العرب والعالم

الجزائر: تحالف إرهابي جديد في الساحل الإفريقي

13 مارس 2017
13 مارس 2017

الجزائر - عمان - مختار بوروينة :-

أكد مستشار بالرئاسة الجزائرية أن محاولة توحيد بعض الجماعات الإرهابية مؤخرًا بهدف العودة إلى الفوضى في مالي لن تتجسد، وأن بعض البلدان المجاورة للجزائر، في إشارة للتنظيم الإرهابي الجديد الذي ينشط على مقربة من الحدود الجزائرية مع مالي والنيجر، غير مستقرة بسبب الجماعات الإرهابية التي تستعمل النزاعات الداخلية لتوسيع سيطرتها.

وقال رزاق بارة: إن الأمور تتقدم بشكل صحيح في مالي بعد اتفاق السلم الموقع بالجزائر، وأن اللجان الإدارية المشتركة بصدد التنصيب على مستوى المناطق في شمال مالي، إلا أنه وبالرغم من التعبئة الكبيرة لدولة مالي والجزائر والمجتمع الدولي تحاول الجماعات الإرهابية عرقلة مسار السلم.

وأعلنت تنظيمات إرهابية اندماجها تحت اسم «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» عبر شريط فيديو بث بداية الشهر الحالي، ويظهر خمسة من قادة الإرهاب يجلسون معا، وهم من تنظيم المرابطون، وكتائب ماسينا التي تنشط إلى جانب أنصار الدين وأيضا تنظيم وسط مالي، ولها روابط مع القاعدة وبعضها شارك في عمليات القتل الإرهابية التي أدت إلى سقوط شمال مالي بأيدي الإرهابيين عام 2012، قبل أن يتم طردهم بواسطة تحالف عسكري دولي قادته فرنسا.

ولا تزال مناطق واسعة في شمال ووسط مالي تتعرض لعمليات من جانب الإرهابيين، وترى الدول التي تقاتل التنظيمات الإرهابية أن هذه المنطقة يمكن أن تشكل تهديدا كبيرا في حال تحولها منطلقا لشن هجمات ضد بلدان أخرى مجاورة.

وكان التنظيم الإرهابي الجديد الذي يسمي نفسه « جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» قد وقع أول هجوم دموي بعد أيام من إعلان تحالفه ضمن أربعة تنظيمات إرهابية، حيث تبنى عملية الهجوم على قاعدة عسكرية ومقتل 11 جنديا بالقرب من حدود مالي مع بوركينا فاسو واستيلاء الإرهابيين على عتاد عسكري وتدمير آليات.

وكان مصدر أمني في مالي قد حمل جماعة «أنصار الإسلام» مسؤولية الهجوم، وهي منظمة يقودها الإرهابي «مالام إبراهيم ديكو» من بوركينا فاسو، الذي يقول المراقبون أنه يسعى لتأسيس» مملكة» إسلامية في المنطقة. في سياق متصل، أدانت الجزائر أمس الأول بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف دورية للشرطة بقبلي الواقعة جنوب تونس معربة عن تضامنها مع الحكومة والشعب التونسيين في كفاحهما ضد الإرهاب، وحربهما في سبيل دحر جميع أولئك الذين يسعون للمساس بسلم وامن واستقرار تونس الشقيقة وعرقلة المسار الديمقراطي وجهود التنمية في هذا البلد، ودعت المجتمع الدولي إلى مواصلة الجهود لتحقيق التعاون اللازم لمحاربة هذه الظاهرة إلى غاية القضاء عليها.