موريتانيا: دعوة لمرحلة جديدة من التوافق السياسي

نواكشوط - $ - محمد ولد شينا

دعا حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (الواجهة السياسية للإسلاميين بموريتانيا) كافة أطراف العملية السياسية في موريتانيا إلى مرحلة جديدة من التوافق والتفاهم خدمة لمصالح البلد العليا، وتغليب مصالح موريتانيا وأمنها على المصالح الضيقة والصراعات الحدية التي من شأنها تقويض الاستقرار والأمن.

وقال رئيس الحزب محمد جميل ولد منصور في تظاهرة لحزبه أمس، إن من مصلحة البلاد توقف ما سماه «المسار الأحادي»، وأن يلجأ أهل الحكمة والرشد والسياسة إلى مرحلة جديدة من الحكمة والتوافق تنتهي بانتخابات شفافة يشارك فيها الجميع، وتكرس مبدأ التداول السلمي على السلطة المفروض بقوة القانون والدستور سنة 2019.

وأكد ولد منصور تمسك الحزب بكل خطوة من شأنها تعزيز الاستقرار في البلد، مع رفض أي خطوة من شأنها تقويض المنظومة الديمقراطية، قائلا إنه لا مجال لدى الحزب وقادته في الدفع باتجاه أي تغيير قد يعرض أمن موريتانيا للخطر لكنهم أيضا لا يقبلون بأي خطوة من شأنها تقويض المسار الديمقراطي أو تشويهه. داعيا في الوقت ذاته إلى حماية الشيوخ الذين مارسوا حقهم في التصويت، وعبروا عما يعتقدون أنه الأصلح للبلد ، وهو الأصلح بالفعل من خلال وقف «المسار الأحادي» وفتح المجال أمام مسار آخر ينبغي أن يطبعه التوافق والحرص المتبادل من كل الأطراف على السكينة والوقار والشفافية والصراحة في تسيير المرحلة القادمة.

وأثنى ولد منصور على دور القوات المسلحة، قائلا: إن الجيش جزء مهم من النسيج الاجتماعي، وركيزة من ركائز الدولة الجمهورية، ولديه مهام واضحة.