985347
985347
آخر الأخبار

الاجتماع الإقليمي المعني بقياس الإعاقة والإحصاء يناقش دعم خطة التنمية المستدامة 2030 وتعداد 2020

14 مارس 2017
14 مارس 2017

مسقط 14 مارس/ بدأت بفندق رامادا اليوم أعمال الاجتماع الإقليمي المعني بقياس الاعاقة والإحصاء والذي تستضيفه السلطنة ممثلة في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات والذي يهدف لدعم خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وبرنامج التعداد للسكان والمساكن في العالم لعام 2020 وذلك بمشاركة لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا (الإسكوا) وشعبة الإحصاء في الأمم المتحدة.

رعى حفل الافتتاح سعادة الدكتور خليفة بن عبدالله البرواني الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات حيث رحب سعادته بالحضور مشيدا بالتعاون المستمر بين المركز الوطني للإحصاء والمعلومات وشعبة الإحصاء في الأمم المتحدة، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا).

وقالت السلطنة في كلمتها أمام الاجتماع إن انعقاد هذا الاجتماع في سلطنة عمان يجسد مشاركتنا الفاعلة في تطوير العمل الدولي المعني بتطوير أساليب جمع البيانات حول فئة هامة من فئات المجتمع ألا وهي فئة المعاقين.

وأكدت السلطنة في كلمتها إيلائها فئة المعاقين جلّ العناية حيث أنشأت أول قاعدة للبيانات حول المعاقين في عام 1993م عندما تم إجراء التعداد السكاني الأول، وتم تحديث هذه القاعدة عام 1995م من واقع بيانات مسح صحة الأسرة العمانية الذي قامت به وزارة الصحة، وفي عام 2003م استنادا إلى نتائج التعداد السكاني الثاني.ومن ثم التعداد السكاني 2010م الذي أسهم في تحديث قاعدة البيانات حيث تم جمع بيانات حول المعاقين من خلال اسئلة مخصصة أوصت بها الأمم المتحدة، وقد قامت وزارة التنمية الاجتماعية مؤخرا بتبني نظام إصدار بطاقة معاق وذلك بهدف توفير بيانات إحصائية شاملة عن الأشخاص ذوي الإعاقة وأنواع الإعاقات في السلطنة وتقييم حاجات هذه الفئة كما ونوعا وفق انتشارها الجغرافي إضافة إلى عدد من الأهداف الأخرى. إن هذه الجهود ما هي إلا مدخلات لتوفير قاعدة بيانات شاملة وغنية تلبي احتياجات المخططين والباحثين وغيرهم.

وقالت السلطنة في الكلمة التي القاها يعقوب بن خميس الزدجالي مدير دائرة المسوحات الاجتماعية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات إن هذا الاجتماع يكتسب أهميته أيضا من كونه الخطوة الأوسع لرؤية موضوع الإعاقة في جدول أعمال التنمية المستدامة 2030.

وفي نهاية كلمته وجه الشكر والتقدير إلى شعبة الإحصاء في الأمم المتحدة، واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ومبادرتهم إلى دعوة عدد من المعنيين بإحصاءات الإعاقة إلى هذا الاجتماع للاستفادة من تواجد الخبراء الدوليين المختصين في إحصاءات الإعاقة.

من جانبها ألقت ندى جعفر رئيس السياسات الإحصائية ووحدة التنسيق بالإسكوا كلمة قالت فيها ان هذا الاجتماع الذي يهدف تبادل الخبرات واستخلاص الدروس في قياس الاشخاص ذوي الاعاقة ما يسهم في تحسين طرق القياس والمعايير ويأتي بعد عقد العديد من حلقات العمل الاقليمية منذ العام 2005 والتي نظمت من قبل منظمات إقليمية مختلفة مثل شعبة الاحصاء في الاسكوا والمعهد العربي للتدريب والبحوث الاحصائية بالتعاون مع شعبة الاحصاء بالأمم المتحدة ومجموعة واشنطن المعنية باحصاءات الاعاقة ومنظمة الصحة العالمية حيث كانت أهداف هذه الحلقات تعريف المشاركين على المعايير والمبادئ التوجيهية المستخدمة في قياس الإعاقة الدولية والتصنيف الدولي لتادية الوظائف والعجز والصحة كاطار مفاهيمي لجمع وتصنيف البيانات المتعلقة بالاعاقة.

وقالت ان هذا الاجتماع سيليه حلقة عمل لمناقشة تطبيق أسئلة واشنطن والتي ستنعقد في المملكة المغربية الشهر القادم.

كما قالت ان فريق العمل للتعدادات في (الاسكوا) أوصى باتباع المبادئ والتوصيات لتعداد السكان والمساكن ومجموعة واشنطن للأسئلة حول الصعوبات في دورة 2010 وذلك لتوحيد تطبيق التعاريف والمفاهيم والمعايير وأساليب الانتاج الدولية في احصاءات الاعاقة.

وأكدت رئيس السياسات الإحصائية ووحدة التنسيق بالإسكوا إن رأس المال البشري هو أهم رأس مال يمتلكه أي مجتمع ومن واقع واجبنا الأخلاقي يجب علينا ازالة الحواجز التي تحول دون مشاركة الجميع والعمل على رصد الاستثمارات والخبرة بما يكفي لاتاحة استخدام الامكانيات الهائلة للأشخاص ذوي الاعاقة.

كما أكدت مارجريت مبجوني مسؤولة الإحصاء في شعبة الإحصاءات الديموغرافية بالأمم المتحدة إن هذا الاجتماع يستمد أهميته من كونه يعمل على تفعيل دور الاحصاءات الرسمية في دعم ومساعدة فئة المعاقين والعمل على دمجهم في المجتمع تحقيقا لأهداف التنمية المستدامة للعام 2030 .

وناقشت جلسات الاجتماع في يومه الأول مؤشرات أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالإعاقة حيث تم تسليط الضوء على مدى التقدم الحاصل في إدماج الأشخاص المعاقين في برامج التنمية والتعرف على بعض الفرص والتحديات أمام البلدان لتأمين البيانات المطلوبة لإطار أهداف التنمية المستدامة.

وفي جلسة أخرى استعرض الاجتماع إحصاءات الإعاقة والسياسات والبرامج في منطقة الإسكوا مع مراجعة الإحصاءات المتاحة والسياسات والبرامج المتعلقة بالإعاقة في المنطقة حيث قدمت لجنة الأمم المتحدة الاجتماعية والاقتصادية لغربي آسيا عرضا عن المنطقة.

وفي ختام جلسات يوم (الثلاثاء 14 مارس) ناقش الاجتماع المبادرات الدولية الجارية بشأن معايير قياس الإعاقة مع الاطلاع على نموذج مسح الإعاقة لمنظمة الصحة العالمية كما تم القاء نظرة عامة على الأسئلة المستخدمة في التعداد لعام 2010 لتحديد الأشخاص ذوي الإعاقة-مع عرض حول أسئلة الاعاقة المستخدمة لقياس الاعاقة خلال التعدادات لعام 2010 مع التركيز على منطقة الإسكوا.