951240
951240
الرئيسية

حملة «استثمر في عمان» تختتم أعمالها بالتأكيد على اهتمام الشركات الهندية بالدقم

11 مارس 2017
11 مارس 2017

بوادر إيجابية للاستثمار في قطاعات الفندقة والبتروكيماويات -

اختتمت أمس فعاليات حملة «استثمر في عمان» بجمهورية الهند، حيث جاءت زيارة الوفد العماني إلى مدينة أحمد أباد وهي ثالث جولات اللقاءات الثنائية المباشرة مع رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي الشركات الهندية في القطاعات المستهدفة ضمن الحملة الترويجية التي تنظمها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات «إثـراء» «استثمر في عمان» بالتعاون مع اتحاد الصناعة الهندي (CII)، والسفارة العمانية بالهند، والتي استمرت خلال الفترة من 6 إلى 11 مارس 2017 في كل من نيودلهي وبونا وأحمد أباد.

وشارك في الوفد العماني عدد من الجهات المعنية من القطاعين العام والخاص وتضم كلا من هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وشركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار (أساس) وشركة كيمجي رامداس وشركة ميناء الدقم وشركة عمان اللوجستية «خزائن».

ترأس الجانب العماني إسماعيل بن أحمد البلوشي نائب الرئيس التنفيذي للهيئة الاقتصادية الخاصة بالدقم والذي أوضح أن التجربة المتمثلة باللقاءات الثنائية والميدانية وجها بوجه مع المستثمرين والجلوس لتبادل النقاش والحوار أفضل بكثير من أي نوع من التفاوضات الأخرى لجذب الاستثمارات، كونك ستلتقي بصانع القرار وتتمكن من محاورته وإقناعه وإيصال المعلومة له بشكل أسرع وأوضح، وبما أن لكل مؤسسة معلوماتها السرية وخصوصيتها، فغالبا أصحاب الأعمال والمستثمرين لا يؤيدون الحديث العلني عن خصوصيات المؤسسة، لكونها سرية وليست للعلن فطاولة الحوار تجعل للطرفين الراحة التامة في تبادل أطراف الحديث والنقاشات.

وأشار البلوشي إلى أنه في اللقاءات بنيودلهي وجدنا أن هناك بوادر لنتائج إيجابية من هذه الزيارة للمدن الهندية الثلاث حيث قابلنا شركة تختص بمجال أعمال «الفندقة» طلبت التواصل مع مطورين عقارين في المنطقة الاقتصادية الخاصة بـ«الدقم»، وعملنا على تسهيل تواصلهم مع شركة «عقار» العاملة في الدقم حاليا، لتزويدهم بما يلزم.

وأضاف البلوشي: في بونا قاموا بزيارة مصنع «الأمونيا» ومقابلة رئيس مجلس إدارة الشركة الذي أبدى رغبة جادة في إنشاء مصنع «الأمونيا» في السلطنة وبالتحديد بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وتم الاتفاق معهم على ضرورة الحصول على رسالة معتمدة من الجهات المعنية بالسلطنة لتوفير كمية الغاز المطلوبة، مع جاهزية خطة العمل بالمصنع ولكنهم بانتظار الربط مع سعر بيع الأمونيا في الأسواق العالمية وبالتالي يرتفع السعر أو ينخفض وفقا لأحوال الأسواق، ولكن الشركة لا تمانع من وجود رقم محدد لبيع الغاز بطريقة تجارية لا تضر أي من الطرفين. وتم الاتفاق معهم على ضرورة أن تقدم الشركة طلبا رسميا بهذا المشروع للهيئة الاقتصادية الخاصة بالدقم مع كامل تفاصيله، على أن تقوم الهيئة وخلال أسبوعين من استلام الإيميل بهذا الطلب بمتابعة الموضوع وموافاتهم بالرد بتفاصيل العمل.

وقال البلوشي: إن أحمد أباد والتي جاءت كآخر محطات هذه الزيارة، حيث تمتاز مدينة أحمد أباد بوجود شركات عائلية تعمل في مجال الصناعة، وتم الالتقاء بإحدى الشركات العاملة في مجال البتروكيماويات وأغلب أسواقها المستهدفة تتركز في الدول العربية وآسيا متمثلة في بنجلاديش وباكستان، وإفريقيا متمثلة في تنزانيا وزنجبار، بالإضافة إلى السلطنة، كما لمسنا رغبتهم أيضا في تسهيل إجراءات القيام بمصنع البتروكيماويات، حيث سنقوم بهيئة الدقم بتزويدهم بقائمة بأسماء الشركات العاملة في هذا المجال للتواصل معهم مع تقديم تفاصيل المشروع. كما التقينا بشركة أخرى عاملة في مجال معدات قطع الغيار الثقيلة، التي تدخل في شركات الأسمنت والشركات العاملة بالنفط والغاز، وستكون لهذه الشركة زيارة ميدانية قريبة للسلطنة لتقف على مشروعات منطقة الدقم ميدانيا، والحديث عن البنوك فيما يخص التمويل.

من جانبه قال صالح بن حمود الحسني مدير المحطة الواحدة بهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم: إن الوفد العماني زار عددا من الشركات الهندية في نيودلهي وبونا وأحمد أباد، حيث وجدنا في نيودلهي اهتماما من الشركات الهندية كمرحلة أولى أبدت 3 شركات هندية في مجالات مختلفة رغبتها في إقامة مصانع لها في السلطنة، والبعض الآخر يرى إمكانية التعاون في الاستثمارات كتعاون مستقبلي، ولا بد من ضرورة الأخذ بيد الشركات الصغيرة والمتوسطة وضرورة إشراكها في الأعمال، مؤكدا أن السوق الهندي كبير ومترامي الأطراف وتوجد الفرص ولكنها بحاجة إلى المزيد من التسهيلات واغتنام الفرص، ولا بد من متابعة مستمرة لنتائج هذه الزيارة والوقوف عليها.

وأضاف الحسني: في بونا يوجد عدد من الشركات العاملة في مجال الصحة والتعليم والصناعات المتوسطة والخفيفة التي تعمل على تصنيع البلاستيك، وأتوقع وجود مشروع بهذا الحجم بالسلطنة ومنطقة الدقم بالقرب من دول الخليج سيحظى برواج وإقبال كبير وستتم دراسة مقترح المستثمر، وبلا شك أصبحت الدقم اليوم منطقة جاذبة للاستثمارات ومزايا وحوافز الاستثمار موجودة لسرعة إنجاز معاملات أي مستثمر يرغب ببدء مشروعه، وحجم التبادل التجاري العماني الهندي كبير واليوم يتم التركيز على التنوع الاقتصادي في ضل الظروف المحيطة.

كما أوضح معن بن عبدالله السالمي محلل ومطور للأعمال بشركة مسقط الوطنية للتطوير والاستثمار «أساس» أن «أساس» تمكنت من الخروج بفرص استثمارية مع شركات مشغلة للمدارس وأخرى مشغلة للمراكز الصحية وتم الحديث حول إمكانية العمل على هذه الفرص.

من جانبه أوضح المستثمر الهندي الدكتور باراش ابادهايا صاحب شركة إلكترونيات وتصميم أن لقاءه بالوفد العماني والجلوس على طاولة النقاش تمكن من خلالها الحصول على توضيح للأفكار والمناقشات بطريقة سهلة.