطاع السياحي، كل جهة تعتقد أن ما تراه من لوائح وأنظمة هو الذي يجب أن يُلتزم به .. مضيفا: إن تعدد الجهات الرسمية وعدم وجود تنسيق بين هذه الجهات يجعل القطاع الخاص أمام تحدٍ كبير، واليوم لا تستطيع إنشاء مشروع، وأبسط هذه الأمور إيجاد الموقع المناسب لإقامة مشروع، واليوم أكثر المواقع السياحية قد وضعت اليد عليها وبالتالي تخضع للسمسرة للأسف، وهناك كثير من الأراضي سواء في محافظة مسقط أو خارجها وضعت اليد عليها وعليك أن تتعامل مع سمسار حتى تستطيع أن تحصل على هذه الأراضي، والأمر الآخر في تقديري أن بدايتنا بداية خجولة في القطاع السياحي وبداية متأخرة ولكن أن تبدأ خيرا من أن لا تبدأ، وهناك بيروقراطية شديدة في مؤسسات الدولة تتعامل مع القطاع الخاص تأخذ كثيرا من الوقت والجهد والتكلفة التي تجعل القطاع الخاص يعاني من تحدٍ كبير في التعامل مع هذه المعوقات.

وقال خالد البلوشي مدير الاستثمار بشركة أساس: إن القطاع السياحي يوفر فرصا رائعة للنمو الاقتصادي وخاصة أن السلطنة بكل المعايير تمثل موقعا فريدا والتي ينبغي استثمارها، ومنذ عام 2013 ونحن نعمل بشكل لصيق مع وزارة السياحة والقطاع الخاص على إيجاد منتجات، وبدون وجود أساسيات ومقومات واضحة لا يمكن الخلوص إلى علامة عمانية أصيلة لما يوجد في هذا البلد.

الجدير بالذكر أن مؤتمر عمان للاستثمار السياحي شهد حضورا وتفاعلا غير مسبوق في مثل هذه المؤتمرات حيث وصل عدد المشاركين أكثر من 600 شخصية وشركة ومؤسسة معنية بقطاع السفر والسياحة مما يؤكد أهمية مثل هذه المؤتمرات في توجيه العالم إلى المقومات السياحية التي تزخر بها السلطنة.