انقسام أوروبي حول مشروع «أوروبا متعددة السرعات»

بروكسل ـ أ.ف.ب: التقى قادة الاتحاد الأوروبي أمس في بروكسل في غياب بريطانيا للتباحث في الوحدة بين الدول الأعضاء الـ27 بعد بريكست غداة يوم شهد مواجهة قوية مع بولندا.

وأظهرت إعادة انتخاب توسك على رأس مجلس أوروبا رغم معارضة وارسو مدى اتساع الهوة بين بولندا وقسم كبير من أوروبا. إلا أن اللقاءات أمس كشفت انقساما أكبر بين مؤيدي ومعارضي مشروع «أوروبا متعددة السرعات».

تتركز حاليا النقاشات حول مستقبل أوروبا بعد خروج بريطانيا ويفترض أن تفضي إلى بيان رسمي في روما في 25 مارس بمناسبة الذكرى المئوية الستين للمعاهدة التأسيسية للاتحاد الأوروبي. وركز القادة الأوروبيون أمس على «بيان روما» بحيث لا يثير استياء أي دولة. وتابع مصدر دبلوماسي»عليهم الاتفاق على العناصر الأساسية لكن الأمر لا يتعلق بالتوصل إلى اتفاق سريع حول النص. وتابع المصدر أن المسألة الأكثر حساسية هي التوصل إلى «رابط بين (وحدة) وبين (سرعات متعددة).

واقترحت وثيقة عمل عرضت على المجتمعين العمل «معا لتعزيز المصلحة المشتركة» مع «إفساح المجال أمام البعض بالتقارب والمضي بشكل أبعد وأسرع في بعض المجالات». لكن نص الوثيقة شدد على ضرورة «ترك الباب مفتوحا أمام الذين يريدون الانضمام اليهم لاحقا» مع الحفاظ على «نزاهة» السوق الموحدة وفضاء شنغن والاتحاد الأوروبي بشكل عام.