953429_389
953429_389
آخر الأخبار

تفتح أزهار الشوع البرية يبشر بوفرة الإنتاج هذا العام

13 مارس 2017
13 مارس 2017

عبدالله العبري

الحمراء في 13 مارس/ تعد أشجار الشوع من النباتات البرية المعمرة التي تتكاثر في جبال الحمراء بصفة خاصة وجبال عمان وفي المساحات البرية القريبة من الجبال بصفة عامة، وهي شجرة ذات أفرع مستقيمة قليلة التفرع يصل طولها من 2 إلى 8 أمتار، ولشجرة الشوع أوراق مركبة، ولكنها قليلة جدًا ووريقات الأوراق صغيرة وتطرح أشجار الشوع أزهارها التي تسمى محليًا بولح الشوع ما بين شهر مارس وأبريل، وتكون بكثافة أكبر خاصة في موسم المحل، والقحط حيث تطيب في هذا الموسم، وتتميز زهور الشوع بأشكالها الجميلة جدًا ذات اللون الوردي المائل إلى البياض وتبدأ زهور الشوع في الظهور قبل ظهور الأوراق بعد تساقطها في فصل الشتاء، وتتلقح الأزهار تلقائيًا لتطرح بعد ذلك التلقيح ثمارا قرنية طويلة تحتوي كل ثمرة على عدد من البذور في صف واحد والبذرة تكون كبيرة تشبه إلى حد كبير حبة الفستق خاصة إذا ارتوت بمياه الأمطار.

وحول المزيد من المعلومات عن أشجار الشوع البرية وثمارها وفوائدها يقول حمود الهطالي: منذ القدم والمواطن العماني يعتمد اعتمادًا كليًا كبيرًا على ما تنتجه الطبيعة من خيرات أشجارها ونباتاتها وشجرة الشوع واحدة من هذه الأشجار التي وجدت في هذا الوقت أهمية كبيرة، ومن بين فوائدها أن أزهارها تجتذب ذبابة نحل العسل لتمتص رحيق تلك الأزهار لتنتج عسل نحل ذا مذاق مميز، وأيضًا يكون لون العسل أبيض، ويعتمد عليه مربو نحل العسل خاصة الذين يعتمدون على المراعي البرية في تغذية خلايا النحل، وأصبح زيت نبات الشوع ذا قيمة سوقية عالية لما تم ابتكار استخداماته في كثير من الصناعات التقليدية المحلية إلى جانب التداوي به من بعض الأمراض كالجروح والحروق والمغص عند الأطفال والكبار وغيرها، وتطرح شجرة الشوع الزهور في هذا الموسم، وقد شهد هذا العام كثافة في الزهور نظرًا لانقطاع نزول المطر لفترةٍ طويلةٍ حيث تكون أكثر ثمرة في موسم المحل والقحط والساعين إلى الاستفادة من خيرات هذه الأشجار يضعون في الاعتبار أن موسم حصاد ثمار الشوع في فصل الصيف يقدمون على البحث عن أماكن وجود هذه الأشجار ليحصدوا ثمارها ويبدأوا في العمل الذي يتطلب مراحل معينة، منها استخراج البذور من القرون، وتركها حتى تجف ثم يتم وضع تلك البذور في الماء لفترة حتى تلين القشرة الخارجية للبذور، ويتم استخراج اللب الداخلي، وبعد ذلك يترك ليجف اللب ويتم سحقه، ويجعل منه عجينة يتم منها استخراج الزيت عن طريق الضغط على تلك العجينة بالأيدي على نوع من الصخر بعد لذلك ويكون على شكل مائل، وفي الأسفل حفرة لتجميع الزيت، كما يستفيد مربو الماشية من بقايا ثمار الشوع كأعلاف لتغذية تلك المواشي.