المنتدى الأدبي يحتفي بالكيذواي في الملتقى الشعري الخامس بالمضيبي

المضيبي – علي بن خلفان الحبسي -

ينظم المنتدى الأدبي بالتعاون مع أهالي بلدة العليا في ولاية المضيبي اليوم السبت الملتقى الشعري الخامس احتفاء بالشاعر موسى بن حسين الحسيني، المعروف بالكيذاوي رحمه الله، بمبادرة من الشاعر يحيى بن حمود الحسيني وعدد من أحفاد الشاعر المحتفى به وذلك تحت رعاية المكرم محمد بن عبدالله الخليلي عضو مجلس الدولة.

يتضمن الملتقى والذي يحضره أكثر من 100 شاعر يشارك في هذه الفعالية تضمهم جلسات شعر وإيمان يسبح بدوره في بيان المضمون، وتقريب المشاعر إلى واقع ملموس، مضمخ بالعديد من الأساليب الشعرية التي تلذ لها المسامع وتطرب لمحتواها الأفئدة بجانب العديد من الفعاليات الثقافية والشعرية استحضارا لما تركه الشاعر من إرث شعري عطر اشتق لقبه من رائحة الكيذا التي ما فتئت تنبض رائحة زكية فواحة تخلد ذكرى الشاعر لتجعل اللقب موسوما به مستنشقا من عبق شعره الرائق أعذب العطور وأندى الكلمات.

والكيذاوي الذي عاش في أواخر القرن العاشر الهجري الموافق للقرن السابع عشر الميلادي، وكان متنقلا بين مسقط رأسه قرية محليا، ومقر ملوك النباهنة، مادحا لهم ومسطرا تاريخهم شعرا حين اضمحلت المراجع التاريخية التي تصف هؤلاء الملوك وما سطروه من حضارة وانتصارات في التاريخ العماني الحافل، له ديوان طبعته وزارة التراث القومي والثقافة آنذاك في عام 1985م وأعيد طبعه في عام 1992م، ثم تلته العديد من الدراسات الأدبية والنقدية.

ويسبق الجلسة الشعرية التي تقام بالمجلس العام بقرية العليا تنظيم برنامج زيارة لقرى العليا وزيارة المحلة القديمة في قرية محليا التي نشأ وعاش فيها الشاعر ثم المقبرة الأثرية والتوجه إلى قرية خضراء بني دفاع لزيارة ضريح الإمام الرضي سالم بن راشد الخروصي رضي الله عنه وزيارة مصنع الحصر العمانية (حصر الرسل) في قرية الفليج.