العرب والعالم

تيلرسون يصل طوكيو في مستهل جولة آسيوية

15 مارس 2017
15 مارس 2017

على خلفية البرنامج النووي لكوريا الشمالية -

طوكيو - (أ ف ب): وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس الى طوكيو في مستهل جولة على عواصم آسيوية وسط الأزمة الناجمة عن البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

وحطت الطائرة التي كانت تقل تيلرسون في مطار طوكيو مساء أمس وكان في استقباله مسؤولون يابانيون وأمريكيون. ووعد تيلرسون باعتماد نهج متشدد حيال نظام كيم جونج-اون المعزول في حين يجري مباحثات مع اليابان وكوريا الجنوبية والصين.

كما سيبحث المبادلات التجارية بعد أن أوحت تصريحات الرئيس دونالد ترامب بنشوب حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين.

لكن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن سلوك كوريا الشمالية الاستفزازي «سيكون في صلب» مباحثات تيلرسون مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ووزير خارجيته فوميو كيشيدا اليوم.

وبعد طوكيو، سيتوجه إلى سيول التي باتت في مرمى سلاح مدفعية كوريا الشمالية، لإجراء محادثات مع المسؤول الحالي بعد إقالة الرئيسة بارك غون-هاي الأسبوع الماضي بسبب فضيحة فساد.

وفي عطلة نهاية الأسبوع سيزور بكين وسط تقارير عن وضع تيلرسون اللمسات الأخيرة على خطط الرئيس الصيني شي جينبينغ لزيارة ترامب في إبريل.

وقد تكون المباحثات في الصين إيجابية.

فقد أعلن رئيس الوزراء لي كيكيانغ خلال مؤتمر صحفي بعد الاجتماع السنوي للجنة المركزية للحزب الشيوعي أمس أن «ثمة آفاقًا واعدةً للتعاون بين الصين والولايات المتحدة».

وحذر من أن الاستثمارات الأمريكية في الصين ستتضرر في حال اندلاع حرب تجارية قائلا: «اعتقد انه في إمكاننا الجلوس والتحاور والعمل معا لإيجاد حلول مهما كانت خلافاتنا».

لكن سيتعين على تيلرسون التطرق أيضا إلى ملف كوريا الشمالية وسعيها لتطوير برنامج صواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على تهديد مدن أمريكية أو قواعد في المحيط الهادئ.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر للصحفيين «ستكون لديه مناسبة خلال كل محطة للتطرق إلى الخطوات المقبلة أو ما نفعله حاليًا بشأن ملف كوريا الشمالية».

وأضاف خلال مؤتمر صحفي قبل مغادرة تيلرسون واشنطن «انه بالتأكيد التحدي الذي تواجهه علاقاتنا وبصراحة ان أمن شبه الجزيرة الكورية على المحك».

وقد تكون الصين البلد الأخير القادر على التأثير في كوريا الشمالية التي تجاهلت العقوبات الدولية العديدة المفروضة عليها في إطار برنامجها للأسلحة النووية. وبكين قلقة تماما كالولايات المتحدة لمحاولات بيونغ يانغ بناء ترسانة نووية لكن رد فعلها كان أكثر اعتدالا حيال برنامجها للصواريخ البالستية.

كما أبدت بكين تحفظات إزاء دعم أي إجراء من شأنه زعزعة استقرار نظام كيم وتعرب علنا عن قلقها لقرار واشنطن نشر منظومة ثاد الدفاعية في كوريا الجنوبية.

وتصر واشنطن على أن هذه المنظومة الدفاعية تنشر لحماية كوريا الجنوبية والقواعد الأمريكية من صواريخ بيونج يانج، لكن الصين تخشى من أن يؤثر رادارها المتطور على قدرة الردع الصينية.

وفي تعليقاته الأخيرة أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي ان الولايات المتحدة مسؤولة تماما كما كوريا الشمالية عن الأزمة الأخيرة وان البلدين يتجهان نحو «مواجهة».

ونظرا إلى ضآلة فرص نزع فتيل الأزمة، سعى مسؤولون في الخارجية الأمريكية في واشنطن إلى فرض عقوبات إضافية قد تلحق أضرارا بالمصارف الصينية التي تتعامل مع كوريا الشمالية.

لكن مسؤولين أمريكيين قللوا من شأن صدور أي إعلان خلال هذه الجولة.

وسيختبر تيلرسون تقبل الصين لفكرة تشديد العقوبات على كوريا الشمالية فيما يحاول تبديد المخاوف من خلاف تجاري وشيك بين اكبر اقتصادين في العالم.

وقال تونر: «الجميع متفق على نقطة واحدة هي كيف يمكن وقف التصرفات السيئة لكوريا الشمالية ؟».

وأضاف: «أعتقد أن جزءًا من هذه الرحلة هو لاتخاذ قرار بشأن الخطوات المقبلة».

وأوضح «اعتقد أنه يريد مواجهة هذا التحدي خلال هذه الرحلة.

لكن علينا إلا ننسى حجم علاقاتنا التجارية مع المنطقة. أنها في غاية الأهمية».