العرب والعالم

استنفار جزائري - نيجري لمواجهة خطر تنظيم إرهابي جديد

19 مارس 2017
19 مارس 2017

الجزائر عمان - مختار بوروينة -

هيمنت مناقشة ملفات ثنائية وإقليمية، أبرزها الوضع الأمني ونشاط المجموعات الإرهابية في المناطق الحدودية الفاصلة بين البلدين عقب الإعلان عن تنظيم إرهابي يسمي نفسه ”أنصار الإسلام والمسلمين”، على اجتماع رفيع المستوى بين الوزير الأول الجزائري، عبد المالك سلال، ورئيس حكومة النيجر، بريجي رافيني، في العاصمة النيجيرية نيامي أمس الأول.

وتميز الوضع الأمني في المنطقة، الذي طغى على البحث، بتزايد التحديات الأمنية في المناطق الحدودية بين كل من الجزائر والنيجر ومالي منذ إعلان تحالف بين 4 تنظيمات إرهابية، هي كتيبة الصحراء التابعة لتنظيم ”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، وكتيبة ”المرابطون” وحركة ”أنصار الدين” وفرعها في النيجر ”كتائب ماسينا”.

ودعا عبد المالك سلال، في افتتاح الدورة الأولى للجنة المشتركة الكبرى النيجيرية الجزائرية إلى إستراتيجية مشتركة لمكافحة انعدام الأمن في المنطقة باعتبار أن التهديد الإرهابي يحول دون تجسيد أعمال التعاون المرتقبة بين الجزائر والنيجر، مشيرا إلى المنطقة الحدودية التي تشكل جسرا لترقية الصداقة والأخوة والتعاون والتكامل تواجه عراقيل أمنية متعددة راجعة أساسا إلى وجود جماعات إرهابية تتغذى من الآفات المتصلة بها على غرار تهريب المخدرات.

وذكّر سلال، بانعقاد الدورة الخامسة للجنة الثنائية الحدودية في جويلية (يوليو) 2015 بنيامي التي سمحت بالتأكيد على أهمية مثل هذه الإستراتيجية التي يجب أن توفر الظروف المواتية لترقية التنمية الاجتماعية والاقتصادية في هذه المنطقة ، وأنه من الضروري إيلاء أهمية خاصة ودائمة لأمن المناطق الحدودية المشتركة لحمايتها من الشبكات الإرهابية والمجموعات الإجرامية الأخرى المتصلة بها، ومثل هذا التأمين يقتضي تعزيز التعاون الثنائي في المجال العسكري والأمني ومواصلة التنسيق في مجال المكافحة المشتركة ضد الإرهاب والجريمة المنظمتين خلال منتديات دول الميدان ومسار نواكشوط، وأن بلاده مستعدة لبذل كل الجهود من أجل إعطاء التعاون الجزائري- النيجيري البعد الذي يستحقه.

في سياق متصل بمكافحة الإرهاب، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن مستغانم، أمس الأول، من تفكيك جماعة إرهابية تنتمي لـ(داعش)». واستنادا لمصدر أمني، فإن هذه الشبكة المتكونة من تسعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و58 سنة، ينحدرون من مدينة مستغانم مختصة في تجنيد الشباب عبر شبكات التواصل الاجتماعي لإقناعهم بالالتحاق بصوف التنظيم الإرهابي، «داعش»، بسوريا. وقد تم توقيف أفراد الشبكة بعد عملية ترصد وتتبع لمصالح الأمن دامت أكثر من شهر.