957908
957908
العرب والعالم

أنقرة: مقتل 33 «إرهابيا» خلال أسبوع - برلين: تركيا «اليوم» أبعد من أي وقت مضى عن الانضمام للأوروبي

18 مارس 2017
18 مارس 2017

برلين - أنقرة - (د ب أ)- استبعد وزير الخارجية الألماني، زيجمار جابريل، فرص انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في الوقت الراهن.

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيجل» الألمانية الصادرة أمس قال جابريل الذي يوشك على التخلي عن منصب زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي:» تركيا اليوم أبعد من أي وقت مضى عن عضوية الاتحاد الأوروبي».

وأضاف أنه دائما ما كان لديه شك في ذلك، لكنه كان أقرب إلى الأقلية داخل الحزب الاشتراكي التي تعتقد بوجود فرص لتركيا في الانضمام.

وتابع أنه عندما طرحت المستشارة انجيلا ميركل فكرة الشراكة المميزة لتركيا بدلا من العضوية، فإنه كان يعتبر هذه الفكرة آنذاك خاطئة « لكن الموقف اليوم تغير تماما من خلال خروج بريطانيا»

وذكر جابريل أنه إذا كان الاتحاد الأوروبي يتفاوض مع بريطانيا على «علاقة خاصة»، فإن « من الممكن أن يكون ذلك بمثابة نموذج لدول أخرى».

من ناحية أخرى، هدد جابريل بحظر مشاركة الساسة الأتراك في فعاليات دعائية في ألمانيا، في حال أساءت الحكومة التركية انتقاء الألفاظ في تصريحات عن ألمانيا، ويأتي ذلك بعد الهجمات اللفظية الصادرة من أنقرة باتجاه برلين.

وقال نائب المستشارة الألمانية: عبرنا بمنتهى الوضوح أننا نستطيع وسنتخذ في أي وقت كل الإجراءات اللازمة إذا لم تلتزم أنقرة بالنظام القانوني الألماني».

وتابع جابريل: ومن يتجاوز هذه الحدود، لا ينبغي له أن يتوقع أنه سيتم السماح له بترويج تصوراته السياسية عندنا».

وكانت بلديات ألمانية منعت خلال الأيام الماضية العديد من المشاركات لساسة أتراك في فعاليات ترويجية لتأييد التعديلات الدستورية للتحول للنظام الرئاسي في تركيا وذلك خلال الاستفتاء المزمع إجراؤه في السادس عشر من

أبريل المقبل.

يذكر أن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم يسعى للترويج لتأييد الاستفتاء بين الأتراك المقيمين في ألمانيا والذين يحق لهم المشاركة في التصويت في الاستفتاء.

وقد أدى منع مشاركة ساسة أتراك بارزين في فعاليات ترويجية في ألمانيا إلى توتر في العلاقات بين برلين وأنقرة.

من جهته أعرب برونو كال، رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني (بي إن دي)، عن اعتقاده بأن التسريح الجماعي في تركيا كان سيحدث حتى بدون محاولة الانقلاب العسكري في يوليو.

2016 وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيجل» الألمانية الصادرة أمس قال كال:» ما نراه كنتيجة لمحاولة الانقلاب، ما كان ليحدث بكل هذه القوة والتشدد بدون هذه المحاولة». وأضاف كال أن محاولة الانقلاب « لم تكن على ما يبدو سوى ذريعة مناسبة». وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد أعلن في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري عن «موجة تطهير» فقد معها عشرات الآلاف من الناس وظائفهم.

في الوقت نفسه، نفى كال أن تكون محاولة الانقلاب « مدفوعة من الدولة» مشيرا إلى أن « موجة تطهيرات كبيرة كانت قد بدأت بالفعل قبل الخامس عشر من يوليو، ولذلك فكرت عناصر من الجيش أن عليها الانقلاب سريعا قبل أن تطالهم الموجة، لكن كان قد فات الأوان وطالتهم موجة التطهير».

وفيما حمَّل الرئيس التركي، حركة رجل الدين فتح الله جولن، المقيم في الولايات المتحدة، المسؤولية عن محاولة الانقلاب، إلا أن كال أعرب عن رأي آخر حيث قال إن « تركيا حاولت على المستويات المختلفة، إقناعنا بذلك، لكنها لم تنجح في ذلك حتى الآن».

وقال كال إن حركة جولن هي جمعية مدنية للتعليم الديني والعلماني «وكانت هذه مدارس تقوية ومؤسسات تعليمية ظلت تتعاون مع سلطات أردوغان على مدار سنوات»، وذكر كال أن حركة جولن لم تكن أقلية عديمة الأهمية.

ورغم نفي جولن بضلوعه في محاولة الانقلاب، طالبت تركيا الولايات المتحدة بتسليمه.

ميدانيا أعلن الجيش التركي أمس أن 33 إرهابيا على الأقل قتلوا في تركيا وشمال سوريا خلال الأسبوع الماضي.

وقالت هيئة الأركان العامة التركية في بيان أن 28 إرهابيا قتلوا في عمليات مكافحة حزب العمال الكردستاني في المحافظات التركية ديار بكر، بينجول، سيرت، سيرناك وبيتليس وباتمان وهكاري خلال الفترة من 11إلى 18 مارس الجاري، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

واستطرد البيان» قتل خمسة إرهابيين تابعين للحزب الاتحاد الديمقراطي وحزب اكراد سوريا شمال سوريا في إطار عملية درع الفرات»

وذكر البيان أن الطائرات التركية دمرت 2325 هدفا، وبسط الجيش السيطرة على 243 منطقة سكنية تبلغ مساحتها 778 كيلومترا مربعا بين مدينتي إعزاز وجرابلس شمال سوريا.

يشار إلى أن الجيش التركي اطلق عملية درع الفرات في شهر أغسطس الماضي، بالتنسيق مع التحالف الدولي المناهض لداعش، لدعم الجيش السوري الحر المعارض ولتطهير المناطق الحدودية من داعش والمنظمات الإرهابية.