952691
952691
المنوعات

سالم بهوان .. زملاؤه متوجعون لفقده ويرون فيه الإنسان قبل الفنان

12 مارس 2017
12 مارس 2017

متابعة: خلود الفزارية -

952738

هز نبأ وفاة الفنان العماني سالم بهوان الوسط الفني المحلي والخليجي، وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي التعازي لأسرة الفنان والأسرة الفنية.. وبثت الفنانة فخرية خميس على إنستجرام مقطعا مرئيا تسبقها دموعها غصة على رحيل الفنان الشاب الذي اعتبرته أخا، ووصف الفنانون الراحل سالم بهوان أنه إنسان محب للجميع، ومتواضع، وصاحب روح مرحة، وقد صدمهم موته سائلين الله له الرحمة والمغفرة...

 

يقول الفنان زكريا الزدجالي بلهجة يملؤها الحزن: لا حول ولا قوة إلا بالله، مستفهما وكأنه يخاطب روحه: ماذا سأقول عن الفقيد سالم بهوان!! سأقول كان إنسانا نبيلا محبا للخير، محبا للعطاء. بذل عمره من أجل الارتقاء بالفن. وأضاف أن الفنان الراحل ساعد الكثيرين في أمور مختلفة، متوسلا له بالرحمة والمغفرة.

أب روحي

ويقول الفنان علي عوض بأسى بالغ: إذا تكلمت عن سالم بهوان فسأتكلم عن الإنسان فيه، فقد كان لي بمثابة الأب الروحي، ولا أنسى وقوفه إلى جانبي، فقد كان يزورني أسبوعيا، ووقف معي وقفة أخ في السراء والضراء.

زهرة خالدة

952739

ويقول الفنان الدكتور عبدالله شنون أن عالم المسرح كحديقة غناء، كل من يقف عليها يصبح زهرة في تربتها ..لذلك، فأسماؤهم لا تندثر ، ونجمهم لا يأفل، ويضيف أن الفنان سالم بهوان كان عنوانا للمحبة والتعاون وروح الفريق الواحد، مستذكرا آخر آخر لقاء به في مسرح معهد العلوم الصحية أثناء مسابقة إبداعات شبابية وكان يوصينا بالاهتمام بهذا الجيل من الفنانين خلال مسيرتهم، -رحمه الله- أخا وزميلا وفنانا صادقا بعطائه.

فنان بأخلاقه

وما إن بدأت الفنانة شمعة محمد بالحديث عن الفنان الراحل حتى غلبها البكاء وقد استذكرت آخر الأيام التي جمعتها مع الفنان في كأس العالم العسكرية، في أرض الملعب حيث كانا سفراء لكرة القدم العسكرية، وكيف كان ينتظر نهاية المباراة لمعرفة النتيجة، واستذكرت الأيام التي جمعتها بالفنان والأعمال الدرامية والمهرجانات الدولية التي كان للفنان الراحل نصيب من جوائزها وأنه وصل إلى العالمية بفنه وخلقه. و«أبو حمد» كان صدوقا محبا لزملائه مبتسما، مع الصغير والكبير، وكان متواضعا جدا، ولا يحب أن يرى فنانين متخاصمين، ويبادر ليصلح بينهما، وقد جمعتني به أعمال كثيرة.

محبا للمرح

952740

وقال الفنان سعود الدرمكي أنه عرف الفنان الراحل إنسانا قبل أن يعرفه فنانا، وقد كان فنان بمعنى الكلمة غير الفن، وكان إنسانا بمعنى الكلمة وكان مرحا، وساعد الكثير من الممثلين. ويذكر أن البداية الفنية لسالم بهوان كانت مع مسلسل الشعر ديوان العرب في حلقة الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي، حيث تقدم للعمل ورأى فيه المخرج مجدي أبو شعيرة أنه فنان جاهز وقام بدور أخي إيليا أبو ماضي. مشيرا إلى أنه بدايته كانت مع التلفزيون ثم انتقل للعمل في السينما وإنتاج الأفلام السينمائية القصيرة.

ودود وخدوم

وتقول الفنانة أمينة عبد الرسول أنها مهما تحدثت عن الفنان الراحل ستكون مقصرة، فسالم بهوان هو إنسان قبل أن يكون فنانا، وأعرفه منذ الصغري حيث عشنا في حارة واحدة تربينا في تلك الأيام معا. مضيفة أن البسمة لا تفارقه وكان محبا ومتعاونا، ودودا وخدوما، وتذكر أن آخر عمل جمعها بالفنان كان مع فرقة مسرح عمان وكان يعرف الممثلين بها قائلا: «أمينة عبد الرسول أختي»، وتقول: أن ما يجمعها بالفنان كل ما في الحياة «الحارة، والأكل، والعشرة، والأسرة، وأشياء كثيرة»، فقد رحل من الوسط الفني في شبابه، وقد كان أخا عزيزا جمعتني به أيام كثيرة.

مواكبا للمسرح

ويقول قاسم الريامي أن الفنان الراحل عرف بابتسامته الحاضرة، ولم يكن يبدي مشاكله، وكان مواكبا وحاضرا وله بصمته في المسرح العماني، ومن الناس القلائل الذين اشتغلوا بقوة، فقد كانت له الكاريزما الخاصة به، ونجدها واضحة في أفلامه «ود الذيب» من شركته الإنتاجية الخاصة، و»المهرة الذي اشتغله في مسندم»، و»الغريقة اشتغله في صلالة»، وكان متنوعا ينظر إلى الدور بإحساس ويعطي كل ما عنده للعمل الذي يقوم به.

الفنان المكافح

952742

أما الفنان عصام الزدجالي فيقول أنه صعق بخبر الوفاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويضيف: توقعت أن تكون إشاعة ثم تنفيها المصادر كما يحدث للفنانين من مضايقات، إلا أنني تلقيت اتصالا بعدها يؤكد خبر الوفاة وكان معي الزميل ناصر الرقيشي في مقر العمل. ويقول الزدجالي أن (أبو حمد) ليس صديقا فقط بل أخا وزميل عمل واحد، وأعتبره رجلا استثنائيا وتربطني به ذاكرة جميلة، مشيرا إلى الفيلم العماني الأول الذي جمعهما وهو «البوم» وقد قضينا معا أكثر من شهر وعشنا أسرة واحدة. مؤكدا أن الفنان الراحل كان من النوع المحب للمرح ويدعو للبهجة والسرور لمن حوله، ولديه روح الفنان الذي لم ييأس أبدا ولم يتوقف، بل يكافح لتخطي العقبات.

رجل خير

أما المخرج أنيس الحبيب فقد امتنع عن التعليق وقال أن الكلمات احتبست واكتفى بقول أن الدراما العمانية فقدت ركن من أركانها، فقد كان أخا وصديقا ورجل خير.