بتكلفة 1.1 مليار ريال .. ويرفع إنتاج الوقود إلى 13 مليون طن سنويا

بدء العد التنازلي لتشغيل مشروع تحسين مصفاة صحار  بعد انتهاء الأعمال الميكانيكية -

كتب - زكريا فكري -

بدأ العد التنازلي لتشغيل مشروع تحسين مصفاة صحار (أوربك) والذي بلغت تكلفته مليارًا و120 مليون ريال عماني (2.8 مليار دولار أمريكي) بتمويل مشترك مع 21 مؤسسة مالية محلية وعالمية.

وكانت أوربك قد احتفلت بالانتهاء من الأعمال الميكانيكية في كل من وحدة التكسير الهيدروجيني، ووحدة إنتاج القار، ومرافق وحدة ضخ الخام التابعة لمشروع تحسين مصفاة صحار، الذي يعتبر من المشروعات الاستثمارية التي تستثمر فيها أوربك مليارات الدولارات.

يأتي هذا المشروع استجابة للحاجة لتطوير قدرات المصفاة من أجل تعزيز القيمة المضافة للسلطنة من النفط الخام العُماني وفي الوقت نفسه المساهمة في تحسين الأداء البيئي بعد التقدم الذي حققه برنامج التحسين البيئي لأوربك. تم إصدار التصاريح البيئية للمشروع في يوليو عام 2013 وتم الانتهاء من الاتفاقيات الخاصة بقطعة الأرض الخاصة به والتي تقع بالقرب من مصفاة صُحار. ومن المؤمل أن يتم تشغيل المشروع خلال العام الجاري.

يتضمن مشروع تحسين مصفاة صحار إضافة خمس وحدات جديدة لتحسين قدرة المصفاة على تكرير النفط الخام الثقيل وهذه الوحدات الخام وهي وحدة تقطير الخام ووحدة التقطير الفراغية ووحدة التسخين المتأخر ووحدة التكسير الهيدروجيني ووحدة نفث البيتومين. وكان من المقرر التشغيل الفعلي للمشروع نهاية العام القادم وقد سبق وأعلن عن ذلك سعادة سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز موضحا أنه تأخير بسيط في المشروع وأنه سيصبح جاهزا منتصف العام الجاري.

عندما يدخل المشروع مرحلة التشغيل فإن معدلات الإنتاج الحالي من الوقود والنافثا والبروبيلين ستزيد بنسبة 70% وهو ما يساهم في تلبية زيادة الطلب على الوقود في السلطنة والذي يشهد ارتفاعا سنويا بنسبة 10%. في الوقت نفسه فإن الشركة ستكون قادرة على تلبية احتياجات مصانع العطريات والبولي بروبيلين حيث سيزيد إنتاج أوربك من النافثا وهو ما يؤدي في الوقت ذاته إلى الحد من شراء النافثا من الخارج (من 75% حاليا إلى 25%). ستكون هناك زيادة في المنتجات المعروضة حيث سيتم ولأول مرة إنتاج البيتومين (القار) المستخدم في رصف الطرق وهو ما يساهم في تلبية الطلب المتزايد عليه لاستخدامه في مشروعات البنية الأساسية التي تنفذها السلطنة. كما أن التشغيل الفعلي للمشروع سوف يزيد إنتاج أوربك من الوقود بعد تشغيل هذا المشروع بحوالي 4.2 مليون طن في العام ووصول مستويات الإنتاج الكلي إلى 13 مليون طن في العام.

يذكر انه ووفق المخطط له فإن المشروع سيوفر 300 وظيفة مباشرة دائمة. كما سيوفر المشروع 900 وظيفة غير مباشرة وهو ما يعود بشكل جيد على الاقتصاد الوطني. ومن بين الميزات الأساسية للمشروع أنه سيساهم في دعم القيمة المضافة المحلية ويزيد من نشاط الحركة التجارية للشركات والمؤسسات المحلية الأخرى.