950847
950847
العرب والعالم

أكثر من 400 ألفا يؤدون الجمعة في رحاب «الأقصى» وسط إجراءات أمنية مشددة

10 مارس 2017
10 مارس 2017

إصابات بالاختناق خلال قمع الاحتلال المسيرات السلمية المناهضة للاستيطان -

القدس - وفا- أدى أكثر من أربعين ألف فلسطيني من القدس وأراضي الـ48 اليوم، صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الاحتلال على المدينة المقدسة، شملت نشر المزيد من عناصرها وتسيير ونصب دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في المدينة وعلى بوابات القدس القديمة والمسجد المبارك.

وشدّد خطيب المسجد الأقصى إسماعيل نواهضة على رفض الفلسطينيين قانون الاحتلال الخاص بحظر الأذان، مؤكدا أن الاحتلال يسعى بقوانينه وتصريحاته حول حظر الأذان واعتبار الأقصى مكانا مقدّسا لليهود، «إلى تحويل المنطقة برمّتها إلى بؤرة صراع ديني».

وقال إن «الاحتلال يُحاول فرض سيادته على المسجد الأقصى باسم القانون، والتصرف المطلق في شؤونه، متجاهلا دور دائرة الأوقاف ومتجاهلاً الحق الإسلامي فيه». واستنكر نواهضة «تدخّل سلطات الاحتلال السافر وغير المبرّر في شؤون المسجد، من قبيل منع أعمال الترميم والصيانة فيه واعتقال العاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية»، مشدّدا على «أن المسجد الأقصى وما حوله وقف إسلامي بكل ساحاته وأروقته وقبابه وأسواره وما تحته وفوقه، وهو حق للمسلمين وحدهم، وليس لغيرهم أي حق فيه».

ودعا نواهضة إلى تحمّل الدول العربية والإسلامية مسؤولياتها تجاه المسجد الأقصى، والعمل من أجل الحفاظ عليه وتحريره، كما ناشد الفلسطينيين شدّ الرحال إلى الأقصى والتوحّد في مواجهة الاحتلال.

وأكد أهمية الدعوة إلى التفاؤل وعدم اليأس، لأنه ليس من أخلاق المسلمين، كما دعا إلى الوحدة الوطنية وعدم الفرقة التي هي حرام شرعا.

من ناحية أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، أمس الجمعة، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال قمعه مسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عاما.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم، مراد شتيوي، بأن جيش الاحتلال اقتحم القرية وأطلق قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانيا من قبل طواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وأضاف شتيوي أن جنود الاحتلال اعتلوا أسطح المنازل واتخذوها ثكنات عسكرية لإطلاق الأعيرة المعدنية وقنابل الصوت صوب الشبان ونصب الكمائن لاعتقالهم.

واعتقلت قوات الاحتلال، فلسطينيين اثنين واحتجزت مركبة احدهما، ضمن اجراءاتها في التضييق على قرية بلعين لمنع انطلاق مسيرتها الأسبوعية.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين مجدي أبو رحمة (32 عاما) واحتجزت مركبته أيضا، والفتى عيسى خضر أبو رحمة (14 عاما) خلال تواجده قرب الطريق المؤدي إلى قرية صفا وكلاهما من أبناء قرية بلعين، وذلك في إطار التضييق على القرية لمنع انطلاق مسيرتها الأسبوعية. وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال نشرت حواجزها العسكرية على الطرق الثلاث المؤدي إلى بلعين وهي طرق: كفر نعمة وصفا وخربثا بني حارث، ومنعت المتضامنين الدوليين والإسرائيليين من الوصول إلى القرية.

واشارت الى انه ورغم التضيق والحصار، خرج أهالي القرية في مسيرتهم الأسبوعية وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية. وردد المشاركون الهتافات الوطنية المطالبة بالحرية للأسرى، وخصوصا المضربين عن الطعام الأسيرين جمال أبو الليل ومحمد القيق.

وذكرت المصادر ان جنود الاحتلال اطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين ما تسبب في إصابة العشرات بالاختناق.

و أصيب عدد من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وطفل بعيار «اسفنجي»، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة نعلين السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان، غرب محافظة رام الله والبيرة.

وانطلقت المسيرة عقب صلاة الظهر صوب جدار الضم والتوسع العنصري، رفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني، والشعارات التي تطالب برحيل الاحتلال وتفكيك الجدار.

وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و»الاسفنجي»، صوب المتظاهرين، ما أدى لإصابة عدد منهم بحالات اختناق، وطفل يبلغ من العمر 14 عاما بعيار «اسفنجي» في قدمه، جرى علاجه ميدانيا.