953906
953906
الرياضية

تلاشي حظوظ السويق في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي

14 مارس 2017
14 مارس 2017

بعد خسارة واحدة وتعادل ثان من الأهلي الأردني -

متابعة - حمد الريامي -

تعادل جديد للسويق أشبه بالخسارة في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهذه المرة مع الأهلي الأردني هنا في مسقط بأرضه، ومع جماهيره القليلة التي كان حضورها غير مقنع إطلاقا والتي جرت أمس الأول في المجموعة الأولى التي جمعت الفريقين بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر باعتبار هذه النتيجة أشبه بالخسارة التي وضعت الفريق في المركز الأخير بنقطتين فقط متساويًا مع الأهلي الأردني بالرصيد نفسه لتتلاشى حظوظ منافساته في الحصول على البطاقة الأولى أو الدخول في حسابات أفضل فريق ثان على مستوى المجموعات، ولم يأت السويق بالجديد في هذه المباراة عن المباراة السابقة التي كانت مع الجيش السوري، وهذا يدل على أن الفريق غير قادر على المنافسة على الرغم من أن المدرب اشتكى من الغيابات بسبب الإصابات لكنه أكد أكثر من مرة في المؤتمر الصحفي أن ثقافة بعض اللاعبين في الفريق هي التفكير في بطولة كأس جلالة السلطان اكثر من البطولة الآسيوية، وهذا التفكير إذا كان بالفعل صحيح فإن ذلك يعتبر تقصيرًا في أداء واجبات اللاعبين وسط الملعب وليس لديهم بعد نظر لمستقبل الفريق الذي يمثل الوطن في المقام الأول. وإذا ما أرادوا الدخول في المنافسة على المستوى الآسيوي عليهم أن يقدموا الأداء الذي يمنحهم الفوز في المباريات الثلاث المتبقية؛ لأن النقاط التسع يمكن أن يكون لها مردود إيجابي، ويدخل معها الفريق في حسابات افضل فريق ثان على مستوى المجموعات.

أداء غير مقنع

من تابع هذه المباراة يجد أن أداء الفريق كان بالفعل غير مقنع على الرغم من أنها كانت في أرض الفريق ومع جماهيره، ولم ترتق إلى الطموحات المنشودة التي يتطلع إليها الجميع في ظل وجود الأسماء التي يزخر بها الفريق وشاهدنا الشوط الأول التفكك الذي ظهر ما بين الصفوف، وكان اللعب فيه كر وفر مع غياب النزعة الهجومية المطلوبة، وأنقذ أنور العلوي مرماه من فرص محققة كانت للضيوف في ظل تراجع الدفاع، وعدم انسجام خطي الوسط والهجوم، والشوط الثاني قد يكون أحسن حالاً لكن دقائقه الأولى لم يكن فيها جديد لكن التحسن ظهر في ربع الساعة الأخيرة، واقترب السويق كثيرًا من مرمى الأهلي الأردني في بعض الطلعات التي لم يعرف العبد النوفلي وتشي تشي وياسين الشيادي وعبدالرحمن الغساني وسيف سليمان حيث كان الفريق بحاجة إلى واحدة من تلك الفرص لهز الشباك وخطف الفوز لكنهم لم يتمكنوا من استغلال تراجع الضيوف بشكل ملفت.

بداية فاترة

بدأت المباراة بشيء من الهدوء، وهو ليس متوقعًا من السويق الذي كان من المفترض أن يلعب مهاجمًا منذ البداية دون وجود المحاولات التي توحي عن نوايا الفريقين في الضغط الهجومي، وقد يكون ذلك خوفًا من الاندفاع للمقدمة وتركت الثغرات في وسط الملعب على الرغم من المحاولات التي تعتبر خجولةً وقد بدأها السويق عن طريق العبد النوفلي من خلال كرة رأسية في الدقيقة الثالثة أبطلها حارس الأهلي الأردني محمد يوسف ليتواصل معها الهدوء الذي خيّم على سير المباراة إلا من طلعات شبه نادرة حاول معها الضيوف في الدقيقة ٧ استغلال هجمة مرتدة قادها ماركوف سددها زاحفة أمسكها حارس السويق أنور العلوي على دفعتين، وقد تكونان هما الفرصتان خلال ٢٠ دقيقة اللتان يمكن أن يكون فيهما شيء من الخطورة ولاحت فرصة أخرى جديدة في الدقيقة ٢٥ للأهلي الأردني من خلال هجمة مرتدة قادها يزن محمد حولها إلى ماركوس، خطفها حارس السويق من بين قدميه لينقذ أنور العلوي هدفًا محققًا.

وحاول السويق تحسين أدائه بشكل أفضل والوصول إلى مرمى الأهلي الأردني ببعض الطلعات التي قادها العبد النوفلي وتشي تشي ومعهم الشيادي والغساني على أمل استغلال إحدى الفرص التي يمكن أن يأتي منها هدف التقدم ومرر النوفلي في الدقيقة ٣٧ كرة عرضية زاحفة على خط ٦ ياردات لم تجد المتابع أبعدها دفاع الأهلي، وجاءت فرصة أخرى للسويق في الدقيقة ٤٥ عن طريق الشيادي عندما تلقى كرة جميلة في منطقة ١٨ سددها دون تركيز في مدافع الأهلي الأردني لتضيع إحدى الفرص الجميلة على أصحاب الأرض كان من الممكن أن يأتي منها هدف التقدم إلا أن شوطها الأول انتهى سلبيًا.

أفصلية للفريقين دون فاعلية

الشوط الثاني كانت فيه الأفضلية للفريقين عن الأول من خلال المحاولات الهجومية التي تبادلها الجانبان ووجد حكيم شاكر مدرب السويق أن خط الوسط بحاجة إلى تعزيز الصفوف فأشرك أحمد الخميسي بديلاً عن المحترف تشي تشي ورمى بعدها بورقة أخرى جديدة بدخول سيف سليمان بديلاً عن ياسين الشيادي، وبدأت خطورة أصحاب الأرض تقترب من مرمى الضيوف، وكاد النوفلي أن يأتي بالخبر السعيد للسويق عندما تلقى كرة زاحفة على مشارف خط الـ١٨ حاول التوغل نحو المرمى إلا أنها طالت منه إلى خارج الملعب هذا التحسن دفع مدرب الأهلي الأردني إلى تعديل خط الوسط بدخول مالوك بديلاً عن محمد وليد الذي بدأ هو الآخر يقترب من مرمى أنور العلوي، وأتت أخطر الفرص في الدقيقة ٦٧ عندما أطلق محمود الماردي كرة قوية من على مشارف خط الـ١٨ اصطدمت بالعارضة لترتد إلى الملعب وتابعها يزن محمد برأسية خرجت خارج الملعب.

خطورة للسويق وضياع الفرص

شهد ربع الساعة الأخيرة شيئًا من الخطورة المطلقة من جانب الفريقين وخاصة السويق الذي حاول أن يكون الأفضل من خلال بعض الطلعات المرتدة والخاطفة لكن الأهلي الأردني فاجأهم بهدف بواسطة ماركوس في الدقيقة ٧٨ إلا أنه ألغي بداعي التسلل ليرد السويق بهجمة مرتدة سريعة من جهة اليمين إلا أنه تأخر في الوصول إلى مرمى الضــيوف لبطء التنفيذ لتضيع فرصة أخرى وبعدها حصل السويق على خطأ بالقرب من خط الـ١٨ في الدقيقة ٨٠ نفذها سيف سليمان زاحفة تكفل بها حارس الأهلي ليدفع بعدها الضيوف بورقة جديدة بدخول أحمد موسى بديلاً ليزن، لكن السويق واصل مهمته الهجومية وانفرد العبد النوفلي مرة أخرى وأطاح بها خارج الملعب وتبعها عبدالرحمن الغساني بانفراد تام داخل منطقة العمليات سددها بدون تركيز اعتلت العارضة في الدقيقتين ٨٣ و٨٥ هذه الفرص بالفعل لم يعرف هجوم السويق استغلالها ليندم عليها كثيرًا ويفقد معها نقاطا جديدة تضعه في المركز الأخير في الوقت الذي كان فيه الأحوج للفوز ليدخل طرفًا قويًا في المنافسة على الورقة الثانية على أقل تقدير.

حكيم شاكر: ثقافة اللاعبين مركزة على البطولة المحلية وليس الآسيوية -

أعرب مدرب السويق حكيم شاكر عن أسفه لخروج فريقه خاسرًا بالتعادل السلبي أمام ضيفه الأهلي الأردني موضحًا أن ثقافة بعض اللاعبين كانت مركزة على بطولة كأس جلالة السلطان، وليس للبطولة الآسيوية، وهذا ما اتضح من خلال الأداء الذي لم يكن مقنعًا في هذه المباراة.

وقال شاكر: هذا حال كرة القدم أن تخسر لأسباب غير مقنعة في بعض الأحيان وفي مقدمتها لا يوجد معك من يترجم الفرص التي تتاح للفريق في تسجيل الأهداف لذلك عليك أن تتوقع الخسارة، وليس التعادل بالرغم من المشاكل التي نعانيها في غياب وإصابة مجموعة من اللاعبين الذين تعتمد عليهم ونعتبرهم الركائز الأساسية للفريق، وكنا نأمل أن نكسب مباراة الأهلي لكنه لم يكن الفريق سهلا حيث قدم مستوى كبيرًا، وحاولنا أن نكون الأفضل في الشوط الثاني لكن التسرع، وعدم التركيز أفقد الفريق استغلال مجموعة من الفرص، وحاولنا أن نقوي الصفوف ببعض الأسماء الموجودة لكن لم يكن الحظ بجانبنا مع بسبب الغيابات لذلك نحتاج إلى أكثر من لاعب في كل مركز إذا أردنا أن نقدم الأداء الأفضل حيث نلعب حاليا في 3 جبهات وكلها صعبة، ولدينا مباراة مهمة وصعبة يوم غد في الكأس مع نادي عمان في النصف النهائي، ولها استعدادها أيضًا.

وقال مدرب السويق: إن هذا التعادل سوف يؤثر نفسيًا على بعض اللاعبين الذين قدموا مستوى جيدًا في المباراة، وكانوا يأملون الخروج بالفوز والنقاط الثلاث موضحًا أننا لا نعتمد على أسماء معينة في الفريق وأي لاعب يستحق أن يكون موجودًا في المباراة ويكون أساسيًا لكن مع كثرة المباريات وضغطها فقدنا بعض اللاعبين للإصابة لكن ما زلنا نطمح بأن نعوض ما فاتنا من نقاط في البطولة الآسيوية ويمكن أن نعود بقوة في الدور الثاني وهي مباريات الإياب على أمل أن تكون الحالة النفسية أفضل عن هذه المباراة لكن ما نعانيه من ثقافة بعض اللاعبين بأن تفكيرهم محدود حيث ينصب على مباريات كأس جلالة السلطان وليس البطولة الآسيوية، وهي بالفعل مشكلة تؤثر على الفريق.

جمال محمود: التعادل يقلل من حظوظ المنافسة على صدارة المجموعة -

قال جمال محمود مدرب الأهلي الأردني: خسر الفريقان نقطتين مهمتين في المباراة مما وضعهم في المركزين الأخيرين، وهذا التعادل يقلل من حظوظ المنافسة؛ لأن نظام البطولة يعطي الأفضلية لبطل المجموعة التأهل بشكل مباشر للمرحلة الثانية، وبعدها اختيار أفضل فريق ثان على مستوى المجموعات موضحًا أن ما قدمه الفريقان طوال شوطي المباراة لم يرض الطموحات، وهو أداء غير مقنع، وقد يكون ذلك بسبب الغيابات التي حدثت ويعود ذلك للإصابات المختلفة التي لحقت ببعض اللاعبين كما أن فريقي تأثر بحرارة الجو المختلفة عن أجواء الأردن مما اثر على بعض اللاعبين.

وأضاف محمود: لقد واجهنا فريقًا منظمًا وكبيرًا والسويق لديه مجموعة من اللاعبين الذين لديهم الثقل الكبير في الملعب حيث كان مخيفًا في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة لكن النتيجة اعتبرها منطقية وعادلة للجانبين، وحاولنا أن نستغل الشوط الأول وقد وجدنا صعوبة في الاختراق وفي الثاني واجه اللاعبون الإجهاد والإرهاق؛ لأننا لعبنا 6 مباريات متتالية بدون راحة على المستوى المحلي في الأردن وكأس آسيا مع السفر والانتقال لذلك ظهر البطء في الجانب الهجومي والربكة في الجانب الدفاعي، ولو عرف السويق استغلال الفرص التي أتيحت له لخرجنا خاسرين.

وأشار مدرب الأهلي الأردني إلى أن أمل المنافسة لا يزال موجودًا، وهناك 3 مباريات في الملعب لا تزال بها 9 نقاط يمكن أن تقربنا من التأهل بشرط ألا نخسر أي نقطة بالرغم من صعوبة المجموعة لوجود الجيش السوري والزوراء العراقي لكن علينا أن نظهر بمستوى مشرف في أولى مشاركاتنا ببطولة كأس الاتحاد الآسيوي.