956194
956194
عمان اليوم

ملتقى المحامين يؤكد دورهم في إعلاء كلمة الحق والعدالة بمشاركة خليجية

16 مارس 2017
16 مارس 2017

الإعلان عن انضمام السلطنة لاتحاد المحامين العرب -

كتب – عامر بن عبدالله الأنصاري -

أكد سعادة الدكتور محمد بن إبراهيم الزدجالي رئيس اللجنة القانونية والتشريعية بمجلس الشورى رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين أن المحامي العماني الآن وبعد مرور 21 عامًا على صدور قانون المحاماة، أصبح يتبوأ مكانة جدا عالية، فأصبح يعمل في مختلف أنواع القضايا، سواء أكانت جزائية أو تجارية أو مدنية أو أحوال شخصية، كما أن المحامي العماني أصبح يعمل في كافة درجات التقاضي من المحاكم الابتدائية وحتى المحكمة العليا، قائلا: «أرى أنه من الأنسب أن تناط مهنة المحاماة وتكون حصرا على المحامي العماني في جميع المراحل». جاء ذلك يوم أمس خلال تدشين ملتقى المحامين الثاني، برعاية معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية، وجاء الملتقى الذي أقيم لمدة يوم واحد في فندق إنتركونتيننتال تزامنا مع الذكرى العاشرة لتأسيس الجمعية، بعنوان «الأعمال القانونية للمحامي في المجال التجاري»، بمشاركة ممثلي جمعيات المحامين في دول مجلس التعاون الخليجي وعدد كبير من المحامين من السلطنة وخارجها. وحول الملتقى الذي نظمته جمعية المحامين، قال معالي السيد بدر راعي الحفل: «نحن سعداء بأن نكون بين إخواننا في هذا الملتقى ونعرب أيضا عن تهانينا الخاصة لجمعية المحامين بالسلطنة بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشائها وما تحقق من إنجازات عبر هذه المرحلة بالارتقاء بهذه المهنة النبيلة، والمحامون بلا شك محل تقدير كبير لما يقومون به من دور مهم جدا في إعلاء كلمة الحق والقانون والعدالة، كما أننا سعداء بأن نرى مشاركة إخواننا من دول مجلس التعاون في هذا الملتقى، وهذا ما عهدناه دائما من تكاتف أبناء دول مجلس التعاون في شتى المجالات».

د.محمد الزدجالي: من الأنسب أن تناط كافة مراحل مهنة المحاماة إلى المحامي العماني -

بدر البوسعيدي: نهنئ جمعية المحامين بمرور 10 سنوات على تأسيسها -

أحمد نجم: الحد الأدنى من أتعاب التحكيم التجاري 5000 ريال ولا يوجد سقف -

المجال التجاري

وقال سعادة الدكتور محمد الزدجالي: «هذا الملتقى يأتي ضمن فعاليات وأنشطة جمعية المحامين للمحامين والجمهور، واليوم نسلط الضوء على الأعمال التي يمكن للمحامي الخوض بها إلى جانب عمله في مهنة المحاماة والاستشارات القانونية وخصوصا في المجال التجاري».

كما أعلن الدكتور الزدجالي عن انضمام السلطنة لاتحاد المحامين العرب، وفي هذا الخصوص قال: «سيعلن خلال نهاية هذا الشهر، في أشغال المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب الذي سيعقد في مملكة البحرين، انضمام السلطنة للاتحاد، ونحن نسعى من خلال الانضمام أن نكون لُحمة واحدة مع زملائنا المحامين من مختلف الدول العربية، ويعطي هذا الانضمام الجمعية مكانا مرموقا على الصعيد الإقليمي».

توثيق التعاون الخليجي

وشاركنا الحديث المحامي ناصر حمود الكريوين رئيس مجلس إدارة جمعية المحامين الكويتية، قائلا: «مشاركتنا اليوم في ملتقى المحامين الثاني، ممثلين لجمعية المحامين الكويتية، يؤكد ويوثق أواصر التعاون بين أبناء دول مجلس التعاون في سبيل الارتقاء بمهنة المحاماة والعمل على إعداد المحامين إعدادا جيدا بحيث يطلعون على التجارب المختلفة، واليوم فرصة سانحة لنركز الحديث على موضوع المجال التجاري أو التحكيم التجاري الذي أصبح منتشرا في جميع دول المجلس وتفتح آفاقا أرحب لعمل المحامين بزيادة مستوى دخلهم».

أوراق العمل

انطلق الملتقى بورقة عمل افتتاحية، قدمها أحمد نجم عبدالله أمين عام مركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تحدث خلالها عن تطور مجال التحكيم التجاري والمردود المادي له، حيث أشار إلى أن الحد الأدنى من أتعاب التحكيم التجاري تبلغ 5000 ريال عماني، وأقصاها لا يُحدد بسقف، كما أشار إلى أن ميزان التميز في التحكيم التجاري يرجع إلى مهارة المحامي وشطارته. أما الجلسة الأولى فقد أدارها سعادة الدكتور يحيى بن ناصر الخصيبي وكيل وزارة الشؤون القانونية، وتحدث فيها كل من الدكتور عادل مقدادي أستاذ القانون التجاري بجامعة السلطان قابوس، والدكتور راشد البلوشي أستاذ قانون بجامعة السلطان قابوس، والمحامي مرتضى اللواتي، وتمحورت الجلسة حول تأسيس شركات المساهمة، وإلزام الشركات بتعيين محامي، ودور المحامي في صياغة ودراسة العقود التجارية.

والجلسة الثانية ترأسها سعادة الدكتور خالد بن سالم البوسعيدي أمين عام مجلس الدولة، وتحدث فيها الأستاذ الدكتور محمد محمد واصل عضو المكتب الفني بالمحكمة العليا، وذلك حول تعديل وتفعيل المادة 31 من قانون المحاماة، كما تحدث بها المستشار القانوني عزان اليحمدي حول الاستعانة بمحامٍ للتصديق على المستندات، وأخيرا سعادة الدكتور محمد الزدجالي حول تعمين مهنة المحاماة لاستيعاب خريجي كليات الحقوق. وتخلل الملتقى تكريم عدد من الجهات الداعمة وتكريم معالي راعي الحفل.