956655
956655
العرب والعالم

الجيش السوري يقتحم مواقع المسلحين في «دير حافر» ويسيطر على جبال «المزار»

16 مارس 2017
16 مارس 2017

دي ميستورا: تفجيرات دمشق تهدف إلى تعطيل محادثات السلام -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

أدان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الهجمات الانتحارية التي شهدتها دمشق وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى مشيرا إلى أنها تهدف لتعطيل محادثات السلام.

وقال دي ميستورا «أودت هذه الهجمات بأرواح مدنيين أبرياء..إنها تهدف أيضا إلى إفساد محاولات الحفاظ على استمرار المحادثات السياسية». داعيا إلى «الاحترام الكامل لوقف إطلاق النار الذي يواجه تحديا يتمثل في انتهاكات على الأرض».

وشهدت العاصمة دمشق أمس الأول تفجيرين انتحاريين أحدهما في القصر العدلي القديم الواقع في منطقة الحميدية، أسفر عن 34 قتيلا و80 جريحا، والثاني في منطقة الربوة أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.

ونفت «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا)، في بيان علاقتها بالتفجيرين الانتحاريين، وقالت هيئة «تحرير الشام» المكونة من ائتلاف فصائل إسلامية أبرزها «جبهة فتح الشام»، في تعليق على حسابها على تطبيق تلغرام، إن الهيئة تنفي صلتها بتفجيرات دمشق، مؤكدة أن أهدافها منحصرة «في الأفرع الأمنية والثكنات العسكرية للنظام».

وتزامن نفي هيئة «تحرير الشام» مع إدانة «جيش الإسلام» الذي يضم فصائل مسلحة من الجيش السوري الحر، أبرز الفصائل المعارضة التي تحظى بنفوذ في ريف دمشق، للتفجيرات في العاصمة، واصفا إياها بـ«المصطنعة». ولم تعلن أي جهة حتى الآن المسؤولية عن التفجيرين.

وتزامنت تفجيرات دمشق مع دخول النزاع السوري عامه السابع، في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى تسوية سياسية، وفي هذا الصدد أكدت وزارة خارجية كازاخستان، عدم وصول وفد المعارضة السورية المسلحة الى العاصمة استانة للاجتماع ممثلي الدول الضامنة، واوضح مصدر بخارجية كازاخستان لوكالة الأنباء «سبوتنيك»، لم تسمه، «إننا تلقينا مساء أمس معلومات تفيد بأن المعارضة لن تأتي, وعلى أثر ذلك غادرت وفود الدول الضامنة».

وكان رئيس أركان «الجيش الحر» العميد أحمد بري أكد ان  قرار عدم مشاركتهم في محادثات أستانة هو قرار نهائي، وأنه لم يتغير شيء حتى يشاركوا.

كما حمل رئيس وفد المعارضة إلى استانة محمد علوش، النظام مسؤولية تعثر مفاوضات أستانة، مبيناً أن هذه المفاوضات لم تحقق نتائج لأن القصف في سوريا مازال مستمراً. واختتمت أعمال «استانة3 « بشأن الأزمة السورية، دون مشاركة وفد يمثل المعارضة المسلحة، إلا أن البيان المشترك لوفود الدول الضامنة حدد جولة جديدة من مفاوضات استانة المقبلة في 3-4  مايو المقبل.

قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق إن التوصل لحل دبلوماسي مع الولايات المتحدة وروسيا بشأن مدينة منبج في شمال سوريا أصبح ضرورة مضيفا إنه لن يتم بحث أي نهج عسكري إلا إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

ووقال إشيق في مقابلة مع تلفزيون خبر إن تركيا تبحث أيضا كل الخيارات لمنع المقاتلين الأكراد من انتزاع موطئ قدم في منطقة سنجار بالعراق ومن بين ذلك عملية برية مشتركة مع قوات مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق.

ووحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية هي الطرف المهيمن في تحالف تدعمه الولايات المتحدة يسيطر حاليا على منبج.

وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي جون دوريان أن في الموصل العراقية بقي قرابة ألفي مسلح من تنظيم «داعش»، فيما يتراوح عددهم في الرقة السورية بين 3 و4 آلاف عنصر.

وأشار دوريان إلى صعوبة احتساب العدد الدقيق لعناصر «داعش» في الموصل والرقة لأن الكثير من الإرهابيين يتركون صفوف التنظيم الإرهابي مع تكبده هزائم على الميدان. وأضاف أن في بعض الأحيان أولئك المنضمين إلى «داعش» الذين «لا يريدون مواصلة المشاركة في المعارك ومستعدون لإلقاء أسلحتهم ويحاولون الفرار، يتم القضاء عليهم»، مشيرا إلى أن غالبيتهم من الأجانب.وقال: «يتم تصفيتهم مباشرة على ساحة القتال، نحن نرى كل ذلك».

ووصلت وحدة عسكرية أخرى من مفرزة المركز الدولي لإزالة الألغام التابع للقوات المسلحة الروسية إلى سوريا للمساعدة في إزالة الألغام من مدينة تدمر.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن طيران النقل العسكري أقلّ جنودا وآليات ومعدات الوحدة إلى قاعدة حميميم، ومنها توجه التشكيل إلى تدمر وبدأ عملية إزالة الألغام.

وأشارت الوزارة إلى أن الوحدة تزيل الألغام أولا من الطرق المؤدية إلى مواقع البنية التحتية للمدينة: «المشافي ومحطات الماء والكهرباء، وكذلك الجزء التاريخي من تدمر». وأفادت الوزارة بأن المجموعة العاملة في تدمر تضم أكثر من 150 خبيرا من مفرزة إزالة الألغام و17 آلية خاصة، إضافة إلى الكلاب المدربة.

ميدانيا: أفاد مصدر عسكري لـ«عمان» أن قوات المشاة في الجيش السوري بدأت عملية اقتحام واسعة لمواقع ونقاط المجموعات المسلحة على أطراف دير حافر بريف حلب الشرقي وسط اشتباكات عنيفة ويقوم الطيران الحربي بتنفيذ سلسلة غارات جوية على ارتال المجموعات التي تحاول الفرار باتجاه الطبقة، وأحكمت وحدات من الجيش سيطرتها على سلسلة جبال المزار بريف تدمر وتستعيد مستودعات النقل في المنطقة بعد القضاء على العشرات من تنظيم داعش الإرهابي وتدمير أسلحتهم.

مبينا أن وحدات الجيش ”تقوم بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم التكفيري في المنطقة”.

وفي دير الزور نفذت وحدات من الجيش السوري عمليات نوعية على مقرات وتحصينات لتنظيم «داعش» جنوب الفوج 137 على الأطراف الجنوبية الغربية للمدينة ما اسفر عن تدمير 3 دشم ومقتل وإصابة عدد من ارهابيي التنظيم، وقصف سلاح المدفعية مقراتهم في محيط مطار دير الزور ومناطق الثردة والمكبات والمقابر وتلة علوش، وفي ريف حمص الشرقي تصدى الجيش السوري لهجوم عنيف شنه مسلحي تنظيم «داعش» على مواقعه في سبخة الموح ومنطقة الصوامع بمحيط تدمر، وفي جبهة شمال شرق العاصمة استهدف الجيش السوري مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» في القابون بصواريخ أرض- أرض قصيرة المدى، بينما تتقدم وحدات من الجيش السوري بعمق 700 م وعرض 300 في الجبهة الشرقية لحي تشرين وبمحيط شارع «الحافظ» ويبسط سيطرته على عدد من المزارع وكتل الأبنية ويضبط شبكة أنفاق وعدد من العبوات الناسفة، بعد معارك عنيفة مع مسلحي «جبهة النصرة» قتل وجرح على إثرها عدد منهم.

وقامت وحدات عسكرية سورية باستهداف تجمعات ومقرات وتحركات جبهة النصرة في أحياء الكرك- السيبة- البحار- الأربعين- حارة البدو- حارة الفرن- محيط دوار المصري بدرعا البلد ما أدى إلى تدمير 7 مقرات قيادة وعربة مزودة برشاش 14.5 والقضاء على 14 مسلحاً وإصابة 20 آخرين.

وذكرت مصادر ميدانية عن قيام طيران التحالف الدولي باستهداف جسر العشارة على نهر الفرات شرق دير الزور ما تسبب بدمار جزء منه.