950886
950886
العرب والعالم

القوات العراقية تتقدم غرب الموصل وتحبط هجوما «داعشيا» في الأنبار

10 مارس 2017
10 مارس 2017

والمبعوث الأممي يدين الاعتداء في صلاح الدين -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(أ ف ب) -

واصلت القوات العراقية أمس تقدمها في غرب الموصل حيث بدأ مسلحو تنظيم «داعش» في الاندحار أمام الهجمات المتكررة منذ بدء العملية العسكرية لطردهم من آخر أكبر معاقلهم في العراق.

ويواجه تنظيم «داعش»هجمات متزامنة مع اقتحام القوات العراقية لغربي الموصل

ورغم تواصل تقدم القوات الأمنية في عمق الجانب الغربي للموصل، لم تبدأ المعركة في المدينة القديمة بعد والتي يتوقع أن تكون الأكثر صعوبة. وقال اللواء الركن معن الساعدي قائد قوات العمليات الخاصة الثانية لقوات مكافحة الإرهاب، لفرانس برس أن «قواتنا اقتحمت صباح أمس حي العامل الأولى وتواصل الآن القتال في هذا الحي». وأضاف أن «حوالي 50 بالمائة من هذا الحي اصبح تحت سيطرتنا» متوقعا استعادته خلال الساعات القليلة القادمة. لكن قيادة العمليات المشتركة أعلنت في وقت لاحق ان وحدات مكافحة الارهاب سيطرت على الحي المذكور إضافة إلى حي العامل الثاني.

وأشار الساعدي إلى أن «العدو قاتل بشراسة في خط الصد الأول من معسكر الغزلاني إلى وادي حجر والى حي الصمود» في إشارة إلى المناطق التي استعيد السيطرة عليها منذ بدء العملية لاستعادة غربي الموصل في 19 فبراير الماضي. وأضاف: بعد هذه الأحياء، وبعد كسرنا خط الصد الأول خسروا الكثير من المقاتلين» مشيرا «اغلبهم كانوا أجانب او عرب الجنسية».

واكد الساعدي ان «العدو بدأ ينهار، وفقد الكثير من قدراته القتالية العدو يدفع سيارات مفخخة لكن ليس بالأعداد التي كان يدفعها في بداية المعركة». وفي إشارة أخرى لتعرض الجهاديين إلى ضغط كبير، ذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية ان زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي هرب من الموصل تاركا قيادة المعركة بيد قادة محليين للدفاع عن الموصل. إلى ذلك، أحبطت القوات العراقية المشتركة، هجوماً لعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي على مقر أمني في قضاء الرطبة غربي الأنبار، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر، إن «قوة من حرس الحدود والحشد الشعبي تمكنوا من صد هجوم لتنظيم داعش على مقرهم غرب مدينة الرطبة، 310 كم (غرب الرمادي)»، مبيناً أن «الهجوم كان من أربعة محاور، وتم التصدي لتلك العصابات الإجرامية وقتل أعداد منهم، فضلاً عن اسقاط طائرة مسيرة للتنظيم تحمل قنابل».

من جانبه أدأن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش الهجوم بالأحزمة الناسفة الذي استهدف حفل زفاف في قرية الحجاج شمال مدينة تكريت 170 كم شمال بغداد.

وقدم كوبيش تعازيه لأهالي الضحايا الذين قتلوا معربا عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. وقال كوبيش «إنها جريمة بشعة ضد الأبرياء وتبين بأن الإرهابيين سوف يقتلون ويشوهون بغض النظر عن التقاليد المقدسة التي تجلها جميع الاديان والتي تتمثل باحترام حفلات الزفاف والجنائز والأماكن المقدسة».

وتابع كوبيش «إن هذه المجزرة هي واحدة من محاولاتهم الجبانة المستمرة والرامية الى تقويض الأمن والاستقرار في كل انحاء العراق وهم يفقدون السيطرة على آخر معاقلهم الرئيسية في الموصل». وحث كوبيش العراقيين على «التمسك بالوحدة والتضامن لمواجهة مثل هذه الهجمات»، مؤكدا بأنه «بإمكان اليقظة والوعي أن يحبطا هذه المخططات الإرهابية».

وأضاف «سوف لن يفلح الإرهابيون وسوف ينتصر العراق في نهاية المطاف». يذكر أن انتحاريين يرتديان حزامين ناسفين فجرا نفسيهما أول أمس الأول في حفل عرس في قرية الحجاج 20 كم شمالي تكريت ما أسفر عن مقتل 30 شخصا وإصابة 26 آخرين.