951787
951787
العرب والعالم

تفجيران انتحاريان بدمشق يسقطان أكثر من 40 قتيلا و100جريح

11 مارس 2017
11 مارس 2017

الأسد: أمريكا تخلق الفوضى وتركيا تقدم الدعم للمعارضة -

دمشق - بيروت- «عمان» - بسام جميدة - وكالات:

ارتفع عدد الضحايا في التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا في مقبرة باب صغير خلف منطقة باب مصلى إلى اكثر من 40 قتيلا وإصابة أكثر من 100 جريح، ونقلت وكالة «سانا» للأنباء الرسمية عن مصدر في قيادة شرطة دمشق قوله إن تفجيرين بعبوتين ناسفتين وقعا قرب مقبرة باب صغير في منطقة باب مصلى بدمشق.

واستهدف الانفجاران حافلتين لنقل زوار المقامات الدينية في باب صغير وسط دمشق معظمهم عراقيون وإيرانيون، وتضاربت الأنباء بين تفجير انتحاريين نفسيهما وسط الزوار بفاصل نصف ساعة بينهما، وأخرى تفيد بزرع عبوتين متفجرتين في الحافلتين، ولم تتبن اي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن وقوع التفجيرين.

وفرضت السلطات الأمنية طوقا أمنيا حول المكان، ودعت الخارجية في بيان لها إلى تشكيل خلية أزمة بالتعاون مع السلطات السورية لإحصاء أسماء كافة الشهداء والجرحى.

وشهدت جبهة دمشق تقدما كبيرا للجيش في بساتين برزة جنوب مسبح البستان وتم العثور على عدد من الأنفاق ومقر لما يدعى المحكمة الشرعية وسجن للتعذيب وورشة تصنيع قذائف هاون ودمر الجيش شبكة أنفاق بطول 300 متر كان مسلحو «النصرة» يحاولون من خلالها الوصول لإحدى النقاط العسكرية في حرستا، وأحكم الجيش سيطرته على مطار كشيش «الجراح» العسكري قرب بلدة مسكنة في ريف حلب الشرقي وألحق خسائر كبيرة بتنظيم «داعش» ومقتل 17 مسلحا من داعش على الأقل بينهم أمير عسكري بغارات جوية استهدفت مواقعهم في مسكنة ومحيطها بريف حلب، وتم إسقاط طائرة استطلاع تابعة لـ «هيئة تحرير الشام» جنوب بلدة الفوعة في ريف ادلب الشمالي، ودمرت وحدات من الجيش بإسناد من الطيران الحربي تجمعات ومقرات وزوارق لتنظيم «داعش» في مدينة الميادين بالريف الشرقي لدير الزور وفي قرية الخريطة والبغيلية في الريف الغربي ودوار الحلبية وفي أحياء الحميدية والعرضي والموظفين والرشدية ومنطقة المقابر.

وقال الرئيس بشار الأسد في مقابلة مع قناة «فينيكس» الصينية، بٌثت أمس، ان وجود قوات أمريكية وتركية في سوريا تمت «دون دعوتنا أو إذننا أو التشاور معنا»، معتبرا أنها قوات غازية.

وانتقد الأسد الدور الأمريكي، قائلا: «لقد خسر الأمريكيون تقريبا في كل حرب، خسروا في العراق وأجبروا على الانسحاب في النهاية، حتى في الصومال خسروا، ناهيك عن فيتنام في الماضي وأفغانستان..إنهم يخلقون الفوضى وحسب، إنهم جيدون جدا في خلق المشاكل وإحداث الدمار، لكنهم سيئون جدا في إيجاد الحلول».

وأوضح الأسد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ساعد إما عبر تقديم الأسلحة أو من خلال الدعم أو تصدير النفط». وقال الأسد في حديثه عن محاربة الإرهاب إن «الطرف الجدي الوحيد في ذلك الصدد هو روسيا التي تقوم فعليا بمهاجمة داعش بالتعاون معنا».

وأضاف الأسد: «لدينا آمال أكبر فيما يتعلق بالطرف الأمريكي بالنظر إلى وجود إدارة جديدة»، وتابع الأسد قائلا أن «الحرب ستنتهي خلال بضعة اشهر في حال افترضنا عدم وجود تدخل خارجي، الأمر ليس معقدا داخليا  تعقيد هذه الحرب يتمثل في التدخل الأجنبي ، هذه هي المشكلة».

وحول الوضع الميداني بسوريا، قال الأسد «بتنا الآن قريبين جدا من الرقة، وبالأمس وصلت قواتنا إلى نهر الفرات القريب جدا من مدينة الرقة، والرقة هي معقل داعش اليوم، وبالتالي فإنها ستكون أولوية بالنسبة لنا، لكن هذا لا يعني أن المدن الأخرى لا تحظى بالأولوية».

وأشار الأسد الى أن حل الأزمة في سوريا يتم عبر مسارين متوازيين وهما «محاربة الإرهاب وإجراء الحوار»، موضحا أن الحل السياسي الحقيقي يتمثل في «المصالحات التي تجريها الحكومة السورية مع مختلف فصائل المسلحين».

كما دعا وزير الخارجية الكازاخستاني إلى جولة جديدة من المفاوضات في آستانا، دعا إليه الاطراف كافة، قبل أن يتوجهوا إلى جنيف 5، وأفاد المرصد السوري ان «اكثر من 300 من عوائل القيادات والعناصر الأجنبية بالإضافة الى بعض العائلات السورية فروا منذ فجر الجمعة من مدينة الرقة» ابرز معاقل التنظيم في سوريا باتجاه محافظة دير الزور شرقا وريف حماة (وسط) الشرقي من الجهة الجنوبية الغربية.

وتخوض قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية، منذ نوفمبر الماضي بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية عسكرية واسعة لطرد التنظيم من الرقة.

وتمكنت من إحراز تقدم نحو المدينة وقطعت كافة طرق الإمداد الرئيسية للجهاديين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية، وهي وصلت الى نقطة في شمال شرق الرقة لا تبعد عن المدينة سوى ثمانية كيلومترات.

ورغم قطع الطرق الرئيسية من تلك الجهات الثلاث، لا يزال باستطاعة الجهاديين الفرار من الجهة الجنوبية للمدينة الواقعة على ضفاف نهر الفرات.

وأوضح مدير المرصد السوري ان عائلات الجهاديين فرت «عبر زوارق وعبارات الى الضفة الجنوبية لنهر الفرات». ولا يزال التنظيم يسيطر على ريف الرقة الجنوبي، وبإمكان مقاتليه الانتقال منه شرقا الى محافظة دير الزور وغربا نحو ريف حماة الشرقي.

ويسيطر التنظيم على كامل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق باستثناء أجزاء من مركز المحافظة والمطار العسكري القريب منها كما على أجزاء واسعة من ريف حماة الشرقي.

ومع اقتراب المعارك أكثر وأكثر من معقله في سوريا، يشدد تنظيم داعش من قواعده الصارمة في مدينة الرقة. وفرض خلال الفترة الاخيرة «الزي الافغاني» على سكان المدينة كي لا يتمكن المخبرون من التفريق بين مقاتل ومدني أثناء إعطاء الإحداثيات لطائرات التحالف، وفق المرصد السوري.

وبحسب معلومات استخباراتية امريكية، فان قياديي التنظيم بدأوا بمغادرة الرقة الى مناطق اكثر أمنا بالنسبة اليهم.

وأعلنت واشنطن الخميس انها بصدد إرسال 400 عسكري إلى سوريا ليضافوا إلى 500 موجودين هناك أصلا لدعم الهجوم على الرقة.