955617
955617
المنوعات

وزير السياحة يدشن كتاب «الوسطى .. الحياة والطبيعة» للمصور سيف الرواحي

15 مارس 2017
15 مارس 2017

[gallery size="medium" ids="450536,450535,450538"]

جماليات المحافظة بعدسة الفنان ..

كتبت - شذى البلوشية -

دشن مساء أمس الأول كتاب «محافظة الوسطى في سلطنة عمان .. الحياة والطبيعة» للمصور الضوئي سيف بن ناصر الرواحي، تحت رعاية معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة بفندق جراند هرمز.

عرض خلال حفل تدشين الكتاب فيلم وثائقي عن محافظة الوسطى، حوى الصور الفنية التي التقطها الرواحي في المحافظة، ليعيش الحضور في تفاصيل الحياة الطبيعية والبرية والاجتماعية والمعالم المختلفة في المحافظة من خلال الصور الحية التي التقطها المصور، لتتحدث لعدسة عن كل تلك الجوانب في حياة متباينة عاشها المصور خلال رحلته.

كما تضمن حفل التدشين معرضا مصاحبا، عرضت خلاله الصور التي حواها كتاب «محافظة الوسطى في سلطنة عمان»، ليمر الحضور أمام لوحات ضوئية متنوعة، عكست طبيعة الحياة في المحافظة، وقد حوى الكتاب 250 صورة ضوئية التقطها المصور خلال زياراته المتكررة والمختلفة للمحافظة.

الحياة في الوسطى

تنوع الكتاب في عرض الصور في صفحاته المختلفة، ففي بدايته يقتنص صورة مباشرة لأبرز ما تتميز به المحافظة، فصفحة البحار التي تلتهم الشاطئ الرملي والصخري تغطي مساحة البداية، ونظرات أجيال مختلفة في بورتريه الوجوه، تليها اقتناص لصور الحياة البرية في المنطقة.

يتميز الكتاب في بدايته بتسليط الضوء على أهم ولايات المحافظة، والتي أطلق عليها الرواحي في كتابه «جواهر الوسطى الأربع»، وهي: هيماء، ومحوت، والدقم، والجازر، قدم خلالها صورا مختلفة لتلك الولايات، مدعما إياها بمعلومات عن الولايات من أهمها: عدد السكان، المسافة المكانية بين الولايات، المعالم السياحية للولاية، الطب والبيطرة الشعبية، التجمعات السكانية، الخدمات التنموية.

تاريخ ودراسات

استعرض في مقدمة كل ولاية صورة لشعار الولاية، مع مجموعة من الصور لكل ولاية، الحياة الاجتماعية والسياحية والجماليات، بلقطات للبيئة البحرية والجبلية والصحراوية، ليضمن المعالم بمعلومات عن سبب تسمية كل منطقة أو ولاية أو معلم بذاك الاسم، والمعنى اللغوي له أيضا.

واحتوى الكتاب كذلك بين صفحاته على رحلة الإبحار في أجمل معالم المحافظة، فالطبيعة الجيولوجية، والطوبوغرافية وما تكمن فيها من أسرار ونوادر مختلفة، بالإضافة إلى معلومات حول الدراسات في المحافظة أبرزها ما تتضمنه منطقة «الحقف» التي تتضح فيها معالم بدايات الإنسان القديم الذي استوطنها، وما حوته الصخور على آثاره الدالة على ما تزخر به المنطقة من عطاءات وبيئات متنوعة، ليعرض الرواحي صورا لبعض تلك الآثار بشرح علمي مفصل، ومعلومات تاريخية حولها، كما استعرض كذلك المصور صورا ومعلومات عن أهم الأشجار والنباتات التي تزخر بها المنطقة.

بيئات متنوعة

واستعرض المصور بين صفحات الكتاب تفاصيل علمية ومعلومات مختلفة لمحمية الكائنات الحية والفطرية، ليعيش القارئ في طبيعة مميزة وحياة برية نباتية وحيوانية، مرفقا صورا نادرة للجماليات في المحمية، وينتقل الرواحي في كتابه من المحمية إلى البيئة البحرية، التي سبر فيها الأغوار والأسرار الدفينة للأعماق والكائنات الحية فيها.

كما تحدث المصور سيف الرواحي في كتابه عن الحياة الاجتماعية للمحافظة، وركز على المهن التقليدية والصناعات الحرفية فيها، حيث استعرض التراث والأصالة والهوية العمانية في تفاصيل الصور، وجماليات البيئة البدوية بأبسط التفاصيل وأدقها، كما أبرز جماليات الفنون الشعبية التي حافظت الوسطى على بقائها إلى الآن، وانتقل من الحياة البسيطة للمحافظة، إلى التطور الذي تشهده المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ليركز على المنطقة الافتصادية والميناء والمطار في الدقم، مستعرضا أيضا القطاع السمكي والصناعي والنشاط السياحي للمنطقة، بالإضافة إلى حقول النفط في المنطقة.

ومن جماليات ما حواه الكتاب استعراض أبرز ما قاله الرحالة عند زيارتهم للوسطى، أهمهم برترام سيدني توماس، وويلفرد ثيسجر، وإدوارد هندرسن، ومحمد الحارثي، واستعان الرواحي في ختام الكتاب بما أطلق عليه «بانوراما الحياة» وهي تفاصيل الحياة التي مر بها المصور خلال رحلة التصوير إلى المحافظة، وصور متنوعة التقطت للمصور خلال جولته مع مختلف الأفراد والأهالي في المحافظة.

تجدر الإشارة إلى أن المصور سيف الرواحي قام بأكثر من 70 زيارة في مختلف قرى وولايات المحافظة، لأجل الخروج بهذا الكتاب، حيث التقط ما يقارب 20 ألف صورة، وقد لجأ الرواحي لأكثر من 17 مرجعًا علميًا، كما استعان بخمسة مصورين فوتوغرافيين لأجل الوصول لتوثيق كامل للمحافظة.