952630
952630
صحافة

الصحف الإيرانية في أسبوع

12 مارس 2017
12 مارس 2017

طهران : «عمان»

سجاد أميري:

طالعتنا الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي بالعديد من المقالات والتحليلات بشأن القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي، ففي الشأن النووي كتبت صحيفة «آفرينش» مقالاً تحت عنوان «أمريكا وفرصة الاتفاق النووي»، وفي الشأن السياسي الداخلي تناولت صحيفة «آرمان» موضوع الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران عبر مقال بعنوان «لماذا روحاني؟»، وفي ذات السياق أوردت صحيفة «جوان» مقالاً بعنوان «الغرب والانتخابات الرئاسية الإيرانية». وحول علاقة موسكو وطهران نشرت صحيفة «شرق» مقالاً تحت عنوان «العلاقات الروسية الإيرانية إلى أين؟»، وفي الشأن الإعلامي نشرت صحيفة «الوفاق» مقالاً حمل عنوان «الإثارة والسطحية في الإعلام»، فيما تناولت صحيفة «الوقت» الأوضاع السياسية في «إسرائيل» عبر مقال حمل عنوان «أزمات نتانياهو الراهنة والسيناريوهات المحتملة».

آفرينش: أمريكا وفرصة الاتفاق النووي

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «آفرينش» مقالاً فقالت:

بعد توقيع الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة السداسية الدولية في يوليو 2015 والذي دخل حيز التنفيذ في يناير 2016 استبشر العالم خيرًا بإمكانية التوصل إلى حلول للأزمات الأخرى التي تعصف بالمنطقة والعالم لاسيّما وإن هذا الاتفاق قد شاركت في إبرامه دول عظمى هي أمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وحظي بتأييد مجلس الأمن الدولي عبر قراره المرقم 2231.

وقالت الصحيفة: على الرغم من التلكؤ في تنفيذ بعض بنود الاتفاق النووي لاسيّما التي تتعلق برفع الحظر بشكل كامل عن إيران، إلاّ أن ما تحقق حتى الآن يمثل في الحقيقة إنجازًا مهمًا للمجتمع الدولي الذي ينتظر من القوى الرئيسية في العالم والمنظمات الدولية أن تستفيد من هذه الفرصة لتحقيق التسوية في أزمات أخرى تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق النووي قد وفّر فرصة ثمينة أمام الإدارة الأمريكية سواء السابقة برئاسة «باراك أوباما» أو الحالية برئاسة «دونالد ترامب» من أجل التقارب مع إيران وحلحلة جميع القضايا العالقة بين الجانبين تمهيدًا للانطلاق نحو تسوية الأزمات التي باتت ترهق كاهل المجتمع الدولي برمته وفي مقدمتها الأزمة السورية.

وأضافت الصحيفة: إن إدارة الرئيس ترامب تعلم جيدًا بأن الاتفاق النووي لا يمكن تطبيق بعض بنوده دون البعض الآخر، خصوصًا وإن الدول الأخرى المشاركة في توقيع هذا الاتفاق، وفي مقدمتها روسيا والصين تصر على ضرورة الإسراع في تنفيذ كافة هذه البنود لإدراكها أهمية هذا الأمر في تهيئة الأرضية لوضع الحلول المناسبة للأزمات الأخرى على المستويين الإقليمي والدولي.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الالتزام بتنفيذ الاتفاق النووي يصب في صالح جميع الدول التي وقعته ومن بينها أمريكا، ولهذا فإنه ليس من مصلحة واشنطن أن تتخذ قرارات أحادية الجانب تجاه هذا الاتفاق لأن ذلك سيؤدي بالتالي إلى وضعها في موقف حرج مع أصدقائها وحلفائها وفي مقدمتهم الدول الأوروبية في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي لاسيّما وإن الأخير قد أكد على لسان المنسقة لسياسته الخارجية «فيديريكا موغيريني» رغبة الاتحاد بتنفيذ جميع بنود الاتفاق والإسراع بالانتقال إلى القضايا الأخرى وفي طليعتها فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري مع إيران والتنسيق معها في التوصل إلى حلول جذرية للأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط والعالم برمته.