صحافة

جوان: الغرب والانتخابات الرئاسية الإيرانية

12 مارس 2017
12 مارس 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «جوان» مقالاً فقالت:

لا شك أن الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا لعب دورًا مهمًا في تهيئة السبل للارتقاء بمستوى العلاقات مع كافة دول العالم وفي شتى المجالات، إلاّ أن هذا لا يعني أنه ليست هناك أمور سلبية رافقت هذا الإنجاز لا سيّما في المجال الإعلامي حيث سعت بعض الأطراف للتقليل من أهمية هذا الاتفاق، فيما سعت أطراف أخرى لاستغلال الظروف الجديدة التي وفرها الاتفاق للصيد في الماء العكر لتحقيق أهداف خاصة بعيدة عن الأهداف الرئيسية التي سعى الاتفاق لتحقيقها، وفي مقدمتها تعزيز الأمن والاستقرار في عموم المنطقة والعالم.

وقالت الصحيفة: إن العواصم الغربية عمومًا ترى في الاتفاق النووي فرصة لتطوير العلاقات مع طهران في كافة المجالات فيما يرى الكثير منها بأن الانتخابات الرئاسية القادمة في إيران تمثل محطة جديدة لمعرفة التوجهات السياسية للحكومة القادمة والتي يمكن من خلالها رسم مستقبل العلاقة بين الجانبين باعتبار أن الرئيس القادم في إيران ومهما كان شخصه أو التيار السياسي الذي يمثله سيلعب دورًا متميزًا في تحديد شكل هذه العلاقة لما يمتلكه من صلاحيات تمكنه من لعب هذا الدور بالتنسيق مع السلطات الأخرى في إيران، وفي مقدمتها السلطة التشريعية.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول إن التجارب السابقة أثبتت أن الدول الغربية تولي أهمية خاصة للانتخابات الرئاسية في إيران، وتسعى في أثناء ذلك إلى إيصال رسائل عن طبيعة تطلعاتها بشأن نتائج الانتخابات باعتبار أن الفائز فيها سيكون له دور في تقريب وجهات النظر بين إيران والدول الغربية في مختلف المجالات وربما العكس، وبالتالي فإن أهمية هذه النتائج لا تقتصر على الداخل الإيراني فحسب؛ بل تتعداها لتشمل كافة الدول التي تربطها علاقات مع إيران ومن بينها الدول الغربية لاسيّما الأوروبية.

ورأت الصحيفة أن الدول الغربية وفي مقدمتها أمريكا تراهن على وصول مرشح «التيار المعتدل» في إيران إلى سدة الرئاسة باعتباره سيكون الأقرب لطموحات هذه الدول، وهذا ما عبّر عنه الكثير من المسؤولين الغربيين في أكثر من مناسبة وهذه حقيقة يجب أخذها بنظر الاعتبار من قبل كافة الأطراف المعنية والتي تسعى لكسب أكبر عدد من أصوات الناخبين في الانتخابات.