صحافة

السويدية: قلق على الأمن الاجتماعي في السويد

18 مارس 2017
18 مارس 2017

كتبت جريدة «آفتونبلادت» السويدية أنَّ رئيس وزراء السويد ستيفان لوفن أعرب مراراً عن قلقه إزاء العنف المتكرر في مجتمع بلده. لقد برهنت دراسة حديثة أجراها المعهد السويدي لاستطلاع الرأي، أنَّ أعمال العنف والجرائم المتكررة تبقى الهَمَّ الأبرز لدى السويديين بخاصة بعد مضي أسبوع على مقُتَل خمسة أشخاص في مدينة ستوكهولم. الجريدة تنتقد رئيس الحكومة السويدية وتصف تصريحه بغير المهم لأنه تصريح استنكاري فقط غير مقرون بتدابير ملحوظة حاسمة. فلا يكفي أن يُعلنَ رئيس الوزراء خشيته من ازدياد الجرائم والعنف في المجتمع، إنه في السلطة موجود ليس للاستنكار الكلامي بل لمواجهة الجريمة على أنواعها بكل جرأة وبكل ما أعطيَ من صلاحيات. من الأجدى أن يُسلَّط الجهدُ على تفعيل الأمن كي تصبح السويد أكثر أمانا. تلفت اليومية السويدية إلى أنَّ المجرمين الشباب ليسوا كثراً في السويد. لذلك على الدولة السويدية ان تباشر أولا بمكافحة تهريب المخدرات وقطع الطريق أمام حروب عصابات المتاجرة بالمخدرات وهي موجودة في الضواحي الحسَّاسة القريبة من العاصمة السويدية. هنالك في الضواحي أعمال عنف تتكرر.

فالمطلوب هو أن تتحسن ظروف إقامة العائلات في هذه الضواحي، وأن يُساعَدَ التلاميذ على إنهاء واجباتهم وفروضهم المدرسية بدل التلهي في الشارع بالقرب من المهربين والمجرمين ومفتعلي أعمال العنف.

تختم جريدة «آفتونبلادت» منبِّهة إلى أنَّ الناخبين يريدون أن تتفهَّم الدولة السويدية حاجاتهم وتدرك ما هي الأمور التي تقلقهم و تخيفهم فعلا. وفي السياق ذاته سألت الجريدة السويدية: هل أن الخوف من العنف هو وليد ما تتناوله وسائل الإعلام التي بات لها زمن طويل تضع أخبار العنف في مقدمة أولوياتها الإخبارية؟.