955911
955911
العرب والعالم

عشرات القتلى والجرحى في تفجير انتحاري بدمشق وغارات في إدلب

15 مارس 2017
15 مارس 2017

انتهاء مفاوضات «آستانة-3» و«جنيف5» في 23 الحالي -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

سقط 25 قتيلا على الأقل وأصيب العشرات جراء تفجير انتحاري داخل القصر العدلي القديم في منطقة الحميدية بدمشق.

وأوضحت وكالة «سانا» للأنباء أن التفجير تم تنفيذه بواسطة حزام ناسف، ونقلت عن مصدر في قيادة شرطة دمشق أن الحصيلة الأولية للهجوم بلغت 25 قتيلا.

وقال المحامي العام الأول بدمشق إن الانتحاري حاول الدخول إلى القصر العدلي وقد عمل عناصر الشرطة على منعه لكنه ألقى بنفسه إلى الداخل وفجر نفسه.

ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.

كما قتل 21 مدنياً بينهم 14 طفلاً أمس جراء غارات جوية قال المرصد السوري لحقوق الانسان أن طائرات «يعتقد انها روسية» شنتها على مدينة ادلب في شمال غرب سوريا.

وأشار المرصد إلى مقتل «21 مدنياً بينهم 14 طفلاً وخمس نساء جراء غارات نفذتها طائرات يعتقد انها روسية على حي القصور في مدينة ادلب» بعد حصيلة اولية أفادت صباحاً بمقتل تسعة مدنيين بينهم اربعة اطفال. وفي الشأن السياسي، أعلن عاقل بك كمال الدينوف نائب وزير خارجية كازاخستان عن انتهاء الجولة الثالثة من المفاوضات السورية في آستانة. وقال مصدر مطلع في وزارة خارجية كازاخستان لوكالة «إنترفاكس-كازاخستان» إن «أستانة-3» انتهت أمس لأن وفد المعارضة السورية لم يأتِ إلى العاصمة الكازاخية، مؤكدا عدم إجراء أي مفاوضات اليوم . وأوضح المصدر: كان متوقعا سابقا أن محمد علوش سيصل إلى أستانة، إلا أنه رفض، وأن وفد المعارضة قرر عدم التوجه (إلى أستانا)».

من جهة أخرى أعلن المفوض الخاص للرئيس الروسي حول سوريا ألكسندر لافرينتيف أنه لا تزال هناك فرصة لوصول وفد من المعارضة السورية إلى آستانة صباح اليوم مشيرا إلى أن الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) قررت إبقاء قسم من وفودها في العاصمة الكازاخستانية لإجراء مشاورات محتملة مع وفد المعارضة اليوم.

وأكد لافرينتييف: «نعتقد أنه من الضروري مواصلة المفاوضات بين الدول الضامنة ووفد المعارضة السورية المسلحة في أستانا». وكانت الخارجية الكازاخستانية قد كشفت في وقت سابق عن أن وفدا يمثل المعارضة السورية المسلحة سيصل آستانة للالتحاق بالمحادثات الجارية حول سوريا، بعد مقاطعة جلسة افتتاحها أمس الأول. وأكدت كل من روسيا وتركيا وإيران، أمس تمسكها بالتسوية السياسية في سوريا، مؤكدة أهمية مفاوضات «آستانة 3» لاستمرار عملية جنيف.

وجاء في بيان مشترك صادر في أعقاب المفاوضات التي جرت في عاصمة كازاخستان: «بغية وقف النزاع في سوريا والحفاظ على نظام وقف إطلاق النار فيها الذي تم التوصل إليه في اللقاء الماضي، تؤكد الدول الضامنة تمسكها بتوطيد الهدنة، وتبادل المعلومات عن حالات انتهاكها، وتشدد كذلك على ضرورة تعزيز فعالية الآلية الثلاثية. كما تؤكد الدول الضامنة ضرورة تحسين الوضع الميداني عن طريق تقوية نظام وقف إطلاق النار». وأضاف البيان أنه من المبكر الحديث بشأن انتهاء الأزمة في سوريا إلا أن مفاوضات أستانا وعملية جنيف تسهمان في ذلك.

وأعلن وزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف أنه تم الاتفاق على عقد لقاء آخر في آستانة في الثالث والرابع من شهر مايو المقبل، وقد ناقشنا في الاجتماع أمس موضوع المساعدات الإنسانية ونؤكد على الحل السياسي للأزمة في سورية، وقمنا بإجراء المحادثات لحل الأزمة في سورية ونؤكد على توافقنا على وقف الأعمال القتالية، وأوضح مدير دائرة آسيا وإفريقيا في الخارجية الكازاخستانية، آيدار بيك توماتوف، عن أن وفدا يمثل المعارضة السورية المسلحة في الشمال والجنوب سيصل آستانة، مساء الأول، للالتحاق بالمحادثات الجارية حول سوريا.

وأكد توماتوف، أن محادثات «أستانة 3»ستمدد ليوم واحد إلى اليوم نظرا لوصول وفد المعارضة للمشاركة في المحادثات. وقال: 16 من هذا الشهر ستستكمل المحادثات، حول المواضيع العسكرية، باعتقادي إنه موضوع مهم، بالنظر إلى أنه سيناقش موضوع تموضع المجموعات الإرهابية كداعش والنصرة وكذلك المعارضة المعتدلة». وقال توماتوف:« الدول الضامنة تدرس وثيقة تتعلق بإطلاق سراح المعتقلين، و هو أحد بنود جدول أعمال محادثات الدول الضامنة». وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك تقدم في هذه الوثيقة، أجاب توماتوف: «هذا يعتمد على تصميم الدول الضامنة، والبنود الإنسانية من أهم المسائل، لا أحد يستطيع أن يحسم هذا الموضوع بيوم واحد، فهو عملية معقدة، ولا بد من توفر الثقة بين الأطراف لحل هذا الموضوع.

وأكد رئيس وفد الحكومة السورية إلى اجتماع «آستانة 3» الدكتور بشار الجعفري أنه تم عقد هذه الجولة ولم يحضر وفد المعارضة.

وقال الجعفري في مؤتمر صحفي: «بذلنا مع أصدقائنا الروس والإيرانيين جهودا مكثفة لإنجاح اجتماعات آستانا والتوصل إلى نتائج مرضية. وأضاف الجعفري: لم يتم تقديم أوراق رسمية بل هناك أفكار تم التعبير عنها حول عدد من القضايا وناقشنا ورقة واحدة مع الروس حول نزع الألغام من مدينة تدمر وقدمنا رؤيتنا حول هذه الورقة.

وقال عبد الرحمانوف خلال مؤتمر صحفي في آستانة: «نختتم اليوم الجولة الثالثة من مباحثات آستانة وأود أن أشير الى ان هذه المفاوضات تعتبر جزءا مهما من مباحثات ثلاثية ومتعددة الاطراف وانه لشرف كبير لكازاخستان بان تشهد هذا الاجتماع وكذلك الاجتماع السابق التقني الذي جرى في شباط الماضي».

وأضاف عبد الرحمانوف: «إن الاجتماعات في استانة تعتبر جزءا لا يتجزأ من عملية جنيف التي أحيت الأمل من جديد في تسوية الأزمة في سوريا التي يعاني منها الشعب السوري منذ ست سنوات» معتبرا أن المجتمع الدولي يعلق الآمال على عملية استانة لتسوية الأزمة في سورية ويثمن بشكل كبير ما تم التوصل اليه من اتفاقات.

ولفت عبد الرحمانوف إلى أنه تم التوصل في استانة الى اتفاق لتثبيت اتفاق وقف الاعمال القتالية ومجموعة مراقبة لرصد الخروقات لهذا الاتفاق كما تم أيضا التوصل الى اتفاق بشأن الوصول إلى معايير خاصة بتبادل المحتجزين لدى الجوانب المختلفة.

وأعلن المكتب الصحفي للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، أن الجولة القادمة من مفاوضات السلام السورية في جنيف ستستأنف في 23 الحالي.

وجاء في بيان صادر عن المكتب «وجه المبعوث الأممي دعوة إلى المشاركين (في مؤتمر جنيف-4) للعودة إلى قصر الأمم في جنيف بسويسرا لمواصلة المفاوضات بين الأطراف السورية يوم 23 الحالي».

ميدانيا: أفاد مصدر عسكري لعمان أن وحدات من الجيش السوري تصدت لهجوم تنظيم داعش على اتجاه قريتي القطبية وأم أركيلة بمحيط الكلية الجوية بريف حلب الشرقي وقضت على المجموعات المهاجمة ودمرت أسلحتها وعتادها، فيما سيطر الجيش السوري، على منطقة «جبل المستديرة»، الواقعة في شمال شرق مدينة تدمر السورية، وسط سوريا، وأن اشتباكات عنيفة دارت مع عناصر داعش على محور حقل ارك النفطي في ريف تدمر وسط تقدم لعناصر الجيش باتجاه الحقل، فيما تمت السيطرة الكاملة على منطقة «الوادي الأحمر»، والتي تقع شرق ما يعرف بمنطقة «صوامع الحبوب»، والتي تبعد عن مدينة تدمر السورية، مسافة 6 كيلومترات فقط. وفي شرق سوريا قام سلاح الجو السوري بتدمير مقرات«لداعش» وعدد من الآليات والعربات المدرعة بمن فيها بضربات مركزة استهدفت تجمعات تحركات التنظيم في التلة المتطاولة وامتدادها - تلة ميلاد وشمالها - جنوب شرق تلة خنزير وشرقها - الكرفانات - تلة جليلي - تلة علوش - المكبات - محور المعامل - تلة تيسير في جبل الثردة بدير الزور.

وفي جبهة شمال شرق العاصمة استهدف الجيش السوري مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» في القابون ب 8 صواريخ ارض -ارض قصيرة المدى، وتدور اشتباكات عنيفة بين الجيش وتنظيم «جبهة النصرة» في المحور الشمالي الشرقي لحي تشرين وبمحيط شارع الحافظ وسط تمهيد صاروخي ومدفعي ينفذه الجيش.

وحسب مواقع اعلامية من ريف الرقة، وفاة وجرح 11 مدنياً إثر قصف مدفعي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» على قرية «حمرة بلاسم» في ريف الرقة الشرقي، وتفيد المعلومات أن تنظيم داعش استعاد السيطرة على «جسر شنينة» و«مخازن الحبوب» في قرية «شنينة» في ريف الرقة الشمالي، بعد اشتباكات مع «قوات سوريا الديمقراطية» أدت لمقتل 4 مسلحين للتنظيم وجرح 11 آخرين.