953799
953799
العرب والعالم

مقتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في القدس والاحتلال يهدم منزله

13 مارس 2017
13 مارس 2017

مستوطنون يقتحمون الأقصى بحراسة أمنية -

رام الله - عمان - نظير فالح - (د ب أ):-

لقي فلسطيني حتفه امس برصاص قوات إسرائيلية في منطقة باب الأسباط (من أبواب القدس القديمة) في مدينة القدس.

ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) فإن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الفلسطيني بزعم قيامه بطعن جنديين من «حرس الحدود».

وأضافت أن القوات أغلقت منطقة باب الأسباط بالكامل، وسادت حالة من التوتر امتدت إلى البلدة القديمة. ولاحقا، قامت قوات إسرائيلية باقتحام حي جبل المكبر جنوب شرق القدس لدهم منزل القتيل.

وترصد مصادر فلسطينية مقتل أكثر من 250 فلسطينيا بنيران إسرائيلية ضمن موجة توتر مستمرة منذ أكتوبر من عام 2015 غالبيتهم بدعوى تنفيذهم عمليات طعن وإطلاق نار ضد إسرائيليين.

من جهة اخرى، اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود مجددا امس المسجد الأقصى عبر مجموعات صغيرة من باب المغاربة، بحراسة معززة ومشددة من قوات إسرائيلية خاصة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية(وفا) امس أن المستوطنين نفذوا جولات مشبوهة في المسجد تصدى لها مصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية.

وحسب الوكالة، تأتي اقتحامات امس، تزامنا مع دعوات ما تسمى «منظمات لأجل الهيكل» لأنصارها بالمشاركة الواسعة في اقتحاماتٍ جماعية للمسجد مع بدء عيد المساخر اليهودي.

واقتحم 1715 مستوطنا الأقصى خلال شهر يناير الماضي، بينهم 246 من عناصر الشرطة، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.

وتدعو منظمات وجماعات يهودية إلى تنشيط وتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى خلال الشهر الحالي، تمهيدا لاقتحامات جماعية ومكثفة عشية عيد «الفصح العبري» في أبريل القادم.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي اليومية ضد الإنسان الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، دليل قاطع على غياب شريك سلام جدي في إسرائيل، وأنها ماضية في تقويض حل الدولتين، وبوصلتها حتى الآن لا تؤشر إلى نوايا إيجابية لاستئناف مفاوضات جدية وذات معنى. وقالت الخارجية في بيان صحفي لها أمس، وصل»عُمان» نسخة منه، «في الوقت الذي بدأت فيه الإدارة الأمريكية التحرك وإجراء المشاورات مع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بهدف تحريك عملية السلام واستئناف المفاوضات، تواصل حكومة اليمين في إسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو، سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية عبر إصدار قرارات وإخطارات المصادرة، كما هو الحال في قرى وبلدات منطقة «الشعراوية» شمال طولكرم، وتستمر في عمليات التجريف لبناء حي استيطاني جديد على قرية «عزون العتمة» في محافظة قلقيلية، إضافة إلى إطلاق يد المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، للاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية الزراعية والرعوية، كما هو حاصل في الأغوار، وكذلك استمرار الاحتلال في الإعدامات الميدانية، كما حصل فجر امس، مع الشهيد إبراهيم محمود مطر (25 عاما) من سكان جبل المكبر، في مخفر للشرطة بمنطقة باب الأسباط بالقدس المحتلة».

وأضافت: هذه الإجراءات الاستيطانية وعمليات الإعدام الميداني المتواصلة، تترافق مع جملة من التصريحات الإسرائيلية التحريضية والمعادية للشعب الفلسطيني وحقوقه وقيادته، في محاولة لخلط الأوراق وإعادة ترتيب الأولويات السياسية، وفقا لخارطة مصالح اليمين الحاكم في إسرائيل، عبر اجترار اشتراطات إسرائيل المسبقة لاستئناف المفاوضات تارة، والادعاء بـأن (إسرائيل لا ترى شريكا للمفاوضات في الجانب الفلسطيني) تارة أخرى، كما ادعى الوزير الإسرائيلي يوفال شتاينتس، في مقابلة مع الاذاعة العبرية صباح امس.

من جهة أخرى قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إن الوزيرين الإسرائيليين للثقافة «ميري ريغيف» وشؤون البيئة والقدس «زئيف الكين»، قررا تأسيس صندوق «ميراث جبل الهيكل»، للترويج لارتباط اليهود بالمسجد الأقصى.

وذكرت الصحيفة العبرية في عددها الصادر امس، أنه سيُخصص مبلغ مليوني شيكل (ما يُعادل الـ 544 ألف دولار أمريكي) سنويًا، للترويج لحملة إعلامية حول ارتباط اليهود بالمسجد الأقصى على امتداد التاريخ.

وأفادت بأنه سيتم طرح الاقتراح قريبًا من قبل ريغيف والكين على طاولة الحكومة، في رد على القرار الذي صدر عن «اليونسكو» في أكتوبر 2016، والذي نفى وجود صلة لليهودي بالمسجد الأقصى.

وبيّنت «يديعوت أحرونوت»، أن هدف الصندوق هو «غرس المعرفة بموضوع جبل الهيكل وارتباط الشعب اليهودي به، في وعي الجمهور الإسرائيلي والعالم بواسطة أدوات جديدة».

وأضافت «وفقًا لمشروع ريغيف والكين، سيتم إنتاج منشورات إعلامية بلغات مختلفة، وإقامة وتفعيل موقع إنترنت متعدد اللغات لعرض المضامين المتعلقة بميراث جبل الهيكل».

وزعم الوزيران أن «دولة إسرائيل تواجه في السنوات الأخيرة حملة نزع شرعية، يقوم جزء منها على استخدام جبل الهيكل، ميراثه وارتباط الشعب اليهودي فيه بشكل سلبي، لا يتفق مع الحقائق كما انعكست في الأبحاث التاريخية والأثرية».