آرمان: لماذا روحاني؟

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «آرمان» مقالاً جاء فيه:

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في إيران المقرر إجراؤها في مايو المقبل، وبعد انتشار أخبار موثقة تشير إلى عزم الرئيس الحالي حسن روحاني للترشح مرة أخرى لخوض هذا السباق، بادرت جميع الشخصيات المؤثرة في التيار الإصلاحي الذي يدعم روحاني إلى تسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها حكومته خلال السنوات الأربع الماضية لاسيّما فيما يتعلق بالملف النووي والتدابير الاقتصادية التي اتخذتها للحدّ من التأثير السلبي للركود الاقتصادي الذي نجم عن الحظر المفروض على البلاد بسبب الأزمة النووية مع الغرب بالإضافة إلى تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية طيلة السنتين الماضيتين.

وقالت الصحيفة: إن إصرار التيار الإصلاحي على دعم روحاني في الانتخابات القادمة نابع من اعتقاد هذا التيار بأن روحاني هو الشخص الأكثر مقبولية لدى الشعب الإيراني خصوصًا وإنه يرفع شعار الاعتدال في التعاطي مع الملفات الداخلية والخارجية والذي تمكن من خلاله إقناع العالم بضرورة التوصل إلى حل للأزمة النووية، وبدء صفحة جديدة في العلاقات مع إيران في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن منح فرصة أخرى لروحاني لتولي منصب رئيس الجمهورية للأعوام الأربعة القادمة من شأنه أن يمهد لإكمال ما بدأه خلال السنوات الماضية في شتى المجالات، بالإضافة إلى أن روحاني بات يملك خبرةً واسعةً في إدارة شؤون البلاد، خصوصًا وأن الظروف التي واجهته كانت صعبة ومعقدة للغاية سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، وهذا الأمر -برأي الصحيفة- يمثل سببًا آخر يجعل من روحاني مؤهلاً لإدارة المرحلة القادمة التي لا تقل تعقيدًا وصعوبة عن المرحلة السابقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن روحاني يتمتع بكاريزما محببة لدى مختلف التيارات السياسية في إيران وبإمكانه استقطاب الطاقات والكفاءات من مختلف الشرائح التي أثبتت جدارتها في السنوات الماضية لدفع عجلة التطور إلى الأمام في شتى الميادين الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية.

وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على ضرورة دعم روحاني في الانتخابات القادمة من قبل كافة شرائح المجتمع وعدم الإصغاء إلى بعض الأصوات التي تسعى للتقليل من أهمية الإنجازات التي حققتها حكومته لتحقيق مكاسب فئوية وحزبية على حساب المصالح العليا للبلد، حسب تعبير الصحيفة.