العرب والعالم

التحذير من مخاطر التطرف الإسرائيلي

16 مارس 2017
16 مارس 2017

أطفال فلسطين ضحية التعذيب في السجون الإسرائيلية -

رام الله -عمان- نظير فالح :-

أدانت دائرة الثقافة والإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية، هجوم العنصرية والكراهية المتواصل، ضد الوجود الفلسطيني ومقدساته في القدس، والذي تمثل أمس بقيام نائب رئيس الكنيست السابق، «موشيه فيغلين» باقتحام استفزازي للمسجد الأقصى على رأس مجموعة من المتطرفين أمثاله.

وقالت الدائرة في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه، أمس: إن هذا السلوك الاستفزازي للمشاعر الدينية، هو نتاج طبيعي لبيئة العنصرية والكراهية، التي تجتهد حكومة اليمين الإسرائيلي زرعها ضد الفلسطينيين.

وهو استمرار لذات العقلية التي تسن القوانين العنصرية المتتالية ضد الوجود الفلسطيني، والتي كان آخرها (قانون منع الأذان). وأضافت: إن حكومة إسرائيل الحالية، تدفع عن دراية كاملة بالأوضاع إلى حافة التدهور، للتهرب من الالتزامات والضغوط الدولية المتزايدة، لمواصلة استراتيجيتها المعلنة، والمتمثلة في تحطيم أية آمال بعودة المسار السياسي إلى مرجعياته الدولية والشرعية، وفقط حكومة الاحتلال هي المسؤولة عن التداعيات الخطيرة لسلوكها وسياساتها العنصرية و«الكولونيالية».

من جهة أخرى أفاد مركز الأسرى للدراسات بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية وإدارة مصلحة السجون، مارست عشرات أساليب التعذيب النفسي والجسدي بحق الأطفال القاصرين الذين يتم اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التحقيق. وأكد د.رأفت حمدونة مدير المركز في بيان وصل «عُمان» نسخة منه أمس، أن دولة الاحتلال لا تفرق في ممارستها للتعذيب بين بالغ وقاصر، وتمارس أشكال ضغط أقسى على الأطفال في محاولة لاستغلال بنيتهم، وتعمل بكل الوسائل لإرهابهم نفسيًا بالتهديد والوعيد، وجسديًا تقوم بإرهاقهم بتغطية الرأس بكيس ملوث، والوقوف لفترات طويلة، واستخدام المربط البلاستيكي لليدين، رش الماء البارد والساخن على الرأس، وتعرية الأسرى، واستخدام الضرب المبرح، وربطهم من الخلف إما على كرسي صغير الحجم، أو على بلاطة متحركة بهدف إرهاق العمود الفقري للأسير وإعيائه، واستخدام القوة المبالغ فيها أثناء التحقيق والقمع، والشبح لساعات طويلة بل لأيام، إلى جانب استخدامها أساليب الهز العنيف للرأس.

وأضاف حمدونة: إن دولة الاحتلال أجازت لضابط الشرطة استخدام الضغط النفسي غير العنيف كالإهانة المعنوية، والتفتيش العاري، والحرمان من النوم، وأساليب الحيل والخداع، والتهديد بهدم البيت، وهناك مئات الشهادات التى تثبت استغلال المحقق لخصوصية وضع الأطفال السيكولوجي والفسيولوجي للنيل منه. وطالب حمدونة المؤسسات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان والطفولة بالإطلاع على أوضاع الأسرى والأسيرات الأطفال في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، والضغط على الاحتلال لحمايتهم والإفراج عنهم.