954873
954873
العرب والعالم

المعارضة تقاطع «آستانة-3» ودمشق تتهم تركيا بإخلاء التزاماتها تجاه المفاوضات

14 مارس 2017
14 مارس 2017

الجيش السوري في «دير حافر» ويواصل الاشتباكات على محاور«البحوث العلمية» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات -

انطلقت أمس في عاصمة كازاخستان آستانة استشارية في إطار الجولة الثالثة من المفاوضات السورية، وبدأ الوفد الروسي مشاورات مع وفد الأمم المتحدة.

وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان عن وصول الوفود، الأمريكي والتركي والإيراني والأردني، للمشاركة في المفاوضات السورية، مشيرة إلى توقع وصول وفد الجبهة الجنوبية للمعارضة السورية المسلحة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، أنور جايناكوف، إن الوفد الأمريكي يضم سفير الولايات المتحدة في كازاخستان، جورج كرول و«مسؤولا من واشنطن». وأوضح جايناكوف أن وفدي تركيا وإيران يضمان نائبي وزيري خارجية البلدين، مضيفا أن الوفد الروسي يضم المفوض الخاص للرئيس الروسي والمفوض الخاص لوزير الخارجية الروسي.

وقال تعليقا على مشاركة المعارضة السورية المسلحة: نتوقع وصول وفد «الجبهة الجنوبية» للمعارضة، ويجري الآن التدقيق في هذه المعلومات».

من جانبه أكد وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمانوف أن بلاده مستعدة لاستضافة المفاوضات في حال تمديدها، موضحا في الوقت ذاته أن: «ذلك تمديد المفاوضات ليس اختصاص الجانب الكازاخستاني».

وأشارت وكالة «إنترفاكس» الروسية، نقلا عن مصدر في مفاوضات آستانة، إلى أن وفدي المعارضة السورية المسلحة الفصائل المتمركزة في شمال وجنوب سوريا لم يتخذا بعد قرارا حول المشاركة في «أستانة-3»، مضيفا أن هناك احتمال عدم وصول ممثلين عن المعارضة المسلحة إلى العاصمة الكازاخستانية.

ونفى مصدر في «الجبهة الجنوبية» المعارضة، في حديث للوكالة، إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع دمشق في آستانة. من جانبه قال أسامة أبو زيد، وهو متحدث باسم المعارضة، إنهم اتخذوا القرار النهائي وهو عدم الذهاب إلى مفاوضات آستانة نتيجة تقاعس روسيا عن إنهاء ما تعتبره المعارضة انتهاكات واسعة النطاق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة تركية وروسية في ديسمبر الماضي.

من جهة أخرى، أكد وزير خارجية كازاخستان أن أكثر من 60% من أنصار المعارضة المسلحة في سوريا يلتزمون باتفاق الهدنة، مشيرا إلى زيادة عدد الجماعات المسلحة الملتزمة بالهدنة بعد أن كان عددها في اجتماع آستانة الأول لا يتجاوز 12 أو 14 جماعة.

وأشار عبد الرحمانوف إلى أنه سيتم خلال مفوضات آستانة بحث إنشاء مجموعات عمل بشأن الأسرى والمعتقلين.

وقال عبد الرحمانوف: بحسب معلومات الدول الضامنة، هناك بين المسائل المطروحة تلك التي تتعلق باتفاقات حول المناطق المشاركة في الهدنة وإنشاء فريق عمل بشأن تبادل المعلومات الخاصة بالأسرى.

كما سيدور الحديث عن مسألة إزالة الألغام في المنشآت الإنسانية، بما في ذلك المواقع الخاضعة لحماية منظمة اليونسكو.إضافة إلى المسائل العسكرية البحتة بمشاركة الخبراء في هذا المجال».

وذكرت وكالة «نوفوستي»، عن مصدر في المفاوضات، أن موضوع إزالة الألغام في تدمر سيكون من ضمن أهم المواضيع المطروحة في هذه المفاوضات، مشيرا إلى إمكانية توصل الأطراف المشاركة إلى اتفاق بشأن التعاون الدولي في هذا المجال.

وأضافت الوكالة أن الأطراف المعنية من الممكن أن تتوصل، خلال الجولة الحالية، إلى اتفاق حول وضع خارطة للفصل بين الإرهابيين والمعارضة المعتدلة.

وأجرى الوفد الحكومي برئاسة بشار الجعفري مع الوفد الروسي برئاسة الممثل الخاص للرئيس الروسي الكسندر لافرينتيف لقاء تشاوريا، بعد أن أجريت لقاءات تشاورية بين الوفد الروسي ووفد الأمم المتحدة.

كما أجري اجتماع تشاوري بين الوفدين الروسي والإيراني برئاسة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري أنصاري في الجولة الثالثة من اجتماع آستانة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: إن أسباب رفض المعارضة السورية المسلحة المشاركة في اجتماعات آستانة غير مقنعة. وأضاف لافروف: نحن نبحث مع زملائنا في وزارة الدفاع الأخبار الأخيرة، وننطلق من أن الأسباب التي تناقلتها وسائل الإعلام على أنها عائق أمام مشاركة المعارضة المسلحة في آستانة غير مقنعة».

وأعلن بشار الجعفري أن دمشق تسعى في هذه الجولة قبل كل شيء إلى إجراء مباحثات مع روسيا وإيران، وقال للصحفيين «نحن لم نأت بالأساس كوفد الحكومة السورية لنلتقي «الفصائل المسلحة» بل أتينا لنلتقي بضامنين اثنين هما إيران وروسيا».

وأكد أن لقاءه مع الوفد الروسي في آستانة كان جيدا، موضحا أن الجانبين بحثا جدول أعمال «أستانة-3» والوضع في سوريا والمنطقة وكذلك المواقف الدولية بشأن سوريا.

وأضاف في الوقت ذاته أن وفد الحكومة السورية لم يبحث مع الجانب الروسي بعد وضع أي وثيقة، مشيرا إلى أن ذلك يمكن أن يحدث في وقت لاحق.

وقال الجعفري: «حريصون كل الحرص على إنجاح مسار آستانة ووصول المحادثات هنا إلى بر الأمان بما يخدم مصالحنا القومية العليا سواء حضرت الفصائل المسلحة أم لا». وتابع: بطبيعة الحال عدم حضور الفصائل المسلحة يخدم وجهة نظر الحكومة السورية ويظهر العورة السياسية لهذه المجموعات المسلحة التي هي بالأساس غير مستقلة برأيها».

وأكد الدبلوماسي السوري أن تركيا يجب أن تتحمل المسؤولية عن عدم حضور المعارضة إلى آستانة، وذلك باعتبار تركيا دولة ضامنة، قائلا: سواء حضروا أم لا هذا ليس قرار الفصائل بل قرار مشغليهم وبالتالي المسألة سياسية تتعلق بالضامنين الثلاثة وعندما يخل أحد الضامنين بالتزاماته وأعني بذلك تركيا وهي من يجب أن يسأل عن حضور هذه المجموعات». وأضاف الجعفري أن موضوع فصل المعارضة عن الإرهابيين سيتصدر مفاوضات «أستانة-3» .

وقالت مصادر أمنية كردية، ان قوات مشاة البحرية الأمريكية «مارينز» وصلت إلى مطار الرميلان في ريف القامشلي بمحافظة الحسكة شمال سوريا.

ونقلت وسائل إعلام عن مصدر أمني كردي لم تسمه قوله، إن «وصول القوات الأمريكية بدأ منذ 5 أيام بعمليات إنزال بواسطة المروحيات عبر القاعدة الأمريكية بكردستان العراق، وجرى استحضار بطارية مدفعية وأسلحة نوعية». وأوضح المصدر أن «القطع العسكرية التي يصعب نقلها بالمروحيات يتم نقلها برا عبر معبر سيمالكا بين سوريا وكردستان». وأضاف المصدر أن «تعداد القوات الأمريكية التي تتواجد حاليا في سوريا ازداد عما كان عليه في مرحلة إدارة الرئيس أوباما، حيث نشهد حاليا دخولا علنيا لقوات مشاة البحرية الأمريكية، أما في السابق فكان التواجد محصورا بالمستشارين والخبراء العسكريين فقط».

وأفاد مصدر عسكري لـ«عمان» أن قوات الجيش الحكومي السوري وصلت الى مشارف مدينة دير حافر في ريف حلب الشرقي، وأن الاشتباكات متواصلة على محاور البحوث العلمية بين الجيش والمجموعات المسلحة، مترافقة مع غارات جوية على البحوث العلمية والراشدين الرابعة والخامسة، كما نفذ سلاح الجو السوري سلسلة غارات على تجمعات ونقاط مسلحي تنظيم داعش في تلتي علوش وخنزير وسرية جنيد ومحيط لواء التأمين والمكبات في محيط المقابر جنوب مدينة دير الزور ويحقق إصابات مباشرة في صفوفهم.