959043
959043
العرب والعالم

الجيش السوري يحبط هجوما لمسلحي «النصرة» شرق دمشق

19 مارس 2017
19 مارس 2017

خبراء من روسيا وتركيا وإيران يناقشون الأزمة الشهر المقبل -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات-

شهدت جبهة شرق العاصمة منذ ساعات الفجر الأولى هجوما هو الأعنف قامت به الوحدات العسكرية السورية التي تصدت لهجوم مسلحي جبهة النصرة الذين هاجموا عددا من النقاط العسكرية والأبنية السكنية في أطراف حي جوبر شرق دمشق، وسمعت أصوات الاشتباكات والقصف في أرجاء العاصمة، وأفاد مصدر عسكري في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا) بأن وحدات الجيش «أحبطت محاولات تسلل المجموعات الإرهابية من جوبر باتجاه بعض النقاط العسكرية في محيط معمل كراش وتمكنت من عزل المجموعات المتسللة وتطويقها وتكبيدها خسائر كبيرة»، ولفت المصدر إلى أن اشتباكات وحدات الجيش مع المجموعات الإرهابية «مستمرة للقضاء على ما تبقى من فلولها المحاصرة». إلى ذلك أكد موفد سانا إلى منطقة العباسيين في دمشق أن جميع الشائعات والأكاذيب التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول سيطرة التنظيمات الإرهابية على كراجات العباسيين غير صحيحة.

وحسب وسائل إعلام متطابقة بدأ المسلحون هجومهم بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري سببت انفجاراً سُمع بوضوح في أحياء العاصمة المتاخمة، وأن وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعات إرهابية تسللت إلى محيط عدد من النقاط العسكرية والأبنية السكنية على محور معمل كراش/‏‏ شركة الغزل والنسيج/‏‏ حي جوبر ودمرت لها سيارتين مفخختين قبل وصولهما إلى النقاط العسكرية. وأن وحدات من الجيش اشتبكت مع إرهابيين تسللوا عبر شبكة من الأنفاق في المنطقة وأوقعت بينهم العديد من القتلى والمصابين.

ونفذت الطائرات الحربية السورية أثناء المعارك في المنطقة، عدة غارات استهدفت مواقع مسلحي «النصرة» داخل حي جوبر، الاستهدافات الجوية جاءت تزامناً مع قصف مدفعي شنه الجيش تجاه محاور الاشتباك في الحي ذاته ما أسفر عن مقتل 15 مسلحاً وجرح العشرات.

هجوم المسلحين في جوبر جاء تزامناً مع هجوم آخر شنه المسلحون في المحور الجنوبي لحي القابون حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش و ميليشيات «النصرة» في ظل استهدافات جوية ومدفعية لمواقع المسلحين في المنطقة، وقد وصلت تعزيزات كبيرة للجيش السوري في جبهة جوبر حيث يتم  استرجاع النقاط التي تم إخلاؤها عقب الهجوم العنيف لمسلحي «فيلق الرحمن» و«جبهة النصرة» على محور الكراش، وأن الجيش استعاد مبنى شركة الكهرباء وواصل هجومه لاستعادة شركة الخماسية ورحبة المرسيدس، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية سورية الى نقطة هجوم المسلحين في القابون من أجل استرداد ما تبقى من نقاط.

إلى ذلك قام  سلاح الجو الحربي باستهداف مواقع ميلشيا «فيلق الرحمن» في عين ترما وحرستا وعربين وحي القابون بعدة ضربات جوية.

وبالمقابل تعرضت الأحياء الآمنة في العاصمة لسقوط قذائف الهاون والقذائف الصاروخية توزعت على باب توما والمهاجرين والعباسيين وفارس خوري ومحيط العدوي والتجارة تزامناً مع رصاص متفجر و طائش تساقط بشكل كبير ضمن ذات الأحياء القريبة من محاور الاشتباك.

وأكد مصدر ميداني، أن الجيش وبعد سلسلة القذائف التي تسقط على العاصمة أطلق عملية جديدة ضد «جبهة النصرة» والفصائل المتحالفة معها في غوطة دمشق الشرقية انطلاقا من المناطق القريبة من سجن عدرا المركزي. ووفقا للمصدر، فإن الجيش تقدم من جهة مشفى ابن سينا باتجاه منطقة الريحان المجاورة لمدينة دوما معقل ميليشيا «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية والتي كان الجيش قد سيطر على مزارعها منذ عدة أشهر فيما لا تزال بلدة الريحان تحت سيطرة المسلحين المتحالفة مع «النصرة». وبين المصدر أن العملية أسفرت عن تقدم الجيش قرابة 200 متر وصولا إلى مبنى الفارابي إلا أن هجوما معاكسا شديدا دفعه للتراجع.

وفي باقي الجبهات واصل الجيش السوري تقدمه واستعاد السيطرة على السلسلة الجبلية شمال جبال المزار وأن مجموعات اقتحام نوعية واصلت تقدمها باتجاه تجمعات «داعش» شرق وشمال مدينة تدمر وأحكمت سيطرتها على السلسلة الجبلية شمال جبال المزار بنحو 3 كم وسيطرت ناريا على جبال الهرم”. ومستودعات النقل بعد يوم من إحكامها السيطرة على منطقة وادي أحمر وقلعة الهرى بريف تدمر.

وسيطرت قوات الجيش على بلدة الشريمة والمزارع المحيطة بها بريف حلب الشرقي بعد اشتباكات عنيفة دارت مع مسلحي تنظيم داعش بالمنطقة ودمرت وحدة من الجيش شاحنة محملة بالذخيرة لإرهابيي تنظيم «داعش” في منطقة وادي العذيب بريف حماة

سياسيا: كشفت وكالة «تاس» الروسية، أنه من المقرر أن يجتمع خبراء من روسيا وتركيا وإيران الشهر القادم في طهران لمناقشة الأزمة السورية، دون حضور ممثلين عن المعارضة.

ونقلت الوكالة عن مصدر قريب من المفاوضات بين أطراف الأزمة السورية، أنه من المقرر أن يعقد الاجتماع في 18 و19 من أبريل المقبل، ويكون مغلقا، مؤكدا أن المعارضة لن تكون طرفا في هذا الاجتماع.

وأضاف المصدر نفسه أن الأطراف التي ستجتمع في طهران ستعمل على إعداد مجموعة وثائق تتعلق بالجانب الأمني في سوريا، للتوقيع عليها خلال اللقاء القادم في أستانا المقرر يومي 3 و4 مايو المقبل. وأوضح المصدر أنه سيتم خلال الاجتماع المقرر في طهران بحث الوضع في المناطق الملتزمة بالهدنة، وكذلك خريطة تمركز الإرهابيين والمعارضة، وتشكيل فريق مراقبة مشترك لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.