«ارتباط المسلم بالمساجد» محاضرة بالقابل

القابل- راشد بن محمد الحارثي -

القى الشيخ مسعود بن محمد المقبالي مساء أمس الأول محاضرة دينية بعنوان «ارتباط المسلم بالمساجد» وذلك بمسجد البراونة بقرية الدريز بولاية القابل بمحافظة شمال الشرقية تحدث من خلالها عن عمارة المساجد في الإسلام ودورها في جمع كلمة المسلمين ورفع راية الإسلام وإنها مكان عبادة لقدسيتها ومقر قيادة المسلمين ومنها انطلقت الدعوة الإسلامية التي نشرت العدل والمساواة في مختلف الأقطار وذكر ثواب من بنى بيتا من بيوت الله تعالى بأن الله تعالى وعده بأن يبني له قصرا في الجنة ثم ذكر الحكمة من بناء هذه المساجد وأنها لا تقتصر على العبادة فقط بل كانت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرا للقيادة العسكرية وفيها تعقد الاجتماعات وتستقبل الوفود وكانت مكانا لتعلم أمور الدين، بل ان هناك عددا كبيرا من العلماء تخرجوا من المساجد. وذكر بأن الله تعالى عظمها حيث نسبها إلى نفسه جل وعلا عندما قال: «وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا». ثم ذكر المحاضر فضل الجلوس في المساجد وأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر من ضمن السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله: «ورجل تعلق قلبه بالمسجد» ثم ذكر الثواب الجزيل الذي أعده الله تعالى لمن قام بالمحافظة على نظافة المساجد وتطييبها وأنها مهر الحور العين في الجنة وحث المحاضر على التزين واللباس الحسن عند إتيان المساجد وذلك لأن الله تعالى يقول: «يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد». ثم ذكر الشيخ مسعود المقبالي آداب دخول المسجد وصلاة تحية المسجد مشيرا إلى التحذير الشديد من قبل النبي صلى الله عليه وسلم لمن تحدث بحديث الدنيا في المساجد وكذلك لمن يبحث عن ضالته وعن البيع والشراء في المساجد. مبينا بأن الله قد بعث عبده ورسوله محمدا صلى الله عليه وسلم من رحاب المسجد الحرام الطاهر، حيث أكرم نبيه الكريم بحدث تأريخي عظيم جعله مرتبطا بمسجدين عظيمين هما المسجد الحرام بمكة والمسجد الأقصى بالقدس الشريف وعند بناء أول مسجد في الإسلام الذي كان قاعدة لهذه الأمة من كل ناحية من النواحي كان بجانب ذلك معهدا علميا.