العرب والعالم

الخضري يدعو لإنهاء الصمت الدولي على حصار غزة

17 مارس 2017
17 مارس 2017

تعاني واقعا إنسانيا كارثيا -

رام الله - عمان -

دعا النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إلى ضرورة انتهاء «صمت المجتمع الدولي وعدم اتخاذه قرارات عملية حاسمة تلزم إسرائيل برفع الحصار عن قطاع غزة».

وأكد الخضري في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه أمس على ضرورة أن يتحول هذا الصمت لضغط دولي حقيقي لإنهاء الحصار المخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية.

وأشار إلى أن بداية رفع الحصار يكون بإنهاء كل الأزمات الإنسانية الناتجة عن أكثر من عشر سنوات حصار وثلاث حروب شنتها إسرائيل على غزة لا تزال آثارها قائمة والمعاناة كبيرة ومتزايدة بسبب بطء عملية الإعمار. وشدد الخضري على ضرورة تضافر كل الجهود المخلصة الفلسطينية والعربية والدولية لممارسة ضغوط حقيقية على الاحتلال لرفع الحصار.

وقال: غزة تعاني واقعا إنسانيا كارثيا، حيث تتجاوز نسبة البطالة ٥٠٪، فيما ربع مليون معطل عن العمل، و٩٧٪ من المياه غير صالحة للشرب، و٨٠٪ يعيشون تحت خط الفقر، ومليون ونصف يتلقون مساعدات إنسانية محدودة لا تكفي لسد حاجاتهم».

وأضاف: أصحاب المصانع وقطاع الأعمال طالهم الحصار، وتسبب بإغلاق حوالي ٨٠ ٪‏ من المصانع بشكل جزئي أو كلي بسبب استهداف إسرائيل للمواد الخام اللازمة لصناعة ووضعها ضمن قائمة طويلة من قوائم السلع الممنوع دخولها لغزة بحجج واهية». وأضاف الخضري: «رغم قسوة الحصار والاحتلال إلا أن غزة تملك كثيرا من إمكانيات استعادة عافيتها في شتى المجالات، وهذا يحتاج رفعا عاجلا للحصار والوحدة الفلسطينية».

من جهة أخرى دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جماهير الشعب الفلسطيني لشد الرحال إلى قرية الولجة بمحافظة بيت لحم للمشاركة الحاشدة في تشييع جثمان الشهيد المثقف بطل الاشتباك باسل الأعرج، حيث احتضنت الأرض أمس الجمعة جثمانه بعد اختطافها من قبل الاحتلال منذ استشهاده في اشتباك مسلح مع وحدات خاصة إسرائيلية في مدينة البيرة فجر الاثنين 6/‏‏3/‏‏2017.

ودعت الجبهة في بيان لها وصل «عُمان» نسخة منه جماهير الشعب الفلسطيني إلى تنظيم مسيرات حاشدة تزامنا مع مراسم استقبال وتشييع الشهيد.

واعتبرت الجبهة أن المشاركة الحاشدة في استقبال الباسل الثائر الأعرج وتنظيم جنازات رمزية له في الوطن والشتات يمثّل تكريما لهذا الشهيد الطليعي المميز، وإعلاء لقيم الوفاء والعطاء والمبادئ التي تجذرت في داخل الشهيد، والذي يعد أهم الرواد الشباب الذين كرسوا ثقافة المقاومة كمنهج للحياة، وكوسيلة لمقاومة الاحتلال ومشاريعه. وقالت الجبهة: إن فلسطين بنسائها وأطفالها ورجالها وشيبها في عموم الضفة المحتلة والداخل المحتل على موعد التأكيد على أنها لا تنسى أحد أبنائها المخلصين الذي قدم روحه فداء للوطن، من خلال المشاركة الحاشدة في هذا التشييع، تأكيدا على المقاومة وعلى الثوابت التي جسدها في حياته».