957367
957367
الاقتصادية

ملتقى صاحبات الأعمال بالشرقية يبحث النهوض بالمشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة

18 مارس 2017
18 مارس 2017

بمشاركة أكثر من 30 رائدة أعمال -

إبراء - سالم بن محمد البراشدي -

نظم فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة شمال الشرقية ملتقى صاحبات الأعمال الثاني بمشاركة أكثر من 30 رائدة تحت رعاية محمد بن محمود الزدجالي مدير عام خدمات المستثمرين وإدارة الجودة بوزارة السياحة وبحضور علي بن سالم الحجري أمين المال بالغرفة ورئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية وذلك خلال الفترة من 16 -18 مارس الجاري.

حمل الملتقى عنوان “لنبني اقتصادا” وأوضح علي الحجري أن ملتقى صاحبات الأعمال الثاني يهدف الى استثمار الفرص الهائلة المتاحة لعمل المرأة العمانية لإطلاق استثمارات مشتركة تعود بالنفع عليها وعلى مجتمعها وتسويق منتجاتها بين فئات الشركات الكبيرة وإيجاد مصدر دخل دائم لمشاريعها وإتاحة المجال لها للاستفادة من مصادر التمويل في افتتاح مشاريع نموذجية تدر عليها بالفائدة.

منتجات سياحية

تخلل الملتقى طرح ورقتي عمل تناولت الأولى تدشين وزارة السياحة لمنتجات سياحية جديدة في القطاع السياحي تتمثل في النزل التـراثية والنزل الخضراء وبـيوت الضـيافة قدمها طلال بن خلفان الشعيبي المكلف بأعمال مدير إدارة السياحة بمحافظة شمال الشرقية أوضح فيها أن الهدف من المنتجات السياحية الجديدة هو تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستثمار في القطاع السياحي وإيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين خاصة في القرى الحاضنة لهذه المشاريع واستحداث عناصر جذب سياحية تفاعلية جديدة بين السائح والبيئة المحلية وتنشيط الاقتصاد المحلي وإيجاد قيمة مضافة في العائد السياحي للسلطنة بالإضافة الى الاهتمام بالإرث الثقافي للبيوت التراثية والحرص على استدامتها وتطوير المجتمعات المحلية وتنشيط حركة السياحة الداخلية.

النزل التراثية

وأوضح طلال الشعيبي أن بيوت الضيافة هي منشآت إيوائية سياحية تعتمد على استخدام بعض البيوت (ذات الاستخدام السكني) كمرافق إيواء سياحي مع توفير المتطلبات الأساسية من النظافة والهدوء، وتوفير وجبة الإفطار كحد أدنى، وذلك وفق شروط معينة وتناول المعايير التصنيفية لبيوت الضيافة ومشاريع النزل التي هي قيد التنفيذ، فيما يقصد بالنزل التراثية هي المباني القديمة ذات الطابع المعماري التقليدي تستخدم لإيواء وخدمة السياح، توفر المتطلبات الأساسية من النظافة والهدوء ووجبات الإفطار، هدفها المحافظة على الموروث المعماري للسلطنة، وأوضح أيضا معاييرها التصنيفية وبعض النماذج الدالة عليها، وأشار أيضا الى النزل الخضراء وهي منشآت إيوائية تعتمد على استغلال الأراضي الزراعية للأغراض السياحية على أن تكون بمستوى جيد من النظافة والخدمة وتتوفر فيها مساحات خضراء ذات الشجيرات والنباتات المثمرة ولها عدة شروط ومستندات يجب إرفاقها عند تقديم الطلب.

دور بنك التنمية

وتناولت ورقة العمل الثانية التي قدمها حمود بن ناصر العامري ضابط علاقات زبائن ببنك التنمية العماني دور البنك في دعم القطاع السياحي في محافظتي الشرقية وقال: نظرا لما تتمتع به السلطنة من مقومات سياحية عمل البنك على تشجيع الاستثمار في هذا القطاع من خلال قيامه بمنح قروض لإنشاء مشاريع سياحية جديدة أو توسعة مشاريع قائمة  فمنذ عام 2008 قام البنك بتمويل أكثر من 306مشروعات سياحية في السلطنة بإجمالي 43.000.000 ريال عماني وقام البنك بتمويل 49 مشروعا سياحيا في محافظتي الشرقية حيث بلغ إجمالي التمويل  6.340.000 ريال عماني و بنسبة 16% من إجمالي التمويل السياحي لكافة محافظات السلطنة  وتتمثل الأنشطة الأكثر تمويلا في الفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية والمخيمات السياحية والمقاهي السياحية والنقل البري والبحري السياحي. وأوضح حمود العامري أن رسالة البنك هي تحقيق خطط التنمية في مختلف القطاعات الاقتصادية وفـق أهـداف الحـكومة لتـنويع مـصادر الـدخل القومي من خلال تقديم خدمات متميزة تحقق رضا الزبائن وتشبع احتياجاتهم التمويلية .

تجارب ريادية

استضاف الملتقى شذى بنت عبدالله الجابرية صاحبة مشروع ميشان للتمور والحلويات حيث تحدثت عن تجربتها في العمل التي ابتدأت برأس مال صغير وبإمكانيات محدودة الى أن نما مشروعها وتتطور وتمكنت منتجاتها من تحقيق الجودة العالية وبمواصفات ومعايير عالمية مكنتها من التغلب على الصعوبات التي واجهتها، كما تحدثت زوينة بنت سلطان الراشدية المديرة التنفيذية للشركة العالمية للمنتجات الحرفية عن فكرة مشروعها وقالت إن تلبيتنا للاحتياجات الفريدة لزبائننا خاصةً أثناء المناسبات من شأنه أن يسهم  في الحفاظ على التراث العماني ودعم الاقتصاد المحلي ونعمل جنباً إلى جنب مع الحرفيين العمانيين من أجل تحسين نوعية ومستوى الحرف اليدوية العمانية ضماناً وتلبيةً لتوقعات زبائننا المحليين والدوليين ورؤيتنا هي أن أن نكون منصة عالمية لعرض المنتجات العمانية في مختلف أنحاء العالم وتمكنا من تسويق و تعليب المنتجات الحرفية دعم الأسر وعمل ورش تطويرية للمنتجات والاهتمام بالجودة تشجيع الأسر العمانية على تأسيس شركات خاصة بهم.

الجدير بالذكر أن الملتقى واصل فعالياته في مخيم سفاري الصحراء بولاية بدية حيث عقدت اللقاءات الثانية وجلسات العمل المفتوحة التي جمعت صاحبات الأعمال بنظيراتهن من محافظات السلطنة، كما التقين بممثلي بعض الشركات السياحية وأعضاء لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عمان ودار الحديث حول النهوض بالمشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من منتجات وخدمات مشاريع صاحبات الأعمال والعمل على تطويرها وتوسعتها لتصل الى الأسواق الإقليمية.