عمان اليوم

ضرورة الكشف المبكر لسرطان الثدي في حملة توعوية بالرستاق

12 مارس 2017
12 مارس 2017

الرستاق - سعيد السلماني -

نظمت كلية التربية بالرستاق، ممثلة في مركز الخدمات الطلابية وبالتعاون مع الرابطة العمانية لسرطان الثدي، حملة توعوية حول مرض سرطان الثدي، وتعتبر هذه الحملة (الثالثة عشرة) التي تنظمها الرابطة العمانية لسرطان الثدي، حيث أقامت عدة حملات سابقه في مختلف محافظات السلطنة وذلك بهدف زيادة الوعي لدى المجتمع بهذا المرض ونسبة انتشاره في السلطنة وأنه يمكن الشفاء منه إذا تم اكتشافه مبكرا وإن كان لدى المريضة تقبل وعزيمة على قهر هذا المرض، والرابطة العمانية لسرطان الثدي تكثف جهودها وحملاتها حول سرطان الثدي بسبب أن ردود الفعل من قبل المجتمع بطيئة ونسبة تقبل المرض قليلة فكان لابد من التكثيف من هذه الحملات.

كما تم الحديث عن عدة محاور في هذه الحملة بداية بالأرقام والحقائق عن مرض سرطان الثدي قدمتها الدكتورة مريم الهاشمية حيث ذكرت أن المرض في سلطنة عمان في تزايد فكانت أخر إحصائية عام 2013م بـ (170) حالة ومتوسط عمر الإصابة في سن الـ 48 وبالرغم من ذلك إلا أن نسبة الشفاء في تقدم بفضل التشخيص المبكر والكوادر الطبية الماهر المتخصصة في هذا المرض.

بينما تحدث المحور الثاني عن كيفية الوقاية من سرطان الثدي قدمتها الدكتورة رحيمة الإسماعيلية وذكرت أنه يمكن الوقاية من المرض بالابتعاد عن التدخين والسمنة المفرطة، واتباع الغذاء الصحي المتوازن والإكثار من أكل الخضروات والفواكه المليئة بالفيتامينات والمعادن، وممارسة الرياضة بشكل يومي مثل المشي، ركوب الدراجة والسباحة.

فيما جاء المحور الثالث عن الكشف المبكر لسرطان الثدي قدمها الدكتور عادل العجمي استشاري أول جراحة وترميم الثدي ورئيس وحدة جراحة الأورام بجامعة السلطان قابوس تحدث عن الفحص المبكر بثلاث طرق منها الفحص الذاتي الذي تعمله المرأة بنفسها في المنزل ويمكن أن يكون من عمر 16 سنة، والفحص السريري للثدي من سن 30 سنة كل سنتين مرة، والفحص عن طريق الأشعة مثل أشعة الماموجرام وأشعة السونار وأشعة الرنين المغناطيسي وتعمل الأشعة في حالة وجود أعراض غير طبيعية في الثدي، وشجع الدكتور عادل بصفته رئيس الرابطة العمانية لسرطان الثدي المجتمع على الترويج لأهداف الرابطة وتقديم أي أفكار أو مقترحات من شأنها أن تخدم عمل وأهداف الرابطة.

وتحدث المحور الرابع عن علاج سرطان الثدي قدمه الدكتور خالد البيماني إستشاري أول أورام مستشفى جامعة السلطان قابوس حيث أوضح بأن علاج سرطان الثدي أولا يكون باجتماع مجلس الأورام أي يجمع أطباء من مختلف التخصصات مثل الأورام والجراحة وغيرها من التخصصات ليحددوا حالة المرض وعلاجه ، وأيضا العلاج الإشعاعي والكيماوي والعلاج الموجه وهو عبارة عن استخدام مواد محددة للبروتينات غير الطبيعية التي تكون الخلايا السرطانية وقتلها، والعلاج الهرموني عبارة عن تقليل نمو أنواع السرطانات عن طريق منع الهرمونات التي تؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية، والعلاج المناعي.

فيما جاء المحور الأخير عن التعامل مع الضغوطات النفسية المصاحبة للمرض قدمتها الدكتور آمال أمبوسعيدية طبيبة نفسية في أمراض المزاج والقلق تحدثت عن الحالات التي تكون عليها المريضة المصابة بسرطان الثدي والتي تسمى بمراحل الفقد مثل إنكار المرض والغضب الشديد والمقايضة والاكتئاب وأخيرا التقبل أي تقبل المرض، وأكثر ما يصيب المريضات هو القلق على أولادها وأسرتها والخوف من المجهول هل يمكن أن تتعافى من المرض؟ وتحدثت أيضا الدكتورة عن الجانب الإيجابي للمصابة بسرطان الثدي مثل تقديم الأولويات أي تعيد برمجة حياتها وأولوياتها في الحياة مثل الاهتمام أكثر بأطفالها وأسرتها وصحتها ومعرفة الأصدقاء الحقيقيين والتعرف على الذات ،و التقرب إلى الله أكثر.

وفي ختام الحملة تم عمل تطبيق عملي على الدمى المخصصة لفحص سرطان الثدي قدمته الممرضة زمزم الحبسية ممرضة متخصصة في هذا المجال، وتم عرض فيديو عن تجارب نساء أصبن بسرطان الثدي تحدثن عن بداية اكتشاف المرض وكيف تعاملن معه وما أهم الصعوبات التي واجهنها لتقبل المرض وعلاجه، وأنهن بعزيمتهن ورضاهن بقضاء الله وقدره وتقبلهن للمرض استطعن أن يقهرن سرطان الثدي وشفين منه ومارسن حياتهن بشكل طبيعي.