954427
954427
عمان اليوم

21 نوعا من الحيتان والدلافين و5 أنواع من السلاحف في المياه العمانية

14 مارس 2017
14 مارس 2017

954432

موقع السلطنة الجغرافي على ممر الملاحة الدولي يعرّض بيئتها البحرية للتلوث -

مناقشة التدهور البيئي ومصائد الأسماك والأنواع المغيرة والإدارة المتكاملة للنفايات السائلة -

كتبت - خالصة بنت عبدالله الشيبانية -

954433

ناقش برنامج العمل والشراكة البيئية لمنطقة الخليج (GEPAP) في حلقة العمل الإقليمية في الاجتماع الخامس للجنة الفنية للمشروع المنعقد خلال الفترة 13-16 مارس 2017م بكراون بلازا القرم التحليل التشخيصي لحوض الخليج وملاحظات الدول على مسودة التقرير، والاستراتيجية وخطة العمل لحماية البيئة البحرية في الخليج، بحضور مرشحي اللجنة الفنية من دول الخليج والأمانة العامة والبنك الدولي، وقد مثل السلطنة وفد اللجنة الفنية من جامعة السلطان قابوس، ووزارة الزراعة والثروة السمكية، ومركز مراقبة عمليات التلوث، ودائرة التخطيط البيئي، ودائرة صون البيئة البحرية، ودائرة التكييف مع التغيرات المناخية، وذلك برعاية سعادة سعيد بن حمدون الحارثي، وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية.

محفظة استثمارية

تهدف هذه المبادرة الإقليمية إلى تعزيز التنمية المستدامة طويلة الأجل لمنطقة الخليج ومجاريها المائية، وذلك لتشخيص المشاكل الرئيسية في الخليج المتمثلة في التحليل التشخيصي لحوض الخليج (GBDA)، وإعداد استراتيجية وخطة عمل لحماية البيئة البحرية في الخليج، وإعداد محفظة استثمارية خضراء للخليج، وتحليل قضايا دول مجلس التعاون بالتعاون مع البنك الدولي المتمثلة في التلوث النفطي، والمياه الراجعة من عمليات التحلية والتلوث الحراري، والكائنات الغازية، والانخفاض في المخزون السمكي، فقدان الموائل.

وأشار المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة، إلى أن موقع السلطنة الجغرافي وإطلالها على ممر الملاحة الدولي يعرّض البيئة البحرية للعديد من المخاطر، أهمها التلوث البحري الناتج من السفن العابرة التي تقوم بإلقاء مخلفاتها في البيئة البحرية إلى جانب التفريغ غير المشروع لمياه التوازن بالقرب من المناطق الاقتصادية، الأمر الذي يؤثر تأثيرا مباشرا على سلامة البيئة البحرية.

وقال الدكتور عادل البستكي، نائب مدير إدارة البيئة بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: إن الحلقة جاءت تنفيذا لتوجيهات أصحاب السمو والمعالي الوزراء المسؤولين لشؤون البيئة بعقد حلقات عمل لمراجعة وتقييم المشروع والذي جاء ترجمة لتوصيات الاجتماع الأول للجنة الفنية لمشروع برنامج الشراكة والعمل البيئي لمنطقة الخليج في الرياض خلال الفترة 20-21 ديسمبر، والتي أوصت بأن تعقد الحلقات والدورات التدريبية في الدول الأعضاء متزامنة مع اجتماعات اللجنة الفنية على أن تتكاتف الجهود لإنجاح البرنامج وتوفير المعلومات بين مختلف الأجهزة المعنية بالدول الأعضاء.

وأكدت هيلينا النلبر، اختصاصي بيئي ورئيس فريق العمل والشراكة البيئية لمنطقة الخليج أن الحلقة جاءت ضمن سلسلة حلقات عمل تم تنظيمها في عام 2016 في الكويت والبحرين وقطر وتستضيفها السلطنة، وتشمل أهداف حلقة عمل GEPAP الإقليمية بين أصحاب المصلحة المتعددين تحديث واستطلاع التعقيبات على المسودة المنقّحة لوثيقة التحليل التشخيصي لحوض الخليج العربي (GBDA)، وتحديث واستطلاع التعقيبات على نتائج مسودّة الدراسة الإقليمية لكلفة التدهور البيئي (COED) ومناقشة مسودّة خطة العمل البيئية الاستراتيجية لحوض الخليج العربي (GBE-SAP).

موائل ساحلية وكلفة التدهور

عرضت الجلسة الأولى المسودة المنقحة لوثيقة التحليل التشخيصي لحوض الخليج العربي، عرضتها «كلوديت سبيتيري» من معهد دلتارس، وتضمنت الجلسة الثانية مستجدات نتائج الدراسة الإقليمية حول كلفة التدهور البيئي، قدمها «أنيل مركنديا والليليا كرواترو» من البنك الدولي، وتناولت الجلسة الثالثة التحليل التشخيصي لحوض الخليج ودراسة كلفة التدهور البيئي إلى خطة العمل البيئي الاستراتيجية، قدمها «ترايسي هارت» من مجموعة البنك الدولي، وقدم أيضا أمثلة على خطة العمل الاستراتيجية في الجلسة الرابعة، وقدمت ماريا هاتزيولوس خطة العمل الاستراتيجية الموائل الساحلية.

كما تقدم «ماريا هاتزيولوس» في الجلسة السادسة اليوم خطة العمل الاستراتيجية الأنواع المغيرة، ويقدم «شارلوت دي فونتوبير» خطة العمل الاستراتيجية مصايد الأسماك في الجلسة السابعة، وفي الجلسة الثامنة يناقش «شفيق حسين» خطة العمل الاستراتيجية الإدارة المتكاملة للنفايات السائلة، ويناقش «ترايسي هارت» رؤية منطقة الخليج في الجلسة الختامية للبرنامج.

وكانت وزارة البيئة والشؤون المناخية قد نظمت أمس الأول حلقة العمل الوطنية والشراكة البيئية لمنطقة الخليج العربي تمهيدا لإقامة الحلقة الإقليمية التي تختتم أعمالها غدا، تناولت فيها موضوعات على السياق الوطني والإقليمي، تمثلت في الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية في عمان بالنظر إلى الجهود والإنجازات والدروس المستفادة، ومصايد الأسماك في عمان، كما تناولت علم الاقتصاد وكلفة التدهور البيئي، باستخدام النهج الاقتصادي في الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، وعرض نتائج دراسة كلفة التدهور البيئي، ومحاسبة الثروات للإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية والموارد البحرية، كما تطرقت الحلقة إلى خبرة البنك الدولي في النظم الإيكولوجية البحرية الكبيرة، والتحليل التشخيصي لحوض الخليج العربي.

قضايا النظم الإيكولوجية

وقد أوضحت الدكتورة ثريا بنت سعيد السريرية المديرة العامة المساعدة لدائرة صون الطبيعة بوزارة البيئة والشؤون المناخية، أن المبادرة تركز على أهم القضايا الرئيسية التي تهدد سلامة البيئة البحرية كالتلوث النفطي والمياه الراجعة من عمليات التحلية والتلوث الحراري والكائنات الغازية والانخفاض في المخزون السمكي وفقدان الموائل، كما أكدت أن الحلقة تساهم في تعريف المشاركين بخطة عمل البنك الدولي في تنفيذ المبادرة الإقليمية للتحليل التشخيصي لحوض الخليج العربي، وتبادل الخبرات حول القضايا التي تواجه النظم الإيكولوجية في البيئة البحرية والجهود المبذولة لحمايتها. وأضافت: «إن للبيئة البحرية في السلطنة أهمية خاصة، إذ تمتد سواحلها مسافة تزيد عن 3165 كيلومترا وتطل على ثلاثة بحار وهي الخليج العربي وبحر عُمان وبحر العرب، وهذا الموقع الفريد منحها تنوعا في سلاسل الغذاء اللازمة لكثير من الكائنات البحرية بما فيها الثدييات الضخمة. حيث إن هناك 21 نوعا من الحيتان الكبيرة والدلافين في المياه العُمانية وخمسة أنواع من السلاحف البحرية وأكثر من 130 نوعا من الشعاب المرجانية و3 أنواع من الأعشاب البحرية وأكثر من 100 نوع من الأسماك وتبلغ مساحة أشجار القرم 1033 هكتارا، كما أن السلطنة تعتبر معبرا للناقلات البحرية». وأوضحت أن المبادرة الإقليمية لها أهمية للمنطقة كونها تعزز التنمية المستدامة طويلة الأجل للمنطقة ومجاريها المائية، حيث تهدف إلى تشخيص المشاكل الرئيسية في الخليج من خلال التحليل التشخيصي لحوض الخليج (GBDA)، وإعداد استراتيجية وخطة عمل لحماية البيئة البحرية في الخليج، وإعداد محفظة استثمارية خضراء للخليج، كما تساهم الحلقة في تبادل الخبرات والممارسات من غيرها من النظم الإيكولوجية البحرية الكبيرة.