عمان اليوم

ندوة تربوية اجتماعية بمدرسة الرميس ببركاء

11 مارس 2017
11 مارس 2017

تهدف لنشر الوعي بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية -

متابعة - سيف السيابي وسامي البحري -

أقامت مدرسة الرميس للتعليم الأساسي (5-9) بولاية بركاء بمحافظة جنوب الباطنة ندوة تربوية اجتماعية بعنوان (لا للوهم .. نعم للحياة)، وذلك بقاعة حصن بركاء تحت رعاية الشيخ هلال بن علي المعمري نائب والي بركاء وحضور عدد من المسؤولين بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة والتربويين وأولياء الأمور والمعلمات وطالبات المدرسة والمهتمين.

تهدف الندوة إلى تبصير أولياء أمور الناشئة بأشكال وأنواع المخدرات والمؤثرات العقلية، وتوجيه أولياء الأمور إلى الطرق الصحيحة لحماية أبنائهم من الوقوع في براثن الإدمان، وتوضيح دور مؤسسات المجتمع المحلي في وقاية الناشئة من مخاطر المؤثرات العقلية.

وتشارك في الندوة الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ومستشفى المسرة ممثلا بقسم الإدمان والدكتور سيف بن سالم الهادي رئيس قسم البرامج الدينية والثقافية بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وعدد من التربويين.

هذا وقد بدأت الندوة بالقرآن الكريم وشملت العديد من الفعاليات والمناشط كالعرض المرئي لطلبة كلية البيان وعرض آخر للفرسان، ومعرض مصغر لرسومات ومجسمات طالبات مدرسة الرميس للتعليم الأساسي (5-9)، ومعرض متنقل من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بشرطة عمان السلطانية. وأدار الندوة الإعلامي يعقوب المعمري وشارك فيها كل من الملازم بلعرب البطاشي من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، والدكتور سيف بن سالم الهادي رئيس قسم البرامج الدينية والثقافية بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والطبيبة النفسية منال البلوشية من قسم الإدمان بمستشفى المسرة والمعلمة ندى بنت علي أمبوسعيدية من مدرسة الرميس.

وتلخصت محاور الندوة في الجوانب التوعوية والإرشادية والقانونية والأمنية والعلاجية والإصلاحية، حيث تحدث الدكتور سيف الهادي حول نظرة الإسلام للمخدرات والمؤثرات العقلية وأثرها على الفرد والمجتمع مستشهدا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية.

وتطرق الملازم بلعرب البطاشي إلى الجوانب القانونية والعقوبات الجزائية وطرق التأهيل والإصلاح، كذلك وأوضح طرق وأشكال التهريب وغيرها مؤكدا على أهمية التوعية والإرشاد والتعاون والتكاتف في ذلك.

كما أوضحت الطبيبة منال البلوشية دور مراكز التأهيل للحفاظ على سلامة الأبناء وبيّنت الأساليب العلاجية ودمج المتعافين في المجتمع.

وناقشت ندى بنت علي أمبوسعيدية من مدرسة الرميس سُبل وقاية الناشئة من المخدرات والمؤثرات العقلية من خلال المناهج على مراحلها المختلفة إضافة للبرامج والمناشط والفعاليات التوعوية والإرشادية والتعاون مع الجهات ذات الاختصاص وتطرقت إلى عدد من الدراسات والأبحاث حول ذلك. بعدها تم فتح باب المداخلات والاستفسارات من الحضور.

واختتمت الندوة بعدة توصيات هادفة منها: تضمين خطب الجمعة حول مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وإعداد أفكار وخطط علاجية مدروسة للبرامج الإعلامية والتربوية، تنفيذ برامج توعوية وإرشادية للمجتمع المحلي، تفعيل جماعات الأقران الإيجابية الهادفة، التعاون مع شرطة عمان السلطانية والجهات المختصة، تكثيف دور الإعلام وزيارة المعرض المتنقل لمكافحة لمخدرات والمؤثرات العقلية لمختلفة المدارس وغيرها. كما تم تكريم المشاركين في الندوة والداعمين، وتسلّم راعي الندوة هدية تذكارية من إدارة المدرسة.

من جانبها أكدت زلخاء بنت زهران الهاشمية مديرة مدرسة الرميس للتعليم الأساسي (5-9) بولاية بركاء على أهمية الندوة والشراكة الاجتماعية مبينة ضرورة تواصل مثل هذه الندوات المهمة والفاعلة، وقدمت الشكر الجزيل لراعي الندوة والحضور وجميع المشاركين والداعمين.

وأضافت فاطمة بنت سيف الفضيلية أخصائية نفسية بمدرسة الرميس: إن الندوة هدفت إلى توعية أولياء الأمور والمجتمع المحلي والطلبة وحماية الناشئة من المخدرات، كما غطت الندوة الجوانب الدينية والأمنية والتربوية والصحية وغيرها. ثم قالت: تتواصل فعاليات الندوة وتوصيات بالمدرسة لنقل أثر التجربة وتفعيل الدور الإعلامي والتوعوي بحيث لا تقتصر على زمان ومكان محددين فقط.

واختتمت فاطمة الفضيلية قائلة: نجاح الندوة وخروجها بالتوصيات الهادفة جاء نتيجة جهود كبيرة بُذلت وتعاون كبير وشراكة مؤسسية ومجتمعية فكل الشكر والتقدير لكل من ساهم في نجاح ندوة (لا للوهم .. نعم للحياة).